أسرى القدس:

فلسطينيون في الزنازين وإسرائيليون في صفقات التبادل!

حلقات تعرض واقع قدامى الأسرى المقدسيين، تصدرها إدارة الإعلام والمعلومات في

 مؤسسة القدس الدولية - بيروت

فلسطين - الاثنين -21-7-2008-

صلابة أشد من القيد

 ( الحلقة 24)

الأسير المقدسي جمال حماد حسين أبو صالح

معاناة أسير

أكثر من عشرين عامًا قضاها الأسير جمال أبو صالح أحد عمداء الحركة الأسيرة في الأسر، ولد الأسير جمال حماد حسين أبو صالح بتاريخ 2 – 4 – 1964، واعتقل بتاريخ 21 – 2 – 1988 من بيته على أيدي المخابرات وحرس الحدود وتعرض لتعذيب قاسي استمر قرابة الشهر، ووجهت له عدة تهم بعد إعتقاله وهي إنتمائه لتنظيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورشق الحجارة وتوزيع المنشورات، وصدر بحقه حكمًا يقضي بسجنه لمدة عامين ونصف العام، وأثناء وجوده في السجن وجهت له إدارة السجن تهمة قتل عميل في السجن بمشاركة رفاقه بلال أبو حسين وأحمد عميرة، وتم إصدار حكم بحقه ورفاقه يقضي بسجنهم مدى الحياة.

وقد قدم جمال وبلال وأحمد إستئنافًا لحكمهم وتم تخفيض مدة الحكم للأسيرين بلال وأحمد الى  38 عامًا أما جمال فتم رفض تخفيض حكمه بحجة أنهم يعتبروه خطرًا على أمن الدولة .

وخلال فترة اعتقاله تنقل بين عدة سجون مثل شطه عسقلان, نفحه، جلبوع, الرمله, وهو موجود حاليًا في سجن هشارون. وكثرة التنقل من سجن لأخر لم تسمح للأسير الذي قدم التوجيهي في السجن ودرس فصلاً واحدًا في الجامعة العبرية تخصص علوم سياسية قبل ست سنوات من إكمال دراسته بسبب نقله من سجن عسقلان إلى سجن نفحة .

وكان يعاني الأسير من مرض خطير وهو سرطان في الرقبه والغدد حيث اجريت له في عام 2007 عمليه استئصال الورم السرطاني بعد أن تدخل محاميه لدى إدارة  السجن ومستشفى العفوله من أجل إجراء العملية حيث أن إدارة السدجن كانت قد قررت تأجيل العمليه إلى أجل غير مسمى، ولو كان حصل ذلك وأجلت العملية لكان وضع جمال صعب للغاية، تقول زوجته "الحمد الله تم استئصال الورم السرطاني وهو من نوع حميد ونأمل عدم عودته"، بالإضافة إلى ذلك يعاني الأسير جمال من أمراض المعدة والروماتيزم وتفتت في الفقرة الرابعة.

 

معاناة عائلة

معاناة الأسير جمال أبو صالح لم تقتصر عليه، بل إمتدت قساوتها لتطال زوجة الأسير وأولاده، فما زالت زوجته وولديه يفتقدان لوجوده بينهما.

تقول زوجته: " لقد اعتقل زوجي وعمر إبنتي نسرين عامين ونصف العام، وإبني كايد عام ونصف العام، وقد عانيت كثيرًا من ظروف الحياة القاسية، خاصة أنني أصبحت أتحمل مسؤوليتهما لوحدي، وبسبب بعد أهلي عني الذين يقطنون الأردن وعدم وجود معيل للأسرة، شعرت حينها بالألم والحسرة، حتى والدي الذي كان يزورني بين حين وآخر توفي في عام 1991 ."

وأضافت: " لقد تلقيت عدة ضربات قوية في وقت واحد وهي وفاة والدي من جهة وحكم زوجي مدى الحياة من جهة أخرى، حتى أني قضيت ثلاث سنوات ودمعتي لم تجف من عيني من شدة فاجعتي بوفاة والدي، وبعد إعتقال زوجي لم يكن وضع منزلنا كما هو حاليًا فقد كنا نعيش في وضع يرثى له، حيث كنت أعيش مع ولدي في غرفة واحدة فقط".

وتابعت: " منذ إعتقال زوجي ونحن نواجه صعوبات جمة حتى يومنا الحالي، فقد أثر إعتقاله نفسيا على ولديه خاصة إبنته التي تشعر أنها ليست كغيرها من مثيلاتها، فوالدها لا يعيش بقربها في المنزل، ومنذ ولادتها حتى الآن لم تراه إلا وهو وراء القضبان".  

وأضافت: " لا نقدر على نسيانه أبدًا فهو موجود في كل ركن بالمنزل، أشعر به دومًا ، فأنا أحتاج إليه كأي زوجة تحتاج إلى حنان زوجها وعطفه، وأتمنى أن يمن الله عليه بالفرج القريب".

ملاحظة / من يرغب بالإستعانة بالمعلومات أو اعادة النشر يرجى الإشارة للمصدر / مؤسسة القدس الدولية - بيروت

 

للتضامن مع الأسرى:

رقم الفاكس :  00 961 -1751726

Email  :  info@alquds-online.org