أسرى القدس:

فلسطينيون في الزنازين وإسرائيليون في صفقات التبادل!

حلقات تعرض واقع قدامى الأسرى المقدسيين، تصدرها إدارة الإعلام والمعلومات في

مؤسسة القدس الدولية- بيروت

فلسطين - الخميس -31-7-2008-

صلابة أشد من القيد

الحلقة ( 27 )

الأسير المقدسي /  محمد يوسف شماسنة

ليثٌ في الأسر

ما زالت عملية إعتقال الأسير محمد يوسف شماسنة والاعتداء عليه بالضرب واقتحام منزله راسخة في ذاكرة إبنته الكبرى صفاء بعد مرور أربعة عشرة عامًا رغم أن عمرها كان أنذاك لا يتجاوز الرابعة".

تقول إبنته صفاء (19 عامًًا):" ذلك اليوم كان صعبًا، كنت حينها صغيرة عندما حضر الجنود لمنزلنا وأخذوا يطرقون باب المنزل بقوة، ثم فتح أبي الباب فصوبوا البندقية تجاهه، ثم طرحوه أرضًا وضربوه ثم أعتقلوه".

ولد الأسير محمد يوسف شماسنة بتاريخ 25 – 9 – 1969، واعتقل بتاريخ 12 – 11 – 1993، من منزله الكائن في قرية قطنة، حيث قاموا خلال إعتقاله بإخراجه من منزله بالقوة وضربه بأعقاب بنادقهم، وفتشوا منزله بدقة وقاموا ببعثرة محتوياته، كذلك أخرجوا زوجته وبناته الثلاث التي كان عمر أكبرهن حينها أربعة سنوات وأصغرهن شهرين من البيت الساعة الثالثة فجرًا.

وبقي في أقبية التحقيق لمدة 45 يومًا دون أن تعرف عائلته سبب إعتقاله، كما تم إعتقال شقيقه عبد الجواد شماسنة وإبن عمهما إبراهيم شماسنة، ووجهت للأسير محمد تهمة مشاركة مجموعة في قتل ثلاثة مستوطنين في حي راموت شكول، من بينهم مستوطن في شارع باب الواد الموجود بين منطقة أبو غوش وشارع شورش، والإنتماء لحركة فتح ، ولكنه رفض الاعتراف، وبعد مرور عشرين يومًا على إعتقاله حضرت الشرطة الإسرائيلية برفقة أخيه عبد الجواد لمنزله، وأخرجت السلاح المدفون في أرض الأسير محمد، وحكم عليه بالسجن ثلاث مؤبدات وعشرين سنة، وأثناء وجوده في سجن عسقلان قام بضرب شرطي فحكم عليه بخمس سنوات إضافية، ليصبح حكمه ثلاث مؤبدات وخمسة وعشرين عامًا، قضى منها حتى الآن قرابة خمسة عشر عامًا من حكمه. 

والأسير محمد معتقل حاليًا في سجن رامون في نفحة ويعاني من الإهمال طبي، حيث لم يتلق أي علاج من طبيب السجن رغم أنه مصاب بديسك في ظهره، والتهابات في المفاصل وفي فمه، وتقرحات في العينين أفقدته 70% من نظره.

وتقوم زوجته وبناته ووالدته (65 عامًا) بزيارته كل شهر مرة بعد الحصول على تصريح يسمح لهما بزيارته، ومن جهة أخرى يمنع والده يوسف( 68 عامًا) من زيارته منذ خمس سنوات بدعوى أنه مرفوض أمنيًا دون معرفة السبب، كما أن لديه خمسة أشقاء آخرين لا يستطيعون زيارته لعدم تمكنهم من الحصول على تصريح .

وتصف زوجته الزيارة بالمريرة حيث تخرج من المنزل الساعة الرابعة فجرًا وتعود بعد غروب الشمس وأحيانًا بعد منتصف الليل، بسبب الإجراءات الإسرائيلية على الحواجز وداخل السجن، وعلى وجه الخصوص عند معبر قلنديا، حيث يتم حجز أهالي الأسرى لعدة ساعات على المعبر قبل السماح لهم بالمرور عبر حاجز قلنديا العسكري، فضلاً عن الاستفزاز الاستفزاز الذي يتعرض له أهالي الأسرى خلال الزيارة من قبل حراس السجن.

صمود زوجة وإهمال سلطة

ورغم العذاب الذي تتكبده زوجة الأسير وإفتقادها وبناتها لرعايتة وحنانه إلا أنها تفتخر بما قام به، مطالبة السطة الوطنية والمفاوض الفلسطيني وكافة الفصائل أن يتحركوا من أجل الإفراج عن الأسرى، متسألة عن عملية السلام التي جرت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي...؟! والأسرى ما زالوا في السجون الاسرائيلية، مشيرة إلى أن زوجها كان قد تلقى الأوامر من قيادة حركة فتح لتنفيذ هذه العملية.

وبدوره أعرب الأسير عن احتياجه لمحامي يبقى على تواصل معه ويتابع أوضاعه، وناشد الى ضرورة الإهتمام بالأسرى عمومًا وعائلاتهم وتوفير كل الدعم والمساندة لهم والعمل على تحريرهم.

 

ملاحظة / من يرغب بالإستعانة بالمعلومات أو اعادة النشر يرجى الإشارة للمصدر / مؤسسة القدس الدولية - بيروت

 

للتضامن مع الأسرى:

رقم الفاكس :  00 961 -1751726

Email  :  info@alquds-online.org