تقريـر عن :

أخبـار الأسـرى في السـجون الإسـرائيلية

خلال شهر تموز 2004م

 

* بقلم / عبد الناصـر عوني فروانـة

1 آب  2004 م

" إننا نحاول في هذه السطور أن نخترق الصمت القاتل هذه الجدار ، ونتجاوز قضبان هذا العزل القاسي ونتصل بالحياة عن عتمة هذا القبر الذي تحاول إدارة السجون ومن خلفها الشاباك الإسرائيلي أن يدفنوا فيه كل معنى من معاني الحياة ، وإذا أردنا أن نضع لكم نقاط الحقيقة على حروف واقعنا المؤلم لتتجلى لكم صورة ما نحن فيه فلن تستطيع سطور ولا صفحات أن تصف لكم حجم المأساة التي يشكلها خليط قاس من امتهان كرامة الإنسان ومحاولة تحطيم انسانيته ، واغتيال روحه المعنوية وتصفية أبسط حقوقه في الحياة ، وقطع أواصر الحياة الطبيعية والإجتماعية بينه وبين عائلته ، وعزله عن كل شيء حتى عن مجرد سماع أخبار أهله " ... هذه بعض كلمات الأسرى في عزل سجن الرملة والتي وردت ضمن رسالتهم التي هُربت من خلف القضبان في منتصف تموز وهي تعكس معاناة الأسرى عموماً.

الإعتقالات مستمرة :

وصل عدد الأسـرى في السـجون والمعتقلات الإسرائيليـة إلى (7300 ) معتقلاً ،  منهم (   474 ) طفلاً ، و  (  103  ) فتاة وإمرأة ، وموزعين على أكثر من 25 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.

وخلال شهر تموز شنت  قوات الإحتلال العديد من حملات الإعتقال وداهمت عشرات المنازل واختطفت العديد من المواطنين وبلغ عدد من تم إعتقالهم خلال تموز  (  389 ) مواطناً منهم ما يقارب (  36  ) مواطناً من قطاع غزة .

إعتقال  (  5  )   فتيات والإفراج عن طفلة بعد إعتقال دام شهرين : 

في العاشر من تموز إقتحمت قوات الإحتلال مدينة جنين واعتقلت الفتاة آية محمد عويس 16 عاماً بعد مداهمة منزلها ، وبعد توغلها في بلدة طمون في جنين ليلة 19 تموز اقتحمت عدداً من منازل المواطنين، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت سونا جمال خضر بني عودة (18 عاماً )، ونقلتها إلى جهة مجهولة من بلدة.

وبعد إسبوع داهمت قوات الإحتلال قرية بيت لقيا واقتحمت عدة منازل منها منزل المواطن عايد حسين عاصي 48 عاماً واعتقلت ابنته آيات عايد عاصي 21 عاماً وهي طالبة في جامعة بير زيت وقبل ان تغادر القوة المنزل قامت بتفجير عدد من أبوابه الرئيسية .

وفي أواخر تموز وبعد حملة مداهمات وتفتيشات موسعة طالت العديد من المنازل في مدينة جنين اعتقلت قوات الإحتلال الفتاة هبة مازن جرار 17 عاماً ، كما واعتقلت بنفس الليلة  الشابة ريما رياض حسين عبد الرحمن 20 عاماً من طوباس وهي طالبة في جامعة القدس المفتوحة .

ومن جانب آخر أفرجت سلطات الإحتلال وبتاريخ 27/7 عن الأسيرة الطفلة مجد ناصر الكخن 14 عاماً بكفالة مالية قدرها 5000 شيكل وكانت قوات الإحتلال اعتقلتها  قبل حوالي شهرين .

إعتقالات إدارية :

الإعتقال الإداري هو إعتقال شخصٍ ما دون توجيه أية تهمة محددة إليه بصورة رسمية ودون تقديمه إلى المحاكمة ، وتستخدمه سلطات الإحتلال ، كإجراءٍ عقابيٍ ضد من لا تثبت إدانتهم أو توجيه أي اتهام ضدهم ، وخلال شهرتموز أصدرت أكثر من 80 قرار يقضي بإعتقال مواطنين جدد أو بتجديد فترة الإعتقال لأسرى إنتهت مدة إعتقالهم الإداري ، وأبرز حالات التجديد كانت كالتالي :

سلطات الإحتلال الإسرائيلي تجدد الإعتقال الإداري للمعتقل وليد ابو راس للمرة السابعة على التوالي ويذكر ان المعتقل تم اعتقاله قبل سنتين ونصف وأودع رهن الإعتقال الإداري وكان يعمل قبل اعتقاله المدير المالي لمؤسسة لجان العمل الصحي ، كما تم تمديد الإعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر للمعتقل ياسر محمد ابراهيم بنات 27 عاماً للمرة التاسعة على التوالي وهو من سكان مخيم العروب قضاء الخليل و معتقل منذ آيار  2002 م .

