|
أسرى القدس:
فلسطينيون في الزنازين وإسرائيليون في صفقات التبادل!
حلقات تعرض واقع قدامى الأسرى المقدسيين، تصدرها إدارة الإعلام والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية – بيروت
ونفخر بأننا ساهمنا في اعدادها و انجازها
صلابة أشد من القيد جزء من تلك الدراسة
( الحلقة العاشرة )
( الأسير علاء الدين أحمد رضا البازيان )
فلسطين - الإثنين 2-6-2008-
إننا الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي , إذ تتطلع عيوننا الى نضالكم الدائب
دفاعا عن حقوق شعبنا مطالبة في هذا المنعطف السياسي الحرج على أبواب القدس عاصمة وعلى بوابة الدولة القادمة , نناشدكم التحرك الفاعل, والنضال لإطلاق سراح السجين المناضل علاء الدين أحمد رضا البازيان , المعتقل منذ عام 1986والمحكوم بالسجن المؤبد , لما يعانيه من ظرف استثنائي صعب ومعاناة تعادل أضعاف ما نعانيه في سجون الاحتلال , فهو كفيف فاقد لبصره ويحمل من الأمراض ما يضاعف من معاناته وفي مقدمها إزالة الطحال والروماتيزم , ندعوكم أن تعملوا على إطلاق صراحه لأن حالته لا تحتمل الانتظار .
بهذة الكلمات , وصف الأسرى الفلسطينيون في سجن عسقلان حالة الأسير علاء الدين رضا البازيان , موجهين رسالتهم الى أعضاء المجلس التشريعي والفريق الفلسطيني المفاوض.
نُُبذة عن حياة الأسير
ولد الأسير علاء الدين أحمد رضا البازيان في حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس بتاريخ 27-6-1958 ينتمي الى حركة فتح ,حصل على الشهادة التوجيهية وهو في السجن, رغم فقدان البصرولكن وبفعل المناشدات سمحت شرطة السجن بإدخال آلة بريل وذلك كي يتمكن من الدراسة ولكنها صادرتها بعد ذلك.
قضى الاسير علاء الدين رضا البازيان 28 عاماً في السجن , على ثلاث مراحل, فقد اعتقل علاء للمرة الأولى في 20-4-1979وتم إطلاق سراحه في 20-4-1981 لعدم توفر الأدلة ضده ,واعتقل في المرة الثانية بتاريخ 4-12-1981 وقد حكمت عليه المحكمة الاسرائيلية بالسجن لمدة عشرين عاماً , وأطلق سراحه ضمن عملية تبادل للأسرى , عام 1985 وحينها لم يعترف بأي تهمة موجهة اليه .
وعاد جيش الاحتلال الاسرائيلي واعتقله عام 20-6-1986 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تشكيل وتنظيم مجموعات فدائية تعمل ضد جيش الاحتلال.
يتميز الأسير علاء الدين رضا البازيان , بشخصيته القيادية الهادئه, وقدرته على تشكيل مجموعات , وإعداد خطط , وهذا ما دفع القوات الاسرائيلية لإبقائه في السجن , وقالوا لعائلته إنهم يعلمون أنه باللحظة التي سيخرج فيها الأسيرعلاء من السجن, سوف يبدأ العمل على إعداد مجموعات فدائية والتخطيط لعمليات تستهدف الاحتلال.
رحلة عذاب ... فقدان البصر
في العام 1979 حاول الأسير علاء ورفيقه كمال النابلسي تفجير أحد العملاء المقدسيين والذي كان يتابع نشاطات الفدائيين , ويُطلع الاحتلال الاسرائيلي على تحركاتهم , وعّرض بعضهم للسجن والتعذيب والقتل , فوضعوا له عبوة ناسفة داخل السيارة ولكن القنبلة إنفجرت بهما, حينها توفى صديقه كمال النابلسي , أما هو فقد أصيب بجروح خطيرة في جسده وعينيه. بعد ذلك اعتقلته قوات الاحتلال وقادته الى سجن المسكوبية , وهناك تعرض البازيان الى أقسى أنواع التعذيب , حيث استغلوا جراحه , وساوموه على أن يعترف بمسؤوليته عن التفجير مقابل معالجة عينيه , ولكنه رفض الاعتراف , وقد نقل لنا أخوه أثناء لقائنا به شهادة بروفيسور إسرائيلي يعمل في مستشفى هداسا عين كارم ,الذي أبلغ عائلة البازيان أنه خلال التحقيق معه أخاط الجنود عينيه, بعد أن كان هناك أمل الإبصار بها , وكما قال لعائلته إن الجنود كانوا يلقون عليه المياه الباردة وهو نائم في المستشفى .
وبعد عمليات متكررة من التعذيب تردت أوضاع البازيان الصحية , واضطر الأطباءالى استئصال الطحال من معدته , بعد أن بات يشكل خطراً على حياته وهو معرض لالتقاط كثير من الأمراض, بالإضافة الى إصابة رأسه بشظايا الانفجار الذي تعرض له, ناهيك عن الالام في رجله , وتتعمد إدارة السجن إهماله وبقية الأسرى بالرغم من معرفة الإدارة أن وضعه الصحي خطير جداًَ ويحتاج الى عناية فائقة.
ماذا يقول الأسير علاء
أثناء مقابلة محامي مؤسسة القدس الدولية, بالأسير علاء الدين البازيان داخل سجن جلبوع , لاحظ المحامي أن علاء ذو شخصية حنونه وقوية وهادئة , وأنه شخصية قيادية , وقد أبلغه أنه ساخط على المؤسسات الحكومية والاهلية و والوفد الفلسطيني المفاوض , لأنهم لا يولون قضية الأسرى الإهتمام اللازم, وخاصة المقدسيين على حد قوله .
كما أشار أن الأسير نشيط داخل السجن , ويلقى الاهتمام الكبير من الأسرى الموجودين معه ، وأبلغ المحامي أنه بحاجة الى محامي دائم ليتابع أوضاعه وزيارته وقضاياه القانونيه, كما أبلغ المحامي أنه بحاجة الى علاج صحي وبشكل مستعجل.
رسالة أخيرة
28عاما , وعلاء يتنقل من سجن الى آخر, بظلام عينيه, واتقاد بصيرته, فإن استطاع العدو أن يسرق منه نور عينيه, فمن يستطيع, أن يطفئ نور إيمانه, بحق القضية التي ناضل ويناضل من أجلها, ...... هناك في سجون الظلام, يقبع علاء , منسي .... إلا من قلوب من أحبوه وعرفوا, أنه في يوم ما كان قلب القدس النابض .....
المصدر / مؤسسة القدس الدولية - بيروت
للتضامن مع الأسرى
رقم الفاكس : 00 961 -1751726
Email : info@alquds-online.org