الأسيرات .. معاناة مستمرة ومعاملة مهينة !!
نادي الاسير: الشاباك جهاز فاسد اخلاقيا وانسانيا
الأسيرات يتعرضن للشبح والتفتيش العاري والتحرش لاجبارهن على الاعتراف
ديسمبر 2004م
اتهم نادي الأسير ، جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بأنه جهاز "فاسد أخلاقيا وإنسانيا ويعمل بحماية من الحكومة الإسرائيلية التي أجازت له استخدام وسائل محرمة دوليا في استجواب المعتقلين الفلسطينيين".
ورافق هذا الاتهام نشر شهادات لأسيرات فلسطينيات أدلين بها حول تعرضهن لأساليب تعذيب وإهانات من قبل محققي الشاباك.
وقالت الأسيرة قاهرة السعدي (27 عاما) أنها تعرضت للضرب بأعقاب البنادق بعد اعتقالها من منزلها في مخيم جنين ووضعها في ناقلة جنود عسكرية.
وأضافت السعدي وهي أم لأربعة أطفال وصدر بحقها حكم بالمؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 30 سنة أن جنود الاحتلال ضربوها وشتموها ووجهوا إهانات وصفتها بالبذيئة والقذرة لها.
ونقلت السعدي إلى معتقل المسكوبية بالقدس الغربية وهو مركز تحقيق رئيس للشاباك وهناك خضعت كما تقول للتفتيش العاري وللشبح لأيام بتثبيتها مربوطة الأرجل والأيدي على كرسي.
وأشارت السعدي إلى تعرضها للتحرش من قبل المحققين وقالت بان محققا يعرف نفسه بسام (أبو يوسف) احضر كرسيا وجلس ملاصقا لها ورفض الابتعاد قائلا بان عمله يتطلب ذلك.
وروت السعدي انه تم نقلها إلى زنازين تحت الأرض في معتقل المسكوبية وهي دون إضاءة وذات رطوبة مرتفعة وتنتشر فيها الصراصير والحشرات والقوارض.
ومكثت السعدي في زنزانتها تحت الأرض التي تعج بالروائح الكريهة والظلمة لمدة 9 أيام وكان يتم إدخال كأس ماء لها كل ساعة.
وقالت السعدي انه تم تهديدها بالاغتصاب عدة مرات وكان ذلك يجعلها تجهش بالبكاء من شدة الخوف.
وأمضت السعدي ثلاثة اشهر ونصف الشهر في زنازين التحقيق وهي فترة طويلة، وتعرضت خلال ذلك لشتى صنوف الإذلال وتذكر بان ضابطا يدعى شلومو ضربها بحذائه الحديدي بعد أن طلبت منه أن يسمح لها بالاستحمام.
وقدمت الأسيرة رشا خالد العزة (18 عاما) من بيت لحم شهادة مشابهة وقالت بان جنود الاحتلال فتشوها بشكل مهين لدى اعتقالها وعندما اقتيدت إلى سجن المسكوبية تم تفتيشها بشكل عار.
وتم إدخالها إلى زنزانة يوجد فيها أسرى شباب الذين اخذوا بالصراخ مطالبين بنقلها حفاظا على كرامتها، وتم نقلها إلى زنزانة تقول انها "تشبه القبر، حتى إذا أردت النوم لا استطع أن أمد رجلي فهي صغيرة جدا وضيقة ودون تهوية ودون شبابيك وفيها مكيف هواء بارد جدا لدرجة التجمد والفرشة وسخة جدا ومليئة بالشعر والغبار"
وقالت بان المحققين كانوا يوجهون لها الشتائم القذرة بشكل دائم وان التحقيق استمر معها وهي مشبوحة على الكرسي معصوبة العينين ومقيدة اليدين والقدمين حتى أصابها الانهيار.
وقالت "في اليوم الثامن من اعتقالي وصلت إلى وضع يرثى له، أصبحت خائرة القوى ولا أستطيع الحراك أو الوقوف".
وأوضحت انه لم يسمح لها بالاستحمام طوال فترة التحقيق.
وقالت الأسيرة لنان يوسف مليطات (24 عاما) من قرية بيت فوريك قرب نابلس، انها اعتقلت على الحاجز العسكري الإسرائيلي المعروف باسم حاجز حوارة.
وتم نقل لنان إلى معتقل بتاح تكفا وتم شبحها على كرسي مقيدة اليدين والقدمين وتعرضت خلال ذلك للتحرش.