كما مددت سلطات الإحتلال الإعتقال الإداري لمدة ستة أشهر للمعتقل محمد زكي الحاج الطيراوي " أبو زعبل " للمرة الرابعة على التوالي وهو من نابلس و معتقل منذ كانون الثاني 2003 وموجود في معتقل النقب ، وتجدد الاعتقال الإداري للأسير رياض سعدي عياد من سكان حي الزيتون بمدينة غزة للمرة السادسة على التوالي ، وفي أواخر تموز و للمرة الثامنة على التوالي تم تمديد الإعتقال الإداري لمدة أربعة شهور للأسير بديع عبد القادر ابراهيم عمرو 40 عاماً وهو متزوج ولديه سبعة أطفال ويعمل مدرساً وكان عمرو قد اعتقل بتاريخ 15/5/2001 .

أبرز إنتهـاكـات :

الوضع في السجون لا يحتمل وقابل للإنفجار في أي لحظة هكذا أفادت كافة التقارير وتصريحات المسؤولين وأيضاً الرسائل التي وصلت والإتصالات التي أُجريت مع العديد من الأسرى في السجون والمعتقلات ، فمصلحة السجون صّعدت من إجراءاتها القمعية والإستفزازية بشكل لا يعد قابل للتحمل ، الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجار في كافة السجون ، وهذا ما يجري التحضير له فرسائل الأسرى تشير إلى إتصالات وتنسيقات داخلية فيما بينهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام " معركة الأمعاء الخاوية " نتيجة التصعيد غير المسبوق من قبل إدارة مصلحة السجون . 

ومن جانبه ومن خلال عدة تصريحات ولقاءات ندد وزير الأسرى والمحررين الأخ هشام عبد الرازق  وبشدة بالهجمة الإسرائيلية بحق أسرانا في السجون الإسرائيلية والتي كان آخرها الإعتداء على الأسرى في سجن جلبوع بقنابل الغاز والضرب بالهراوات والعصى ، وقال أن مصلحة السجون الإسرائيلية تشن حملة قمع وتنكيل ضد الأسرى .

كما ودعا للفصل التام بين الأسرى والسجناء الجنائيين اليهود في معتقل كفاريونا ، خاصة بعدما أقدم السجناء الجنائيين اليهود على رشهم بالزيت المغلي ، واعتبر الوزير عبد الرازق ان هذا التصعيد بمثابة أمر خطير لا ينجم عنه إلا دائرة عنف مغلقة ، وأشار إلى ان هذا السجن يقع بالقرب من مدينة نتانيا وهو أحد المراكز التي أقامها الإنتداب البريطاني وقد حولته سلطات الإحتلال الإسرائيلية لاحقاً الى معتقل لإحتجاز الأسرى الفلسطينيين والعرب ، وطالب الصليب الأحمر بإرسال فريق طبي لزيارة الأسرى المرضى عموماً ، والذين تعرضوا للرش بالزيت المغلي خصوصاً لمتابعة حالتهم وتقديم العلاج لهم ، وكان عدداً من الأسرى الإداريين هناك قد تعرضوا للرش بالماء الساخن والزيت المغلي من قبل سجين جنائي إسرائيلي وأصيبوا بحروق بالغة وذلك تحت سمع و بصر  حراس المعتقل ، ودون تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم أو نقلهم للمستشفى بل أصرت إدارة المعتقل على إبقائهم  داخل زنازين العزل .

أسرى عزل الرملة يوجهون نداء استغاثة :

الاسرى الإداريون المعزولون في سجن أيلون بالرملة وجهوا نداء استغاثة لكافة المؤسسات المعنية لإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي يمرون به وأوضحوا انهم يعيشون ظروفاً قهرية في زنازين انفرادية معزولة عن العالم الخارجي ولا يميزون الليل من النهار ، ولا يسمح لهم الخروج للساحة حيث يمكثون 24 ساعة في الزنزانة وشّبه الأسرى أنفسهم بالأحياء الأموات في قبور سيئة ، بل وحتى الأموات يرفضونها وطالب الأسرى بإثارة قضية العزل الإنفرادي حيث يمكث بعضهم منذ سنوات عديدة في العزل زادت عن العامين ، حتى انهم محرومون من زيارة ذويهم وقالوا : يعاملنا السجانون وكأننا حيوانات حيث الإستفزازات والإهانات والإجراءات القاسية ، وأضافوا أيضاً بأنهم  يتعرضون للمراقبة المركزية على مدار الساعة من خلال كاميرات مركبة في زوايا الغرف وحتى في الحمامات ليلاً ونهاراً واجراء تفتيشات مهينة ومذلة بشكل متكرر حتى وصل الأمر الى تمزيق صور أطفالهم ومنهم من لم ير أهله منذ ثلاثين شهراً ، بالإضافة الى الأحوال الحياتية المأساوية والتي يطول المقام في شرحها بدءاً من التهوية شبه المعدومة والحرارة العالية داخل الغرف وقلة مواد التنظيف وانتشار الأمراض الجلية وانتشار الحشرات والمماطلة في العلاج .

