تقرير: عام 2010 شهد على حراك تضامني عالي المستوى في قضية الأسرى
غزة- 25-12-2010- اعتبرت منظمة أنصار الأسرى أن عام 2010 والذي يشارف على الإنتهاء هو الأكثر حراكا تضامنيا على المستويين العربي والدولي مع الأسرى مقارنة مع السنوات الماضية.
وبينت المنظمة في تقريرها أن عام 2010 شهد على كثير من اللقاءات والإعتصامات والمناشدات والمؤتمرات التي تناولت قضية الأسرى الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأضافت ان هذا الحراك هو تحول في مسار قضية الأسرى نحو تعريبها وتدويلها، الأمر الذي لم يشهده هذا الملف على مدار تاريخ الحركة الاسيرة فيما سجل التقرير تراجعاً على المستوى التفاعلي التضامني مع الأسرى على المستوى المحلى كما أشارت في تقريرها السابق وأرجعت السبب الى حالة الإنقسام الفلسطيني ورغم هذا التراجع الا أن عام 2010 سجل ارتفاعا ملحوظا في وتيرة التضامن قياساً مع الأعوام السابقة بعد الإنقسام وخاصة تنظيم أكثر من فعالية مشتركة ووحدوية سجلت حضورًا وطنياً مميزاً.
وأشارت أنصار الأسرى في تقريرها الى الملتقى العربي الدولي لنصرة الاسرى في
المعتقلات الإسرائيلية والامريكية الذي عقد في نيسيان 2010 في بيروت وأبرز اهتماماً
بالهم العربي وقضية الأسرى تحديداً والذي أطلق مبادرة لعقد ملتقيات عربية ودولية
لنصرة الاسرى ترتكز عليه في مؤتمر الجزائر الأخير ووضعت العديد من الأهداف والخطوات
لدعم وإسناد الأسرى.
ولفتت المنظمة الى مؤتمر المحامين العرب في القاهرة في فبراير 2010 بمشاركة وزير
الأسرى عيسى قراقع ووفد الوزارة ووفد الجامعة العربية والعديد من المحامين
والمستشارين القانونيين العرب والذي دعا الى فتح معركة قانونية لنصرة الأسرى.
وأشار تقرير أنصار الأسرى الى مؤتمر فلسطيني أوروبا في العاصمة الألمانية برلين في ايار مايو 2010 الذي كان بمشاركة الالاف من الجالية الفلسطينية في أوروبا وكانت قضية الأسرى محوره الرئيسي وكان الحدث الأضخم وخرج بتوصيات هامة لصالح قضية الأسرى والذي كان محطة تضامنية مهمة وتحديداً إننا نتطلع لمهمات على الجاليات الفلسطينية لتتحرك من جانبها واستطاعت أن تنظم بعض الفعاليات في مدنها.
واعتبرت المنظمة ان زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في حزيران 2010 تأتي في سياق هذا الحراك التضامني وتحديدًا الالتقاء بالعشرات من ذوي الأسرى والنشطاء والمختصين في جباليا وتسليمه مذكرة حول ظروف وأوضاع الأسرى مع الإشارة الى تلمس تحرك حول هذه القضية في الاجتماعات أو اللقاءات في أروقتها.
واشارت بالتقرير الى المؤتمر الدولي للأسرى الذي عقد في اكتوبر 2010 في غزة وشارك
فيه شخصيات وطنية ودولية في المقدمة المستشار السياسي للرئيس الماليزي الاسبق اضافة
لوفود متضامنة مع الشعب واعتبرته خطوة اضافية لخطوات التضامن ورسالة مهمة كما رسالة
مؤتمر الأسرى في اريحا الذي عقد العام الماضي
ولفت الى مؤتمر كوبنهاجن للتضامن مع الأسرى عامة وللاسرى المعزولين خاصة في 19
اكتوبر الماضي باشراف جمعية التضامن العالمية في الدنمارك وبحضور شخصيات مهمة
تناولت قضية الأسرى والأسيرات.
