أخبـار  الأسـرى .

  خلال شهـر آذار .. !! 2004

 

                                                                                                                                                                 / بقلم : عبد الناصر عوني فروانة

قضية الأسرى والمعتقلون جرح يكبر ويتسع مع فجر كل يوم ، حيث خفافيش الظلام والذئاب البشرية وسارقي الأحلام والطمأنينة تنشط بتميز مع غروب الشمس حتى مشرقها ... فتقتحم وتختطف وتداهم وتعتقل وتعبث وتدمر متسلحة بترسانة من الأسلحة وبإنحطاط الأخلاق والقيم منتهجة أبشع الأساليبب وأقذرها ومستخدمة كل ما هو مدان ومحرم دولياً ... وفي كل مرة نسلط الضوء فيها على قضية الأسرى نجد أنفسنا أمام عشرات بل مئات الحوادث والأخبار ، فنجد الإعتقالات والتعذيب والسجون البشعة وزنازين الموت البطيء و... إلخ وبالتالي نجد أنفسنا مضطرين دوماً للإختصار ، والسؤال عن ماذا نكتب ؟؟ سنكتب عن قضية فاق عمرها عشرات السنين ولا زالت تتواصل وتتفاقم ألماً ، سنكتب عن آلاف يموتون ببطء خلف القضبان ... سنكتب عن أناس إنتموا لقضية الأسرى ويدافعون عنها بإستماتة وطواعية ، سنكتب لكل الشرفاء وأصحاب الضمائر الحية الحالمين بغد مشرق ومن نعلق عليهم آمالنا في صناعة المستقبل الزاهر لأطفالنا ... نكتب وعيوننا ترنو إلى الشهر القادم وكلنا أمل بأن نكتب عن أمة عربية وإسلامية وهي تفوق من سباتها وتنفض غبار اللامبالاة لتتضامن مع أسرانا ومعتقلينا البواسل في السجون الإسرائيلية والذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية فلسطين ومقدساتها ، وآمالنا أن نكتب عن دور مميز لفضائياتنا وصحافتنا العربية في تغطية شاملة ومميزة للحركة الوطنية الأسيرة في يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف يوم السابع عشر من نيسان ... آمالنا أن نكتب عن عمليات تحرير جماعي لأسرانا البواسل ..؟! وحتى تتحقق آمالنا سيبقى الأمل ينفخ فينا روح العطاء والصمود ولن نترك أسرانا لوحدهم خلف القضبان فريسة للسجان المحتل .

-   في جريمة بشعة جديدة تضاف لسلسلة جرائمه وضمن إرهاب الدولة المنظم والممنهج أقدم الإحتلال في الثاني والعشرون من شهر آذار وبواسطة صواريخ طائرات الأباتشي على إغتيال الأسير المحرر القائد الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس ومؤسسها وذلك عند عودته لبيته بعد أداء صلاة الفجر في المسجد القريب من بيته ، وعلى أثر ذلك أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وعمت المظاهرات والمسيرات المنددة بعملية الإغتيال كافة المدن والقرى الفلسطينية ، كما شهد معتقل النقب الصحراوي مصادمات ما بين المعتقلين وإدارة المعتقل وشهدت السجون الأخرى أيضاً إضراباً احتجاجياً عن الطعام ، ويذكر أن الشهيد سبق وان إعتقلته قوات الإحتلال أكثر من مرة وأمضى أكثر من عشر سنوات في السجون الإسرائيلية .  

-   الأسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال يوجهون رسالة الى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع يطالبونه فيها بالإهتمام بقضيتهم مشيرين إلى أن أكثر من 7500 اسير يتعرضون للبطش والإعتداءات ضمن مخطط مدبر وخطير واضافوا في رسالتهم أنه يوجد بينهم المئات من الجرحى والمرضى والمعاقين يواجهون خطر الموت في كل لحظة وطالبوا الأخ أبو علاء بأن يمارس دوره السياسي والحقوقي والدبلوماسي لفضح جرائم الإحتلال كما طالبوا بحماية سياسية وإنسانية لهم مشيرين بأنهم مقبلون على معركة سموها الأخيرة .

