|
فروانة : معدل الإعتقالات في ارتفاع مضطرد
وأن قرابة مائتي مواطن تم اعتقالهم في عملية قطاع غزة
فلسطين – 4-3-2008 – أكد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر عوني فروانة اليوم ، أن الخط البياني للإعتقالات في ارتفاع مضطرد منذ أكثر من عامين ، مما يعني أن دائرة المستهدفين للإعتقال اتسعت وسجون الإحتلال ومعتقلاته ضاقت بساكنيها ، وآثار الإعتقال تمتد الى أبعد من ذلك لتلاحق الأطفال الرضع والشيوخ والنساء الحوامل .
وقال فروانة أنه ووفقاً لما تمكنا من رصده وتوثيقه فان العام 2007 شهد ارتفاعاً في أعداد الإعتقالات عن العام الذي سبقه 2006 بنسبة ( 34.2 % ) ، فيما العام 2006 هو الآخر شهد ارتفاعاً عن العام 2005 بنسبة (62.2 % ) ، وهذا يعني أن العام 2007 قد شهد ارتفاعاً في أعداد المعتقلين بنسبة ( 118 % ) عن العام 2005 ، مما يدلل على أن الخط البياني للإعتقالات في ارتفاع متواصل خلال العامين المنصرمين.
وأضاف فروانة أن الأمر لم يقتصر على ذلك ، بل خلال شهر يناير الماضي من العام الحالي 2008 ، اعتقلت قوات الإحتلال ( 585 ) مواطن ، وهذا الرقم يفوق ما تم تسجيله من اعتقالات خلال نفس الشهر من العام الماضي ، وخلال شهر فبراير الماضي اعتقلت قوات الإحتلال ( 710 ) مواطن ، وأيضاً يفوق ما تم توثيقه من اعتقالات خلال فبراير من العام الماضي ، وهذا مؤشر خطير ، يفيد بما لا يدع مجالاً للتخمين أنه اذا ما استمرت هذه الإعتقالات على حالها فان العام الحالي 2008 سيشهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد المعتقلين ، يعيدنا الى حجم الإعتقالات التي جرت عام 2002 .
وأكد فروانة أن قوات الإحتلال الإسرائيلي وخلال العملية العسكرية التي استهدفت قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية ، وضمن مسلسل جرائمها البشعة ضد غزة ، بسكانها وحجارتها واشجارها ، والتي تفوق " المحرقة " ، شنت حملات اعتقال واسعة واحتجزت قرابة مائتي مواطن فلسطيني من بينهم أطفال وشيوخ ، في أماكن مختلفة من حدود قطاع غزة لا سيما في شماله ، وفي ظروف صعبة كادت أن تُعرض حياتهم للخطر ، ومارست بحقهم التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي وتعرضوا للتهديد والإهانة والمعاملة اللاإنسانية ، وأخضعوا جميعاً للإستجواب ، وأطلق سراح العشرات منهم ، فيما أعلنت سلطات الإحتلال بعد اعادة الإنتشار صباح أمس الإثنين ، عن نقل ( 80 ) معتقل منهم الى مراكز التحقيق الإسرائيلية في سجون داخل " اسرائيل " ، الأمر الذي أدى الى ارتفاع عدد معتقلي قطاع غزة الى قرابة ألف معتقل .
و دعا فروانة وسائل الإعلام المختلفة الى تسليط الضوء على هؤلاء المعتقلين وقضاياهم العادلة وما يتعرضون له من قتل متعمد داخل السجون ، والى ما تعرض له المعتقلين خلال الحملة العسكرية الأخيرة على قطاع غزة من خلال من تم اطلاق سراحهم ، لإطلاع العالم على هذه الجزئية الهامة من معاناة سكان القطاع لعله يفوق هذا العالم من سباته ، ويتحرك لانقاذ حياة أكثر من مليون ونصف المليون مواطن يقبعون في سجن كبير اسمه قطاع غزة ، ولعله يضع حداً للإعتقالات العشوائية الجماعية .