وفي سجن جلبوع اقتحمت شرطة السجن غرف الأسرى واعتدت على الأسرى بالهراوات والغاز المسيل للدموع ، مما أدى إلى إصابة أكثر من 20 أسيراً بجروح مختلفة ... حيث يقبع هناك ما يقارب من 650 معتقل ، ويعيشون ظروفاً قهرية .

وفي سجن بنيامين أفاد الأسرى بأن ظروف السجن سيئة للغاية من حيث سوء الطعام وقلة العلاج والنظافة وانتشار البعوض وانتشار الأمراض الجلدية ، كما وأفاد عدداً من الأسرى هناك وخاصة الصغار بأنه انتزعت منهم الإعترافات بالقوة ووقعوا على إفادات باللغة العبرية وبالتالي يجهلون مضمونها .

والأسرى في سجن عتصيون أفادوا بأن الإدارة تتعمد إدخال سجناء مدنيين الى غرفهم حيث يجري الإعتداء عليهم وأيضاً محاولات اغتصاب وذلك بعلم الإدارة .

و الأسرى في قسم ايشل في سجن بئر السبع وعددهم 450 أسيراً يعانون من ظروف قاسية للغاية ويقولون أنهم يحضرون لإضراب مفتوح عن الطعام وبدأوا بالتنسيق بين مختلف السجون وعناوين الإضراب ستكون : وقف سياسة العزل الإنفرادي والجماعي ووقف سياسة التعرية والتفتيش الجسدي ، وقف سياسة فرض الغرامات المالية ، إزالة ألواح الزجاج من غرف الزيارات والسماح للأهالي بالزيارة ، توفير العلاج الطبي للمرضى والجرحى .

ومن الجدير ذكره أن قسم ايشل موجود في بئر السبع ومكون من 3 أقسام ويحتوي على 54 غرفة وكل قسم فيه 18 غرفة وهو قسم شبه معزول تماماً ولا يسمح للأسرى بالخروج الى الساحة للنزهة سوى ساعتين يومياً ويمنع التزاور الداخلي ما بين غرف وأقسام السجن .

الأسرى في معتقل النقب الصحراوي  يعيشون في ظروف قاسية للغاية جراء الحر الشديد وظروفهم المعيشية قاسية حيث المنع الأمني لذويهم من زيارتهم وما نسبته  50  بالمئة منهم ممنوعين من الزيارة وأن هناك أسرى لم يروا أهاليهم اطلاقاً منذ ثلاث سنوات.

والأسرى الأطفال في سجن تلموند وعددهم 81 طفلاً أسيراً يعانون من المعاملة اللاإنسانية والإستفزازية وتمارس الإدارة بحقهم سياسة فرض الغرامات المالية لأتفه الأسباب ويعاني الأطفال من نقص التهوية والإنارة حيث الشبابيك مغطاة بعازل من الحديد يحجب عنهم أشعة الشمس والهواء ، والأكل سيء جداًوهو دائماً عبارة عن فاصوليا وأرز غير ناضج .

والأسيرات أوضاعهم في تردي مستمر :

وصفت الأسيرة آمنة منى ممثلة الأسيرات في سجن تلموند في رسالة لها أن الظروف التي يحتجزن فيها بأنها كارثية وقالت آمنة ان إدارة السجن قسمت الأسيرات الى مجموعتين الأولى بقيت في سجن تلموند والثانية أبعدت الى سجن الرملة وكل مجموعة مكونة من قرابة 50 أسيرة ويتكون القسم الذي توجد فيه الأسيرات في سجن تلموند من 18 غرفة وضعها مزر للغاية وتكثر فيه الزواحف والحشرات والصراصير والفئران ويحظر على الأسيرات رؤية الشمس حيث أحكمت إدارة السجن اغلاق الشبابيك بالصاج وتعاني الأسيرات من سياسة التفتيش العاري حيث يجبرن على خلع ملابسهن ويتعرضن للضرب ويفرض ليهن غرامات مالية ويحتجزن في زنازين انفرادية بسبب رفضهن وتصديهن لهذا الإسلوب المهين ..