وأضافت "خلال التحقيق كان المحققون يلصقون كرسيهم بي ويقتربون مني وكان المحقق
يناديني: حبيبتي ويقبلني في الهواء بطريقة قذرة ويقول لي بأنني يجب أن يكون يهودية لان شعري أشقر".
واتهمت محققي الشاباك باستخدام "كل وسائل القذارة بألفاظهم وحركاتهم لانتزاع اعترافات مني".
وأوضحت بان زنازين التحقيق في معتقل بتاح تكفا سيئة للغاية والأكل المقدم رديء ولا يؤكل وتنتشر في الزنازين روائح كريهة والمرحاض عبارة عن حفرة بالأرض والحيطان لونها رمادي غامق خشنة الملمس ويوجد بها مكيف هواء بارد جدا وضوء باهت مزعج للنظر.
ويوجد أكثر من مئة أسيرة في سجون الاحتلال يقلن أنهن محتجزات في ظروف صعبة ويتم الاعتداء عليهن بشكل منهجي.
نادي الاسير: ضباط السجن في تلموند يمزقون مناديل الاسيرات وجلابيبهن
ديسمبر 2004-12-14
رام الله - الحياة الجديدة – أفادت ممثلة سجن تلموند آمنة منى التي تتعرض للعزل لمحامي نادي الاسير رائد محاميد، انها تنام في زنزانة على فرشة تعلو 10 سم عن الارض ومبلولة بالماء ولا يتواجد بها حمام وتقتصر على فتحة بالارض يخرج منها فئران كبيرة، وتقول ان جو الزنزانة بارد جداً ورطوبتها عالية وجوها لا يختلف عن القبر.
وكان جنود الاحتلال اقتحموا مؤخرا غرف السجن وأخرجوا الاسيرات من الغرف ورشقوهن بالماء البارد بخراطيم ذات ضغط كبير ورشوهن بالغاز، واعتدوا عليهن بالضرب والتنكيل، ولم يتوانوا للحظة عن رشق غرفهن واغراضهن والفرشات والاسرة بالماء واجبارهن بعدها على النوم على الأسرة وبملابس مبللة بالرغم من انخفاض الحرارة في الغرف.
على صعيد آخر اشارت الاسيرة منى الى ان الجنود قاموا بالاعتداء الوحشي على الاسيرات وتمزيق المناديل والجلابيب كما حدث مع الاسيرات سناء عمرو ورابعة الحمايل، ما يمس خصوصيتهن وكرامتهن.
وأشارت منى الى أنها تعرضت للضرب وشبحت بالسرير لمدة 24 ساعة داخل الغرفة التي تحوي فئرانا كبيرة تقفز على جسدها ومنعت من استعمال الحمام طوال فترة الشبح، وبعد الضرب الذي تعرضت له قبيل عزلها تقول اشعر بأوجاع في جميع انحاء جسدي على رأسي ورقبتي ولا اتمكن من تحريك اصابع يدي اليسرى بسبب الضرب الوحشي الذي تعرضت له من قبل وحوش السجن، حيث قام الضابط الاسرائيلي وليد حميدان بجري من شعري والقائي على الارض بصورة وحشية ولاانسانية.
وذكر محاميد ان اوضاع الاسيرات في سجن تلموند صعبة وبحاجة الى نظر مؤسسات حقوق الانسان، حيث كان قد التقى الاسيرة عائشة عبيات من مدينة بيت لحم التي تعاني من مشكلة بالأذن منذ شهرين ومهملة من العلاج وازداد الوجع نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له من قبل الجنود، ولم يسلم الاسير الطفل نور من العقاب حيث لم يحصل على الحليب لمدة اسبوع ونصف وكان دائم البكاء بسبب الجوع والمرض بسبب تعرضه للرشق بالماء البارد والغاز مع رفيقاته الاسيرات.
واشارت الاسيرة عبيات الى انها تعرضت للضرب والتنكيل، اضافة الى فرض الغرامات المالية بما يزيد على 1000 شيقل لكل اسيرة ومنعهن من زيارة الاهالي الى ما يقارب 6اشهر ومنع ارسال الرسائل.
ومن الاسيرات اللواتي التقاهن المحامي فيروز مراسيل من مخيم بلاطة والتي تعاني من عدم قدرتها على تحريك قدمها ورفضوا وبشكل استفزازي اخراجها للعيادة واتهموها بمحاولة رشق ضابط بالزيت وتعرضت للضرب وسيقومون بعرضها للمحكمة من جديد وتغيير حكمها.