وذكرت أنصار الأسرى مكرمة العاهل السعودي للحج هذا العام ل 1200 من ذوي الأسرى
والمحررين من الضفة والقطاع القدس وال48 واعتبرتها محطة جديدة تستحق الاشادة وتكريم
للحركة الأسيرة بمجملها هو خروج عن نطاق التعاطف المألوف ما عزز قضية الأسرى ببعدها
الديني والقومي بما تصب في هذا الحراك التضامني وناشدت بإستمرار الحراك في الاعوام
القادمة.
فيما أفسحت مساحة واسعة لمؤتمر العربي الدولي لنصرة الأسرى الذي عقد بالجزائرفي أوائل شهر ديمسبر الحالي و شارك فيه شخصيات عربية و ودولية من مختلف القارات ومن اكثر من خمسين دولة ومشاركة واسعة جداً من ذوي الأسرى والشخصيات والمؤسسات المعنية واعتبرته تظاهرة عربية ودولية لدعم الأسرى وانجاز حقيقي لنصرة قضية الأسرى وإضافة نوعية وأضافت أن ملتقى الجزائر بالمشاركة الداخلية والخارجية الواسعة أعاد الاعتبار لقضية الأسرى كقضية محورية وطالبت المنظمة في حينه بالترجمة العملية لنتائجه ومراجعة تقيمية كل فترة.
وتطرق التقرير الى الملتقى الفلسطيني ال 21 في فينا والذي ركز على معاناة الأسرى
بحضور ألف وخمسمائة من شخصيات من داخل النمسا وخارجها والذي نظمه المجلس التنسيقي
في الرابع من ديسمبر الحالي وكذلك الملتقى السنوي الثالث للتجمع الفلسطيني في
المانيا والذي عقد في ديسمبر الحالى في ثلاث مدن المانية تحت عنوان "أسرانا أحرار
رغم طول الانتظار" وكانت ابراز لقضية الأسرى في هذا التجمع كفعالية تخصصية لهذه
القضية ستتواصل من خلال المؤتمر القادم لفلسطيني اوروبا في المانيا ومؤتمر قانوني
في فنينا دعم لقضية الأسرى.
وأكدت المنظمة ان هناك اعتصامات كثيرة جرت في دول عربية "القاهرة ودمشق وعمان
وبيروت ودول امريكيا اللاتنية وبعض الدول الأوربية تضامنا مع الأسرى المعزولين
والأسرى بشكل عام وجولات قامت بها شخصيات سياسية ومعنية بهذا الملف طرحت هذه القضية
وكذلك اعتبرت موقف الاتحاد البرلماني الدولي المطالب بالإفراج عن الأسرى النواب
ومستنكر ابعاد النواب في اكتوبر الماضي يصب في الاتجاه نفسه.
واختتم التقرير الى أن هذ المحطات التضامنية أعطت قضية الأسرى بعداً جديداً بحاجة
لترجمة فعلية وإعداد خطة لتنفيذ ماورد فيها من توصيات ونتائج لتكون ثمرة حقيقية
لهذا التحرك التضامني ،وطالبت بإستمرار و تواصل هذه الجهود العربية والدولية و حذرت
من موسميتها واعتمدت المنظمة على ماهو مقرر من أنشطة خلال العام القادم وفي مقدمتها
مؤتمر الأسرى في الرباط في 21 من يناير القادم والمؤتمر التاسع في مايو /أيار
القادم لفلسطيني اوروبا في برلين أيضاً وعنوانه "العودة والأسرى ومؤتمر قانوني دولي
في النمسا يجري الإعداد له قريبا ًومؤتمر الدوحة حول القدس وأسراه ،ودعت المنظمة
الى تنظيم فعاليات واعتصامات يشارك فيها ذوي الأسرى وتحديداً القدامى وطالبت بإعلان
عام ال2011 عام الحرية للأسرى بما يتضمن إستمرار الجهود الوطنية الوحدوية والعربية
والدولية.
للإتصال والتواصل مع المنظمة
0599994073
الأسير المحرر / جمال فروانة
رئيس منظمة أنصار الأسرى
غزة- فلسطين
تقرير - منظمة أنصار الأسرى : عام "2010" الأسوأ على الأسرى في شرعنة الانتهاكات بحقهم 22-12-2010