وفي تصريح له من داخل زنزانته :

يقول النائب الأسير حسام خضر ان الأوضاع داخل المعتقلات والسجون الإحتلالية في غاية السوء والقسوة والإمتهان لكرامة الإنسان ، و ان ما يجري فيها ليس أفضل مما يجري في السجون العراقية على ايدي قوات الإحتلال الأمريكي والبريطاني مع فارق بسيط بأنه لا توجد كاميرات في معسكرات الإحتلال الإسرائيلي لتقوم بتصوير مشاهد المعاناة والقمع الذي تمارسه سلطات الإحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين ، وأشار خضر الى ان قوات الإحتلال مازالت تحتجز في أقسام العزل العديد من قيادات الحركة الأسيرة ويعيشون ظروماً مأساوية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم .

محاكمات جائـرة :

شهرياً تصدر المحاكم العسكرية الإسرائيلية عشرات الأحكام ، و تتصاعد سياسة فرض الغرامات المالية بالإضافة لفترة الحكم خاصة للأحكام القليلة ،  وكانت أبرز الأحكام العالية خلال تموز كالتالي :

أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكماً بالسجن 12 مؤبداً على الأسير أحمد حسن شمارخة وهو من سكان مخيم الدهيشة وعلى الأسير عبد الرحمن محمد عثمان 23 عاماً بالسجن الفعلي 19 عاماً وهو من قرية عينبوس ، كما حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معتقل عوفر على الأسير محمود علي ردايدة من بلدة العبيدية شرق بيت ساحور بالسجن الفعلي المؤبد بالإضافة الى 25 سنة أخرى ، كما حكمت  بالسجن تسعة مؤبدات على الشاب فراس صادق محمد غانم الحتاوي 27 عاماً من سكان قلنديا.

وحكمت المحكمة العسكرية في عوفر على الأسير أشرف خضر علي جابر الياسيني من حي ام الشرايط في البيرة بالسجن الفعلي 15 عاماً ويذكر ان الياسيني معتقل منذ تاريخ 21/4/2002م  ،... و على الشاب عبيدة محمود توفيق ابن حسين بالسجن الفعلي مدة 14 عاما من قرية صرة جنوب غرب نابلس، والذي تعتقله منذ اكثر من 20 شهرا ،  وعلى الشاب وداد طلعت الخطيب 23 سنة من سكان بيت لحم بالسجن الفعلي 18 عاماً ونصف وهو معتقل منذ عامين .

وحكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية  على الأسير عماد عزيز العباسي بالسجن الفعلي 9 سنوات وعلى الأسير اسماعيل أحمد الواوي بالسجن الفعلي 13 عاماً وهما من سكان حي سلوان وموجودان في سجن هداريم .

وفي معسكر عوفر حكمت المحكمة العسكرية على الشاب محمد يوسف ابو شوشة 23 عاماً من رام الله بالسجن الفعلي لمدة سبع سنوات وهو معتقل منذ عام ونصف ، و على الشاب محمد هاشم خلف 24 عاماً بالسجن الفعلي اثنا عشر عاماً فعلية وهو من سكان حي أم الشرايط برام الله ، كما حكمت محكمة الإحتلال بالسجن 14 عاماً على الأسير عبيدة محمود توفيق أبو حسين من قرية صرة جنوب غرب نابلس وهو معتقل منذ 20 شهراً .

18/7 حكمت المحكمة العسكرية في سالم على المعتقل أحمد ناجي كفاية بالسجن الفعلي لمدة 30 عاما وعلى المعتقل أحمد عبد ذيب جواد بالسجن الفعلي 20 عاماً من بلدة برقين ، وعلى المعتقل عبد الله اغباري بالسجن الفعلي 15 عاماً وهو من بلدة كفيرت ، وعلى المعتقل أحمد اغباري بالسجن الفعلي 11 عاماً وثبتت المحكمة ذاتها الحكم الصادر على المعتقل عبد الرحمن صلاح من مدينة جنين والبالغ 25 عاماً ، وحكمت على الشاب سائد عبد السميع سليمان محمد زيد 26 عاماً من قرية نزلة زيد في جنين بالسجن المؤبد بالإضافة الى 15 عاماً وهو معتقل منذ عام بعد مطارة استمرت عدة شهور وهدمت قوات الإحتلال منزل عائلته  ، علماً أن شقيقيه معتقلان وأحدهما وهو شادي يقضي حكماً بالسجن المؤبد اضافة الى 30 عاماً.

حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معسكر بيت ايل على الشاب خالد عبد الرحمن شبانة من بلدة سنجل رام الله بالسجن الفعلي لمدة 39 عاماً .

كما أصدرت المحكمة العسكرية في سالم على  الأسير نور الدين عبد الله بالسجن الفعلي لمدة 30 عاماً ، وهو من بلدة بيت أمين بمحافظة قلقيلية و معتقل منذ عام ونصف .