على صعيد آخر كانت ادارة سجون النساء قد قامت بتنقلات كبيرة في صفوف الاسيرات حيث قاموا بوضع الاسيرات القاصرات قريبا من الاسيرات الجنائيات الامر الذي يثير الخوف والقلق عليهن، وقاموا بفصل باقي الاسيرات عنهن، وكذلك تهديد الاسيرات بنقل 15 منهن الى جهة غير معروفة اذا قمن بالاضراب عن الطعام كخطوة احتجاجية على ما حدث لهن من اعتداء، فإدارة السجن تقوم دوما باستفزاز الاسيرات والبحث عن الامور التي تزيد من الضغط عليهن ويقومون بها، كما حدث في عملية نقل وفصل الاسيرات عن بعضهن.
واشارت الاسيرة تهاني حفناوي من مخيم بلاطة التي التقاها محاميد الى ان الجنود قاموا بضربها على رأسها وهي تعاني من جروح بالغة ولم يتم الاهتمام لوضعها الصحي.
وقالت حفناوي ان الجنود لا يتوانون عن تهديد الاسيرات كما فعلوا مع الاسيرة احلام صلاح من مدينة بيت لحم والتي تعاني من صداع دائم واوجاع بالظهر بسبب ظروف غرف السجن ووضع الفرشات غير الصحي وقاموا بوضع السلاح على رأسها واسماعها اصواتا كعواء كلاب.
وكان المحامي محاميد قد التقى ايضا عددا من الاسيرات وهن:اريج شحبري، وسعاد ابو حمد، وفريال جعارة، وعرين احمد وامال الاخرس، وشفا القدسي ووجد ناصر، واخلاص ابو السعود وخولة حشاش التي منعت من الزيارة لمدة 3 اشهر، وانتصار ابو مصطفى.
الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال : معاناة مستمرة وأساليب تعامل مهينة..!
كتب بلال غيث
القدس- 27 تشرين ثاني 2004
صور من العذاب.. روايات تصلح لأن تكون سناريوهات في سينما "هوليود"... قد يخيل للبعض أنها روايات مبالغ فيها... لكن المراقبين والمتابعين يؤكدون أنها تحدث بالفعل... ولعل المشكلة عدم وجود أي إثبات سوى الروايات التي تقدمها الضحايا... الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يروين طريقة تعذيبهن والمعاملة التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال.
فهذه الأسيرة المريضة غادة صابر محمد ابو حميد (14 عاماً) من مدينة الخليل تبحث عن علاج لفقر الدم الذي كانت تعاني منه قبل دخولها السجن وتفاقم اليوم بفعل الغذاء القليل وغير الصحي الذي يقدم للأسيرات.. عندما تطلب علاجاً يقدم لها الماء .. "إشربي الماء فهو العلاج الوحيد المتوفر حاليا"، هذا ما يقدمه السجانون للأسيرات من علاجات طبية.
وعلى الرغم من وعودات إدارة السجن أثناء الإضراب المفتوح عن الطعام، لا تزال الأسيرات يتعرضن لسياسة التفتيش العاري واقتحام الغرف بشكل استفزازي وفي منتصف الليل وبحجة التفتيش، وبذلك يحرمن من خصوصيتهن، فمعظم الأسيرات لا يستطعن خلع المنديل "اللبس الإسلامي" داخل الغرف بسبب اقتحام الجنود وبشكل مفاجئ للغرف.
وتواصل إدارة سجني تلموند والرملة المخصصين للنساء حرمان معظم الأسيرات الفلسطينيات من زيارة ذويهم بحجة المنع الأمني ولا يسمح لهن بمعانقة أطفالهن.. وتستخدم هذه السلطات حجج واهية لمنع الزيارات منها المنع الأمني، وهذا يدخل الأسيرات في ضغوط ضغوطات شديدة وخصوصاً حرمان الفتاة من رؤية أمها وزوجها وأولادها.
وحتى القلائل اللواتي يسمح لهن برؤية ذويهن، يحرمن من معانقة من يحضر لزيارتهمن وخصوصا المعتقلات اللواتي لديهن أطفال خارج السجن. فالأم لا تستطيع اخذ طفلها بحضنها!! وبعد تنكر الإدارة لمطالب الأسيرات خلال الإضراب المفتوح عن الطعام باتت امكانية السماح لهن بمعانقة أولادهن بعيدة صعبة المنال.
