بعد لقائه بممثلي أهالي الأسرى
الباحث فروانة : سياسة اغلاق حسابات " الكانتينا " تهدف الى تجويع الأسرى واذلالهم
غزة – 27-10-2007 – وفا- إلتقى الباحث المتخصص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة ، اليوم ، ممثلي أهالي الأسرى بقطاع غزة .
و أعرب ذوو الأسرى عن استيائهم الشديد من ممارسات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية المتمثلة باغلاق حسابات المعتقلين ومصادرة أموالهم ، وحرمانهم بشكل جماعي من زيارة أبنائهم منذ أكثر من أربعة شهور ، وأوضحوا بأنهم سيوجهون غداً رسالة للمفوض السامي لحقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة بهذا الخصوص.
وأدان فروانة هذه السياسة ، معتبراً أن سياسة اغلاق حسابات الكانتينا ومصادرة أموال المعتقلين هي سياسة تهدف لتجويع الأسرى واذلالهم ، وتحرمهم من شراء احتياجاتهم من مقصف السجن ( الكانتيا ) التي عادة ما يكون أسعار السلع فيها عالية جداً توازي أرقى المناطق السياحية في العالم .
واستهجن فروانة هذا السلوك في وقت لم تلزم فيه سلطات الإحتلال من توفير المواد الغذائية الأساسية اليومية من حيث كميتها ونوعيتها وتنوعها لتكفل المحافظة على صحة الأسرى في حالة جيدة وفقاً لإتفاقية جنيف .
وفي هذا الصدد ثمن فروانة ما تساهم به وزارة الأسرى ، حيث تقدم ما يقارب من ( 2.5 مليون شيكل ) شهرياً لكافة الأسرى للكنتينة فقط ، ولكنها تواجه نفس العقبات في ادخالها لهم .
وكشف عن أن ممثلي أهالي الأسرى عرضوا عليه وثائق تؤكد بأنهم حولوا مبالغ كبيرة لأبنائهم ، إلا أن هذه المبالغ لم تصل للاسرى وصودرت من قبل الإدارة ، مما دفعهم للتوجه لاحدى مراكز حقوق الإنسان بغزة لرفع قضية على سلطة السجون .
ومن ناحية أخرى بيَّنَ فروانة أن ممثلي أهالي الأسرى أبلغوه بأنه في حالة موافقة إدارة السجون بالسماح بتحويل الأموال لهذا السجين أو ذاك ، فانها تشترط أن لا يزيد المبلغ عن ( 1200 شيكل ) ويرفق مع المبلغ صورة لهوية الأب أو الأم أو الأخت ، وهذا يعني بأنه إذا كان الأسير يفتقد لهؤلاء فانه سيحرم من تلقي الأموال .
وقال فروانة أن الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني امتد ليشمل الأسرى ، مما يعني أن حياتهم معرضة للخطر وأنهم معرضون للإصابة بمزيد من الأمراض ، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لحماية اتفاقياته الدولية التي تكفل توفير المواد الغذائية الأساسية لأسرى ، واقامة المقاصف في كافة المعتقلات والسجون والسماح بادخال الأموال كي يتمكن الأسرى من شراء احتياجاتهم .
أما بالنسبة لزيارات الأهل ، فلقد كشف ممثلي ذوي الأسرى أنهم وفي أحياناً كثيرة تتلاعب سلطات الإحتلال بمشاعرهم ، حيث تمنحهم تصاريح الزيارة ، ومن ثم تعلن وقف برنامج الزيارات ، وفي هذا الصدد أعرب فروانة عن تضامنه مع ذوي الأسرى ، واعتبر أن حرمان الأسير من زيارة ذويه أو العكس ، هو جريمة بحق الإنسانية وتتناقض وكافة المواثيق الدولية ، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه من تحويل سلطات الإحتلال الزيارات من حق مشروع الى " لفتات انسانية " تقدمها في هذه المناسبة أو تلك .