والحكم على ثلاث  فتيات :

حكمت المحكمة العسكرية في منتصف تموز على الأسيرة زهور عبد حمدان عويصي 42 عاماً بالسجن الفعلي 8 سنوات وهي متزوجة وأم لتسعة أطفال بتهمة مشاركتها في مقاومة الإحتلال .

كما حكمت المحكمة العسكرية في عوفر على الأسيرة يقين سامر عبد الغني من مدينة البيرة بالسجن الفعلي لمدة ستة أشهر وغرامة مالية قدرها 12 ألف شيكل وذلك لنشاطها بجامعة بير زيت وهي معتقلة بتاريخ 28 /3/2004  .

وفي أواخر تموزحكمت المحكمة العسكرية الإحتلالية في سالم على الأسيرة جيهان دراغمة من مدينة طوباس بالسجن الفعلي 13 شهراً وغرامة مالية قدرها ألف شيكل .

وإعتداء على أسرى داخل قاعة المحكمة :

اعتدت قوات الإحتلال على ثلاثة أسرى في محكمة سالم وهم : عنان بيشاوي وسلطان صفر ونزار ابو بكر حيث تعرضوا للضرب المبرح ونقل الأسرى الى المستشفى لتلقي العلاج .

سابقة قضائية :

في سابقة قضائية هي الأولى من نوعها المحكمة العسكرية في عوفر نقضت قراراً سابقاً بالسجن المؤبد 17 مرة على الأسير شادي ابراهيم قاسم عموري 22 عاماً من سكان جنين واستبدله بالسجن المؤبد لمرة واحدة ، وتم اصدار هذا الحكم بإجماع اعضاء هيئة الإستئناف العسكري المكونة من ثلاثة قضاة .

سلطات الاحتلال تواصل ممارسة سياسة فرض الغرامات المالية بحق الاسرى

 تتواصل سياسة فرض غرامات مالية على الأسرى في سجون الاحتلال بشكل يومي ومتواصل ، لتصبح سياسة قاسية وقانوناً مشروعاً أجازته حكومة الاحتلال كإحدى وسائل العقاب والضغط على المعتقلين اقتصادياً .

وغالبية الأحكام التي تصدر على الأسرى يترافق معها فرض غرامة مالية باهظة لتتحمل عائلة الأسير ذلك ، مما يضيف أعباءً اقتصادية كبيرة على ذوي المعتقلين الذين يضطرون لدفع هذه الغرامات وفي حال عدم دفعها فإنها تستبدل بالسجن .

وبعضهم يلجا إلى استدانة هذا المبلغ، وعدد من الأسرى لم يستطع ذووه دفع الغرامة المالية مما يعني انه سيقضي مدة إضافية في السجن وتتراوح قيمة الغرامات ما بين الف شيكل ومائة ألف شيكل ، كما هي حالة الأسير راضي صافي من سكان العبيدية الذي حكم بالسجن سنتان ونصف وغرامة مالية بمائة ألف شيكل .

وهذا الوضع يطبق داخل السجون وتصاعد بعد إندلاع إنتفاضة الأقصى ، وذلك لأول مرة منذ عام 1967 حيث تفرض حكومة الاحتلال غرامة مالية تصل ما بين 200 شيكل و800 شيكل على الأسير داخل السجن لأتفه الأسباب كعقوبة له يتم سحب مبلغ الغرامة من الحساب الشخصي للأسير و اذا لا يوجد مبالغ في حسابه يتم سحب الغرامة من رصيد التنظيم الذي ينتمي إليه الأسير ، وكثيرا ما تصدر هذه الأحكام بسبب رفض أسير التفتيش العاري أو بسبب احتجاج أسير على سوء الأوضاع المعيشية أو القبض على جهاز خلوي معه وغير ذلك.

حالات مرضية صعبة وبحاجة إلى علاج :

حذر عدد من الأسرى في سجن مجدو من انتشار أمراض جلدية معدية ظهرت بينهم مؤخراً بسبب الرطوبة وانعدام النظافة والرعاية الصحية وأكد الأسرى ان إدارة السجن تهمل علاج هذه الأمراض ما يهدد بإنتشارها بشكل أكبر بينهم خاصة في ظل الإزدحام الشديد والإهمال الطبي وعدم توفير مواد التنظيف .

وعدداً كبيراً من الأسرى في معتقل سالم أصيبوا بمرض الجرب نتيجة عدم وجود الصابون ومواد التنظيف وعدم سماح ادارة السجن بإخراج الأغطية والفرشات للخارج لتعريضها للشمس الأمر الذي يؤدي الى تعفنها .