ومن العقوبات التي تفرضها إدارة السجن على الأسيرات عدم السماح لهن بإدخال الملابس الا مرة واحدة كل شهرين. وتشترط الإدارة إخراج الملابس القديمة مقابلها.. ومع قدوم الشتاء بات البرد القارص الممزوج برطوبة المعتقل العالية جدا من أهم مميزات الحياة الاعتقالية للأسيرة الفلسطينية.
أما الكابوس الآخر الذي يحصر الأسيرات، فهو السجينات الجنائيات الإسرائيليات اللواتي تعمد الإدارة إلى وضعهن في نفس أقسام الأسيرات الفلسطينيات، مع انه لا يوجد قانون يسمح بذلك، حيث يقمن بمضايقتهن بشكل مستمر وازعاجهن اثناء ادائهن الصلاة، كما يقمن بالصراخ وخصوصا في غرف الاسيرات اللواتي لديهن اطفال في السجن، حيث يقومون بالدعاء على الاطفال بقولهن: "انشاء الله يموت".. بالاضافة الى قيام الاسيرات الجنائيات بسكب المياه على الاسيرات وبشكل مفاجئ مما يزيد الامور صعوبة داخل السجون الاسرائيلية.
وتتحدث الأسيرة الطفلة غادة صابر محمد ابو حميد (14 عاماً) من الخليل عن الوضع داخل المعتقل فتقول ان ادارة السجن تقوم بتفتيش غرف الأسيرات بشكل فجائي ومهين واستفزازي، موضحة أن المعاملة سيئة جدا ولا يتم الاستجابة لطلبات الأسيرات. وتضيف: "يوجد بجانبنا سجينات إسرائيليات جنائيات، وهن دائما يصرخن ويشتمن ويقمن بحركات استفزازية، ولا يوجد أي كتب تعليمية ولا ادوات تسلية ولا يتم التعامل معنا كقاصرات".
وتتعرض الأسيرة منذ لحظة اعتقالها على يد الجنود الذكور للاستفزازات مع عدم وجود مجندات الإناث. في هذا السياق تقدم المعتقلة الطفلة يسرى عبده من مدينة نابلس شهادتها وتقول أنه تم نقلها الى معتقل حوارة حيث وضعها الجنود في غرفة غير صحية بها كرسي واحد ورائحتها كريهة جدا، ومليئة بالحشرات ولم يكن فيها مرحاض او حمام ومنعت يومين من الطعام ومن النوم.
وتتذكر الطفلة تلك اللحظات وتقول: "طلبت ان اذهب الى المرحاض ولكنهم رفضوا... وطلبت طعاما وأيضا رفضوا وبقيت يومين بدون اكل ولا ماء فكل شيء يخبروني انه ممنوع.. بقيت على الكرسي ونمت عليه ولم يكن هناك فرشة او بطانية وبقيت على هذه الحال مدة يومين".
وتضيف الأسيرة أنه جرى تفتيشها تفتيشا عارياً وبطريقة مهينة اخلاقياً قبل أن تنقل الى سجن الرملة للنساء، ثم جرت محاكمتها وحكمت المحكمة العسكرية عليها بالسجن 6 شهور اداريا وفي طريق عودتها من المحكمة إلى السجن تم إلغاء الحكم وحولت الى معتقل "بيتح تكفا" لتحقيق، وهناك كان يجري التحقيق معها مدة 12-14 ساعة متواصلة يوميا حيث تعرضت للتهديد وللشتائم القذرة على يد المحققين.
وتوضح عبده التي أدلت بشاتها لمحامي نادي الأسير الفلسطيني : "خلال التحقيق معي كانوا يجلسونني على كرسي مقيدة اليدين والقدمين والقيود مربوطة بالكرسي المثبت بالأرض، وعندما انهي التحقيق كان يمسكني المحقق من كتفي فأصرخ عليه بأن يبعد يديه، في تلك اللحظات يقوم أحد رجال الشرطة المرافقين بسحبي إلى الزنزانة، وكان ذلك يضايقني جدا".
وتستمر الاسيرة عبده في رواية مسلسل التعذيب الذي تتعرض له خلال الاعتقال والتحقيق مشيرة إلى "أنه جرى منعها من الاستحمام خلال فترة التحقيق، ولم يقدم لها العلاج الخاص بمرض قرحة المعدة الذي كانت تعاني منه قبل دخولها السجن".
