|
فروانة يدعو فلسطينيي الشتات للمشاركة الفاعلة في احياء ذكرى " يوم الأسير الفلسطيني "
والفضائيات العربية ملزمة باثبات صدق عروبتها في احياء هذه المناسبة
فلسطين -31-3-2008 – ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين ، عبد الناصر عوني فروانة ، اليوم ، كافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات الى اعادة الإعتبار لقضية الأسرى باعتبارها قضية مركزية يجب أن تقف دائماً على سلم أولوياته واهتماماته وعلى رأس أجندة القادة السياسيين .
وبهذا الشأن دعا فروانة الرئاسة الفلسطينية الى توجيه رسائلها لسفارات وممثليات دولة فلسطين في كافة أنحاء العالم وتطالبها فيها بضرورة المشاركة الفاعلة في احياء الذكرى الرابعة والثلاثون لـ " يوم الأسير الفلسطيني " الذي يصادف في السابع عشر من نيسان القادم ، عبر تنظيم واقامة جملة من الأنشطة والفعاليات لنصرة الأسرى مثل لقاءات وإعتصامات أمام مؤسسات دولية أو في أماكن عامة وعرض أفلام وثائقية لمعاناة الأسرى .. إلخ وأعرب عن ثقته في أن تلقى هذه الدعوة آذان صاغية لدى الرئاسة .
والجاليات الفلسطينية أيضاً
كما دعا فروانة الجاليات الفلسطينية في الشتات الى الإنخراط الفعلي والمشاركة النوعية في احياء هذه المناسبة العظيمة والإستفادة من تجربة الجالية الفلسطينية في النرويج التي تمتلك تجربة جيدة في هذا المجال ، وبدأت فعلياً في تنظيم وترتيب بعض الفعاليات ، معرباً عن أمله بأن تنظم كافة الجاليات الفلسطينية وبمشاركة الجاليات العربية والإسلامية مؤتمراً كبيراً في أوروبا دعماً ومساندة للأسرى على غرار مؤتمرالجاليات الذي عقد في برشلونة العام الماضي .
وبهذا الشأن دعا فروانة أيضاً الى ادراج قضية الأسرى على أجندة كافة المهرجانات التي ستنظم قريباً وفي أماكن مختلفة من العالم في الذكرى الستين للنكبة .
وبهذا الصدد انتقد فروانة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في الشتات لضعف حضورها في هذا المجال ، ودعاها الى التحرك الجاد والحثيث ولعب دور أكبر تجاه قضية الأسرى والإستفادة من تواجدها وعلاقاتها ببعض الشخصيات العربية والإسلامية والمحطات الفضائية العربية والشروع الفوري في تنظيم أنشطة ميدانية وإعلامية مساندة للأسرى وعدم الإتكال على الآخرين .
الفضائيات العربية مطالبة باثبات صدق عروبتها
وناشد فروانة كافة وسائل الإعلام العربية والإسلامية تحديداً وبدون استثناء ، لا سيما المرئية منها وخاصة الجزيرة العربية والإنجليزية ، الى اعداد التقارير الخاصة بالأسرى وقضاياهم ومعاناتهم المتفاقمة وبثها بدون مقابل وبشكل دائم ، كجزء من الوفاء لأناس ، لمناضلين ومجاهدين ناضلوا وضحوا بزهرات شبابهم دون مقابل ، فقط من أجل فلسطين ومقدساتها باعتبارها قضية عربية واسلامية ولقد آن الأوان للعرب والمسلمون أن يقفوا بجانبهم وأن يضحوا ولو بالقليل من أجل حقهم المشروع في الحرية.
واعتبر فروانة الفعاليات هي بمثابة رسائل توجه للمجتمع الدولي كمؤسسات وشخصيات مهمة وبرلمانيين ومواطنين ، تعكس مدى الخطورة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي وحجم معاناتهم ومعاناة ذويهم والذي تجاوز عددهم أحد عشر ألف أسير وأسيرة منهم الشيخ والشاب ، الفتاة والطفل ، المرأة والعجوز والمريض والجريح، كما ويفترض أن تعكس الوجه البشع للإحتلال وما يمارسه من جرائم يومية ضد أسرانا العزل ، وحجم الإنتهاكات الجسيمة لحقوقهم وفقاً لما تنص عليه الإتفاقيات الدولية لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة ، معرباً عن أمله في أن تؤثر تلك الفعاليات في التأثير على المجتمع الدولي لتغيير تعامله مع هذه القضية والتحرك لإجبار حكومة الإحتلال للإلتزام بالمواثيق الدولية واحترام حقوق الإنسان الأسير وتحسين شروط احتجازهم ومعاملتهم على طريق اطلاق سراحهم كمقدمة أساسية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة .
وأكد فروانة أن حجم تلك الفعاليات وزخمها ومدى اتساع رقعتها يعكس مدى وفائنا وتقديرنا لأسرانا وما تمثله قضيتهم بالنسبة للشعب الفلسطيني خاصة وللأمتين العربية والإسلامية عامة ، وهذا من شأنه أن يعزز صمود أسرانا ويفاقم من تفاؤلهم ويحي أملهم بالحرية ، وأيضاً يعزز مطالب قياداتنا المختلفة في حق أسرانا في أن ينعموا بالحرية كجزء أساسي من تحقيق الأمن والسلام في المنطقة .
وضعف المشاركة وندرة الفعاليات تعكس عدم اهتمامنا بقضية الأسرى وأننا أمة غير مبالية بأسراها و لا تسعى لمساندتهم وتحريرهم ، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي الى تسريب اليأس والإحباط الى نفوس الأسرى .
وزارة الأسرى والمحررين تبدي استعدادها للتعاون
وأعلن فروانة أن استعداد وزارته للتعاون مع كل الجهات من أجل انجاح أية مؤتمرات أو لقاءات عربية ودولية من شأنها أن تدعم وتساند قضايا الأسرى ، كما وأكد أن الوزارة بصدد التحضير والإعداد لاطلاق المرحلة الثانية من الحملة الدولية لنصرة الأسرى بهدف تراكم الإنجازات على أمل احداث التغيير المنشود في الموقف الدولي تجاه قضية الأسرى ، الأمر الذي يستوجب التعاون .
المجلس الوطني الفلسطيني أقر هذا اليوم وفاءاً للأسرى
وذكر فروانة بأن المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره المرجعية العليا لكل هيئات ومؤسسات "م.ت.ف" والهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره ، قد أقر في دورته عام 1974 ، يوم السابع عشر من نيسان ، يوماً للاسير الفلسطيني ، وفاءاً للأسرى وتضحياتهم وتقديراً لنضالاتهم وصمودهم ، ومنذ ذالك التاريخ والشعب الفلسطيني يحيي هذه المناسبة في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات ولكن بدرجات متفاوتة فيما بين الأعوام ، وبمستويات مختلفة فيما بين المناطق الجغرافية أيضاً .