وأبرز الحالات المرضية الخاصة :

الأسير  إبراهيم محمود أبو علي والملقب أبو علي يطا 48 عاماً والذي يعتبر من قدامى الأسرى و يقبع في السجون الإسرائيلية منذ 24 عاماً ، يعاني من وضع صحي خطير وأدخل إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع إثر اصابته بجلطة قلبية حادة ، ولقد أُجريت له عملية " قسطرة " وانه عاني من ارهاق شديد جراء ربط قدميه بالسلاسل بحيث يكون ملازماً للسرير الذي ينام عليه ، ويمكث في المستشفى منذ فترة ولازال وضعه الصحى في تدهور مستمر و يعاني أيضاً من عدة أمراض منها فقدان 90 بالمئة من بصره وضغط في الدم وهبوط في القلب ، وهو من بلدة يطا جنوب الخليل و محكوم بالسجن مدى الحياة .

ناشـدت اسـرة المعتقل المريض يوسف عبد الجواد البر كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر للتدخل العاجل من أجل تأمين اطلاق سراح ابنهم الموجود في ما يُسمى " مستشفى الرملة " حيث اعتقل قبل أربعة شهور بعد اطلاق نار عليه من قبل قوات الإحتلال وأصيب بعشر رصاصات وهو بحاجة لعمليات جراحية ومتابعة مستمرة في وقت يعاني فيه من الإهمال الطبي داخل ما يسمى " مستشفى الرملة " .

 

قوات الإحتلال تعدم جريحاً :

جريمة جديدة تضاف لجرائمها البشعه ولسلسلة جرائم القتل بعد الإصابة والإعتقال حيث وبتاريخ 17 / 7 قوات الإحتلال تعدم جريحاً من خلال إطلاق النار على الشاب ياسر خليل عبد طنطاوي 21 عاماً من مخيم بلاطة بنابلس فأصيب بعدة رصاصات وسقط على أثرها جريحاً والدم ينزف من أماكن متعددة في جسمه فاندفع عدد من جنود الإحتلال باتجاهه وبدلاً من إنقاذ حياته واعتقاله وعلاجه شرعوا بإطلاق زخات من الرصاص عليه في عملية إعدام ميداني لجريح .

إفتتاح سجن جديد في بئر السبع :

سلطات الإحتلال تفتتح سجناً جديداً في بئر السبع ، وهو مكون من ثلاث طبقات وهو قلعة حصينة أقيمت من الإسمن المسلح والفولاذ وله برج أعلاه مغطى بالصاج بدلاً من الأسلاك الشائكة مما حوله الى صندوق مسلح سماءً وأرضاً و يتسع لنحو 450 أسيراً وتم نقل 120 أسيراً إليه وأوضاعهم صعبة للغاية ولا يوجد في السجن أسرة أو أدوات للشرب أو الطعام أو ادوات تنظيف ، وتفرض فيه اجراءات امنية مشددة ولا يسمح للأسرى بالخروج سوى لساعة واحدة فقط كما لا يسمح لهم بالإتصال ببعضهم البعض ، ويشار هنا إلى ان هذا هو السجن الثاني بعد " جلبوع " الذي يتم افتتاحه خلال الأشهرالأخيرة الماضية  .

محققين إسرائيليين في العراق :

قالت جنرال أمريكي كانت مسؤولة عن سجن ابو غريب في بغداد انها إلتقت بمحقق اسرائيلي في العراق وكانت البريغادير جنرال جانيس كاربينسكي مسؤولة عن الشرطة العسكرية التي تحرس كل السجون العراقية وقت تعرض السجناء لإنتهاكات على ايدي الجنود الأمريكيين .

وقالت انها إلتقت بالإسرائيلي في مركز استجواب في بغداد وأضافت كان واضحاً انه من الشرق الأوسط وقال " حسناً ... انني أقوم ببعض الإستجوابات هنا وأنا أتحدث العربية بالطبع ولكني لست عربياً ، انا من اسرائيل " .

فعاليات تضامنيـة :

جرت خلال تموز العديد من الفعاليات التضامنية من إعتصامات ومسيرات ومؤتمرات صحفية ، وأبرزها :

منظمة أنصار الأسرى الإطار الشبابي لجمعية " حسام "  تواظب على تنظيم إلإعتصام الإسبوعي يوم الإثنين من كل إسبوع أمام مقر الصليب الأحمر بغزة وبمشاركة أهالي الأسرى والعديد من الشخصيات الوطنية  ، وأيضاً لجنة أهالي الأسرى في نابلس تستمر هي الأخرى في تنظم إعتصامها الإسبوعي  يوم الإثنين أيضاً من كل إسبوع أمام مقر الصليب الأحمر للمطالبة باطلاق سراح الأسرى ...