وفي وصف أقبية التحقيق والزنازين التي توضع بها الأسيرات قالت عبده "ان الزنزانة التي وضعوني بها لونها رمادي غامق وخشنة الملمس وتفيض بها المجاري التي لا تطاق، أما الفرشات والبطانيات فهي وسخة وقذرة ومليئة بالبق والحشرات، والضوء فيها باهت جدا مزعج للنظر، ويوجد مكيف هواء احيانا يتم اغلاقه مما يسبب ضيقاً في التنفس، ولا يوجد شبابيك فيها، وفي بعض الأحيان يحضر السجانون الذكور، ويفتحون باب الزنزانة بشكل مفاجئ ما يسبب خوفا وإهانة أخلاقية للأسيرة".
واشارت الى ان الذي يقوم بتفتيش الغرف هم السجانون الذكور الذين يتعمدون تفتيش ملابس الأسيرات الداخلية بطريقة مهينة...
كما تتخذ قوات الاحتلال إجراءات تعسفية ضد الأسير خضر عدنان، حيث تعرض خلال فترة اعتقاله التي لم تتجاوز السبعة أشهر لعشرة انتهاكات، حيث تم نقله من مركز توقيف حوارة إلى عوفر، مروراً بالنقب فمجدو فالنقب مرة أخرى، فعزل أيلون- الرملة، ومنه إلى عزل أشمورت- كفاريونا فأوفك وعودة منه إلى عزل أشمورت- كفاريونا و منه إلى أيلون- الرملة.
آلاء حسين معتقلة بلا تهمة وتعرضت للتفتيش العاري
الأسيرة أمل علان تتمنى سماع كلمة ماما من ابنها وتعاني ظروفا صحية قاسية
غزة ـ الحياة الجديدة ـ حسن دوحان
28/11/2004
عبرت الأسيرة أمل علان من بيت لحم عن أملها بسماع كلمة ماما من ابنها الصغير الذي كان رضيعا وعمره احد عشر شهرا عند اعتقالها عام 2002 ويعاني من ضيق في التنفس وذبحة صدرية.
وقالت علان لمحامية نادي الأسير حنان الخطيب التي زارت سجن نفيه تيرتسا المخصص للأسيرات أتمنى سماع صوت ابني يناديني بكلمة ماما ولكن الحاجز البلاستيكي الذي تضعه إدارة السجون في غرف الزيارات لا يسمح بذلك حيث يصل صوت الكبار بشكل خافت فما بالك بالأطفال، وتمنت لو تستطيع احتضان ابنها ومعانقته.
وأعربت الأسيرة علان عن حزنها الشديد وهي تتحدث عن زوجها الذي استشهد وهي في السجن ولم يمض على زواجها منه سوى العام فقط.
وقالت الأسيرة علان إن هناك نقصا في الملابس وخاصة في فصل الشتاء وأوضحت بأن إدارة السجن تسمح فقط كل شهرين بإدخال ملابس للسجن ولكن في المقابل نقوم بإخراج الملابس القديمة التي تم إدخالها سابقا.
وأفادت الخطيب محامية نادي الأسير إن الأسيرة علان تعاني من حساسية في الجلد ولم يقدم لها أي علاج مناسب من قبل إدارة السجن وهي لا تتأمل كثيرا في طبيب السجن حيث لا يقدم للمرضى سوى حبة الأكامول المسكنة.
وروت الأسيرة آلاء فاروق حسين 17 عاما من جنين والطالبة في الصف الحادي عشر للمحامية الخطيب تفاصيل اعتقالها من بيتها في آخر تشرين الأول الماضي، وقالت في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حاصرت قوة كبيرة من جيش الاحتلال والمخابرات المنزل وأمرونا بالخروج منه جميعا، ومن ثم أمروا أمي وأختي بالدخول وأبقوني وأخي بمرافقتهم خارج المنزل حيث قاموا بتفتيش المنزل وقلبه والعبث بمحتوياته وأخبروا أهلي بأن أخي سيبقى معي للاطمئنان علي وسوف يعيدونني الى المنزل.
وأضافت الأسيرة حسين بأن القوة الإسرائيلية لم تخبرها عن سبب اعتقالها أو تبرز أمر اعتقال بحقها لغاية اليوم لا تدري ما تهمتها.
وقالت إن قوات الاحتلال قيدت أيديها وأرجلها بقيود بلاستيكية بعد عصب عينيها واقتادوها الى معسكر اعتقال حوارة وكان برفقتها أسير آخر من جنين كانت يده تنزف بشدة وقد تعرض لهجوم من الكلاب التي يستخدمها الجيش أثناء الاعتقالات.
