فلسطين خلف القضبان

www.palestinebehindbars.org

 

 

   

الشعبية تنظم مهرجان الوفاء والتضامن مع الأمين العام سعدات وكافة الأسرى

في منطقة السوارحة بالوسطى

 

 2-8-2009

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منظمة الشهيد محمد أبو النصر مهرجان جماهيري حاشد على أرض ملعب السوارحة الغربية في محافظة الوسطى بقطاع غزة يوم أمس السبت الموافق 1-8-2009 وفاءاً وتضامناً مع الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات وكافة الأسرى .

وقال الرفيق ماهر شلط في كلمة الجبهة الشعبية إننا هنا نقارع بعضنا البعض على وهم اسمه سلطة المصالح فيما يقارع الأبطال القابعين خلف الأكياس الحجرية وعلى رأسهم الأمين العام احمد سعدات السجان بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لهم.

وأعرب شلط عن تضامنه مع الرفيق سعدات وكل الاسرى البواسل، مديناً عدم ايلاء السلطة الفلسطينية قضية الأسرى الاهتمام اللازم.

كما انتقد الرفيق شلط الممارسات الفلسطينية بحق كوادر كل من حركتي "فتح" "حماس" في قطاع غزة و الضفة الغربية من ملاحقات واعتقالات وتقييد للحريات العامة، مشيداً بموقف الأمين العام سعدات الذي ابدى استعداده على أن يكون أول من يدفع أي استحقاق يقع عليه في سبيل إعادة اللحمة إلى الوطن المطعون بخنجر الفئوية والمصالح الضيقة وفي سبيل إعادة الأولويات لسلم النظام الفلسطيني الذي فقد البوصلة والاتجاه في معارك المصالح الخاصة الحزبية.

واشار شلط الى أن استمرار الانقسام والمناكفات السياسية يزيد معاناة شعبنا المحاصر، وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، لافتاً إلى معركة التصدي التي يخوضها الرفيق سعدات ورفاقه واخوانه الاسرى في مواجهة المؤمرات التي تستهدف القضاء على انجازات الحركة الأسيرة داخل السجون، وتحجيم مشاركتهم في الهم الفلسطيني العام.

وقال أن إدارة السجون الصهيونية تعاقب الرفيق سعدات على تواصله مع كل القوى السياسية الفلسطينية وتأثيره على المجتمع الفلسطيني من خلال رسائله ودعوته للوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال ووقف المفاوضات معه والى مواقفه السياسية الأخرى، وهو ما دفعها إلى عزله في زنزانة ضيقة كالتابوت للقضاء على عزيمته وإرادته.

وفي ختام كلمته، قال شلط أن كل من يراهن على اتفاقات أو مفاوضات لا نهائية مع العدو واهم، وكذلك واهم من يراهن على هدنة طويلة المدى مع المحتل، مؤكداً أن خطاب نيتنياهو قطع الشك باليقين بإسقاط القدس من معادلة التسوية وإسقاط حق الشعب الفلسطيني بالعودة ..

من جانبه، قال الرفيق صلاح أبو ركبة في كلمة هيئة العمل الوطني أن حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي لا تخدم إلا العدو الصهيوني في المقام الأول وان اللقاءات الثنائية بين حركتي فتح وحماس ما هي إلا عودة لنظام المحاصصة والتفرد بالقرار .

فيما أكد الباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة في كلمته بأن الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال تمر في هذه اللحظات في أصعب ظروفها واخطر مراحلها وربما هي الأخطر منذ عام 1967 من حيث الظروف والقسوة وسوء المعاملة و العلاقات الداخلية حيث أن الانقسام الحاصل منذ حزيران عام 2007 امتد بآثاره وتداعياته إلى الأسرى خلف القضبان وأدى إلى ضعف حضور قضيتهم وهو ما استغلته إدارة السجون في فصل الأسرى عن بعضهم البعض والاستفراد بهم والتضييق عليهم وتصعيد إجراءاتها القمعية وانتهاكاتها الفاضحة بحقهم.

وأشاد فروانة بتجربة الجبهة الشعبية في سجون الإحتلال على مدار العقود الماضية وبدور رفاقها في بناء وفولذة  الحركة الأسيرة ، وصمودهم في أقبية التحقيق وتجاربهم الفردية والجماعية في هذا الجانب .

وأشاد فروانة بشكل خاص بالرفيق القائد أحمد سعدات باعتباره قائد وطني كبير وبمسيرته النضالية الطويلة وتجربته في المطارة والإعتقال والصمود ..الخ معتبراً أن اعتقاله ومحاكمته واستمرار احتجازه هو أمر لا شرعي ، ومؤكداً على أن سلطات الإحتلال تتعامل معه من منطلق الثأر والإنتقام من شخصه ومن الجبهة الشعبية التي يقودها ومن شعبه الذي ينتمي له ومن المقاومة التي يمثلها ، داعياً الى ضرورة تواصل الفعاليات تضامناً مع سعدات وكافة الأسرى .

 

وفي ختام الكلمات، تقدم الرفاق منتسبي الدورة العسكرية التي تقيمها الجبهة في المحافظة الوسطى بعرض عسكري تخلله كلمة لأحد مدربيها حيث قال أننا نقدم هذا العرض تضامنا وتأييدا للامين العام الرفيق سعدات المعتقل في السجون الصهيونية حيث أطلقنا على هذه الدورة اسم التضامن مع الرفيق.

وتخلل الحفل قصيدة ألقتها الشاعرة الهام أبو ظاهر تكلمت خلالها عن مناقب الرفيق سعدات حيث وصفته بالقائد العنيد الذي أبى إلا أن يكون ملكا لهذا الوطن.

كما قدمت فرقة آفاق للفنون الشعبية عرضا فلكلوريا على أناشيد التضامن مع الرفيق احمد سعدات