في الرابع من تموز نظم اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال أمام مقر الصليب الأحمر في جنين والذي شارك فيه العشرات من أهالي الأسرى والمعتقلين وبعد الإعتصام انطلقت مسيرة حاشدة تحت شعار " من أجل حرية كافة الأسرى " واتجهت المسيرة بإتجاه معسكر سالم غربي جنين وشارك في المسيرة ممثلون عن حركة التضامن الدولية وقوى السلام الإسرائيلية المناهضة للإحتلال ... وفي نفس اليوم  المئات من أهالي طولكرم يشاركون في مسيرة تضامناً مع الأسرى في سجون الإحتلال

وبتاريخ 17 /7  نفذ ذوو الأسرى في طولكرم اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي احتجاجاً على الأوضاع السيئة التي يعيشها أبناؤهم في سجون الإحتلال ، وبنفس اليوم القوى الوطنية والإسلامية ونادي الأسير في الخليل ينظمون اعتصاماً جماهيرياً تضامناً مع الأسرى وذلك أمام مقر الصليب الأحمر بالمحافظة .

أوائل تموز نظم مستشفى دار السلام بالتنسيق مع جمعية النور الخيرية  يوماً طبياً مجانياً لذوي الشهداء والأسرى وذلك في مبنى المستشفى بخان يونس .

إنطلاق مخيمات أسرى الحرية :

ومن جانب آخر إنطلقت بتاريخ 17/7 المخيمات الصيفية لأبناء الأسرى في السجون وأبناءالأسرى المحررين والتي تنظمها وتشرف عليها منظمة أنصار الأسرى الإطار الشبابي جمعية " حسام " تحت شعار " الحرية لأسرى " وذلك في إستراحة الحرية التابعة للجمعية والتي تقع على شاطئ بحر شمال غزة .

جمعية " حسام " تصدر عدداً جديداً من مجلتها " فجــر الحريــة "

في إطار سياستها الإعلامية الهادفة إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى وتداعياتها ، أصدرت جمعية الأسرى والمحررين " حسام " عدداً جديداً من مجلتها "  فجـر الحريـة " و تشكلت من 44 صفحة وتميزت بالتصميم الممتاز والإخراج الرائع ، واحتوت على لقاء متميز مع والدة الأسير سمير القنطار أجرىّ معها عبر الإنترنت ،  ولقاء آخر مع مدير عام وزارة الأسرى الأخ محمد التلولي تحدث فيه بشكل خاص عن برنامج تأهيل الأسرى المحررين ، كما و تضمنت العديد من الموضوعات والمقالات ذات الصلة بقضايا الأسرى ومعاناتهم وأخبارهم وأبرز فعاليات التضامن التي نظمتها جمعية الأسرى وإطارها الشبابي منظمة أنصار الأسرى.

وفي لقاء خاص مع مدير التحرير الأخ محمد بدر قال : تصدر المجلة في وقت يتعرض فيه أسرانا لهجمة شرسة من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ، وواجبنا الوطني يتطلب الوقوف لجانبهم ومساندتهم بكل الوسائل ، وإصدار المجلة جزء من هذا الواجب  ونهدف من خلالها تسليط الضوء على معاناة أسرانا ، ونشر وفضح ما يتعرضون له  من إنتهاكات فاضحة لحقوقهم الإنسانية من قبل السجان الإسرائيلي ، وتوسيع دائرة التضامن مع الأسرى لمساندتهم وإنقاذهم من الموت البطيء ..

مدير مصلحة السجون يعترف بإستخدام إسلوب التعرية :

بحث عضو الكنيست د.أحمد الطيبي مع الجنرال يعقوب غانوت مدير مصلحة السجون الإسرائيلية الوضع المتدهور للأسرى إثر تصاعد الشكاوي التي وصلت مكتبه البرلماني حول ظروف اعتقال الأسرى خاصة في سجن نفحة ، وقد طرح الطيبي مع غانوت عدة نقاط أهمها : اسلوب التعرية ، الغرامات المالية ، الضرب والإهانة ، اسلوب التفتيش ، الحواجز الزجاجية بين السجين وزائريه ،... من جهته اعترف مدير مصلحة السجون باستعمال اسلوب التعرية قائلاً : ان هذه وسيلة قانونية وشرعية لإجراءات أمنية مدعياً ان التعرية تتم بشكل فردي وليس جماعي ، وحول موضوع الغرامات قال غانوت : إنها جزء من العقاب الذي يتخذ ضد من يخالف أنظمة السجن أو يحاول الإعتداء على السجانين أو التهريب وعن تأخير استلام الرسائل اعترف غانوت بذلك وبالتباطؤ عازياً الأسباب الى الرقابة العسكرية .

متفرقــات :

زياد كنتين الأسرى :

مجلس الوزراء وفي اجتماعه الإسبوعي بتاريخ 5 تموز قرر رفع الموازنة الشهرية لـ " كنتين " الأسرى عموماً الى 2 مليون شيقل  بدلاً من 1.5 مليون  .