وأضافت لقد أبقوني في غرفة مع الأسير الآخر مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي العيون حتى الصباح ورفضو الصباح ورفضوا السماح لنا بالذهاب الى المرحاض.
وفي ساعات الفجر الأولى نقلوني الى سجن الرملة حيث قاموا بتفتيشها تفتيشا عاريا ومن ثم نقلوني الى هذا السجن ولم يضعوني مع الأٍسيرات الأطفال بل وضعوني مع الأسيرات البالغات.
وأكدت الأسيرة حسين بأنه لحتى الآن لم يتم التحقيق معها ولا تعرف سبب وجودها في السجن حيث مددوا اعتقالي لمدة 13 يوما على ذمة التحقيق.
اتحاد لجان المرأة يطالب الصليب الاحمر التدخل لدى الاحتلال للافراج عن الطفلين نور ووائل ووالدتيهما
ديسمبر 2004
رام الله - الحياة الجديدة - نائل موسى - اثار مس جنود الاحتلال الاسرائيلي بالطفل الاسير نور 14 شهرا ووالدته منال غانم اثناء قمع الاسيرات في سجن تلموند اواخر الشهر الماضي مجددا حملة استنكار وتنديد من قبل المؤسسات الحقوقية والانسانية الى جانب المطالب بالافراج الفوري عنهما دون قيد او شرط.
وطالب اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي على لسان مسؤولة ملف الاسيرات المحررة وجيهة قرابصة مجددا الصليب الاحمر الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية بالتدخل للافراج عن الطفلين نور ووائل ووالدتيهما كمقدمة للافراج عن كافة الاسيرات والاسرى.
وطالب الصليب الاحمر في هذا السياق بسرعة ارسال البطانيات والملابس الشتوية للاسرى مع حلول فصل الشتاء والبرد في وقت تحرم فيه الحركة الاسيرة من زيارات الاهل وامداداتهم لابنائهم.
وكان الرضيع نور اصيب في 28/11 الماضي بين ذراعي والدته عندما هاجم نحو 400 جندي الاسيرات وتعرض للماء عندما رش الجنود الاسيرات بالخراطيم ما ادى الى اصابته بنزلة برد شديدة ايضا، فيما تعرضت الاسيرات لقمع وصفنه لمحامية الاتحاد تغريد جهشان بالهمجي والبربري.
وروت الاسيرات للمحامية صورا مما تعرضن له في ذلك اليوم وابلغنها ان عددا كبيرا من الجنود انقضوا على اسيرة وانهالوا جميعا على جميع جسدها ضربا وركلا وشتائم وانهن في محاولة لانقاذها عرضن انفسهن للضرب في محاولة للتخفيف عنها وافادت جهشان ان الاسيرات ابلغنها ان القوة الكبيرة التي اقتحمت القسم تحولت عن بكرة ابيها الى مجموعة زعران هدفها توجيه اللكمات والركل واسقاط كل من يجدونها في طريقهم قبل ان يقوموا باستخدام خراطيم المياه زيادة في التنكيل، الامر الذي دعا الاتحاد الجهات المعنية الى المطالبة بفتح تحقيق جدي وفاعل يقود الى محاسبة الجناة وتقديمهم مع مسؤوليهم للعدالة.
ودعت قرابصة الصليب الاحمر والجهات الحقوقية الدولية الى تحمل مسؤولياتها وعلى وجه الخصوص تجاه الاسيرة منال غانم ورضيعها نور الذي وضعته في الاسر منذ 10/10/2003 ولا يزال رهن الاعتقال معها. مذكرة بأن لا ذنب لها سوى انها قريبة احد المطلوبين لسلطات الاحتلال ما ادى الى الزج بها في السجن وتلفيق تهمة لها حكمت بمقتضاها بعد اعتقالها في 17/4/2003.
وذكرت المؤسسات الحقوقية والانسانية ان الاسيرة غانم علاوة على ما تقدم هي ام لاربعة اطفال اكبرهم في العاشرة انتزعت من بينهم دون سبب او مبرر رغم حاجتهم الماسة لها كأم ونظرا لان معظم افراد اسرتها يعانون من مرض الثلاسيميا.
واهابت قرابصة بالسلطة الوطنية لابقاء قضية الاسرى على رأس اولويات جدول الاعمال الوطني حتى انهاء ملف الاسرى بتبييض السجون واعتبار ذلك شرطا لاجراء مفاوضات او الوصول الى اتفاقيات وفي مقدمتهم والدتي الطفلين الاسرى المرضى المهددة حياتهم جراء الاهمال الطبي المتعمد.