إبنة أسير تتسلم شهادة تخرج والدها :

ابنة الأسير محمد عبد المحسن زغلول وعمرها 4 سنوات تتسلم شهادة تخرج والدها من جامعة بيرزيت والذي اعتقلته قوات الإحتلال قبل ثلاثة أيام من حضور حفل التخرج .

أسير يلتقي بولديه الوحيدين في السجن :

إلتقى الأسير فخري البرغوثي والمعتقل منذ 27 عاماً من قرية كوبر بمحافظة رام الله والقابع في سجن عسقلان بولديه شادي وهادي.

و اجتمع الأب فخري بولديه في السجن حيث اعتقلا قبل اربعة شهور وفي وقت كان محروم من رؤيتهما منذ 7 سنوات لمنعهما من زيارته بحجج امنية .

حالة من الحزن تسود أوساط الحركة الأسيرة :

سادت حالة من الحزن والألم الشديد أوساط الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية عقب اغتيال اسرائيل للشهيد والمفكر البارز نعمان طحاينة ابرز قادة الجهاد الإسلامي لا سيما وان الشهيد رافق الأسرى في محنة القيد لسنين عديدة .

وأقيمت بيوت العزاء في العديد من السجون والمعتقلات حداداً على روح الشهيد وألقيت كلمات تأبينية لكافة الفصائل ، وكانت قوات الإحتلال اغتالت الشهيد أوائل تموز بعد مطارة استمرت 15 عاماً .

هدم ثلاث منازل لعائلات أسرى  :

في إطار أعمالها الإنتقامية ضد عائلات المعتقلين الفلسطينيين من رجال المقاومة ، أقدمت قوات الإحتلال خلال شهر تموز على هدم ثلاث منازل  :

ففي فجر الجمعة الموافق 9/7  اقتحمت قوات الإحتلال بلدة يعبد جنوب غربي جنين وحاصرت منزل عائلة المعتقل رياض فواز خميس ابو عابد 26 عاماً والمكون من طابقين وطلبوا من سكانه مغادرة المنزل ثم شرعوا بوضع مواد متفجرة بداخله ومن ثم فجرته عن بعد مما أدى الى تدميره بالكامل .

وفجر الثلاثاء 13/7 وبنفس الطريقة فجرت قوات الإحتلال منزل عائلة المعتقل علاء علي عبد الكريم السطافي 20 عاماً من مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم .

وبنفس الوقت كانت قوة عسكرية أخرى قد اقتحمت قرية كفر دان غربي مدينة جنين وفجرت منزل عائلة  المواطن عدنان توفيق محمود عابد وهو والد الأسيرين حسام وعلام عابد .

إبعـاد :

أصدرت سلطات الإحتلال قرارات إبعاد عدد من الأسرى الى مصر وهم : فوزي عبد الله النجار من مدينة غزة ومتزوج ومعتقل منذ تاريخ 19/11/2003م  ، ياسين محمد قاسم من غزة ودخل غزة بتصريح زيارة عام 1995م واعتقل بتاريخ 11/9/2002م  ، ياسر أحمد زعرب من غزة ، ودخل غزة بتصريح عام 1994م واعتقل بتاريخ 3/2/2004م ، يوسف عبد الحميد عبد الجواد من القاهرة واعتقل قرب الحدود مع رفح وحكم بالسجن ثلاثة أشهر ولم يتم اطلاق سراحه بعد انتهاء المدة ومعتقل منذ 13/8/2003 م .

الخـلاصـــة :

أمام هذه الصورة الحافلة بالإنتهاكات الفاضحة لكافة المواثيق والأعراف الدولية ولأبسط حقوق الإنسان وحقوق الأسيرالفلسطيني ، فإننا ندعو المنظمات والمؤسسات الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين ولجان التضامن الدولية ، العمل الجاد على حث حكوماتهم في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ، كما ندعو أيضاً  اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى زيادة عدد عامليها وتكثيف نشاطها في الأراضي الفلسطينية وتوجيه مندوبيها لزيارة السجون بصورة عاجلة للإطلاع على أوضاع الأسرى الصعبة ، والعمل الجاد من أجل إرسال فرق طبية لزيارة الأسرى المرضى والعمل على السماح للأهالي لزيارة أبنائهم المعتقلين في سجون الإحتلال وضمان تمتعهم بحقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية .

فلا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل الى سلام ... فأي تسوية سياسية مستقبلية لا تكفل الإفراج عن الأسرى ولا تأخذ بعين الإعتبار حقوق الإنسان لن يكتب لها النجاح ، ولن تؤدي الى الإستقرار في المنطقة بل بالعكس ستبقي المنطقة في توتر دائم ، فالأسرى هم بوصلة الأمن والإستقرار في المنطقة ، كما لا يمكن القبول بأن تداس وتنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني تحت ذريعة السلام .