-تسود حالة من التوتر الشديد اوساط الأسرى والمعتقلون  الفلسطينيون في سجون الإحتلال ولا سيما سجن عسقلان حيث تواصل قوات الإحتلال حملاتها القمعية والإستفزازية ضدهم وبشكل شبه دائم وبأساليب مبتكرة مستخدمة نوعاً جديداً من السلاح المطاطي ضدهم وان هذا السلاح يطلق عيارات مطاطية تحدث دائرة بقطر 5 سم في جسد الأسير الذي يصاب بها وتدخل بعمق 2 ملم مفرزة مادة برتقالية تحدث شعطة ( حارقة ) حارة في جسم المصاب ، إضافة الى تخديره لزمن معين ( شل حركته ) وهذا السلاح يستخدم للمرة الأولى ضد الأسرى ، وحذر الأسرى من أن الإجراءات القمعية التي تنفذها إدارات السجون بحقهم ستقود الى إنتفاضة صاخبة في كافة السجون لأن الوضع لم يعد يحتمل مشيرين الى ان النوايا الإحتلالية هي سحق إرادة وكرامة الأسرى وسلبهم كافة حقوقهم وإنجازاتهم التاريخية والتي تحققت بالتضحيات ودماء الشهداء عبر عقود من الزمن .

-   اشتكى المعتقلون في قسم التوقيف في معتقل عوفر وعددهم 55 معتقلاً من قيام جنود المعتقل بشبح الأسرى الأطفال ليلاً اثناء هطول الثلج من الساعة الواحدة ليلاً ولأكثر من ساعتين تحت البرد القارص وقال المعتقلون أن الخيام التي يقطنون بها انهارت من ثقل الثلج وتسربت المياه الى ملابس ومحتويات المعتقلين ، وأضافوا أن أوضاعهم صعبة للغاية ويوجد نقص في مواد التنظيف وتنتشر القاذورات داخل المعتقل .

-   قوات خاصة إسرائيلية تهاجم الأسرى في سجن الرملة بداية الشهر المنصرم وتنفذ حملة من التفتيش والتخريب في أدواتهم الخاصة حتى وصل الأمر بهم الى درجة خلع البلاط بحجة البحث عن هواتف خلوية .

-   أقدمت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية على اقتحام قسم العزل في سجن ايالون الرملة واطلقت عناصر الشرطة الغاز باتجاه الاسرى ، واعتدت عليهم بالضرب وأقدمت على مصادرة اجهزة التلفاز وجميع ممتلكاتهم ومحتويات الزنازين ، من ناحية أخرى أقدمت ادارة سجن شطة  على الاعتداء بالضرب على الاسيرين ياسر أبو بكر ونائل سعدي السخل لرفضهما التفتيش العاري وقد قامت سلطات الاحتلال بنقل الاسير السخل الى سجن هدرايم ، ويذكر أن الأسرى عموماً في سجن شطة يعانون من أوضاع معيشية مأساوية في ظل الإهمال الطبي المتزايد لهم ومن تفشي الأمراض بينهم ومن سوء التغذية وعدم توفير متطلباتهم الأساسية من قبل إدارة السجون الإحتلالية ومن استمرار حملة القمع التي تستهدفهم .

-  الأسرى في سجن نفحة الصحراوي ( 830 أسيراً ) يعيشون ظروف اعتقالية سيئة خاصة بعد وضع حاجز اضافي على شبك الزيارات وان الزيارة بين الاقسام ممنوعة وتواصل الادارة المماطلة في تقديم العلاج للاسرى المرضى والمصابين رغم الحاجة الملحة لتوفير العناية الطبية الخاصة بطب الاسنان.

-  نفذ الاسرى في معتقلات  عوفر والنقب ومجدو ( وعددهم يزيد عن 3000 اسيراً ) اضراباً عن الطعام يوم الثلاثاء 2/3  تضامناً مع أسرى سجن بئر السبع الذين تعرضوا لاعتداء وحشي يوم الاثنين 1/3 واعتبر الاسرى الاضراب خطوة تحذيرية قد تتصاعد الى خطوات واسعة وشاملة في الاسابيع المقبلة وطالبوا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالتدخل لان  الأوضاع في السجون قابلة للانفجار .

- الصحفي الاسير ذيب حوراني من جنين تعرض في الاونة الاخيرة لاساليب تحقيق وحشية وقاسية ولضغط نفسي وجسدي كبيرين على أيدي ضباط المخابرات الاحتلالية الذين يحققون معه في معتقل الجملة بالقرب من مدينة حيفا ، وكما وافق قاضي المحكمة الاحتلالية على طلب النيابة العامة الاسرائيلية بتمديد توقيف حوراني 15 يوما اخرى على ذمة التحقيق .

-   في الرابع عشر من الشهر المنصرم أعلن أسرى سجن عسقلان الإضراب عن الطعام كخطوة احتجاجية على اقتحام قوات خاصة لقسم 4 وإصابة عدداً من زملائهم الأسرى برصاص مطاطي وإختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع .

- الأسرى في سجن مجدو يحتفلون بالذكرى ال35 لانطلاقة الديمقراطية , بإقامة احتفال وطني كبير بحضور الاسرى والمعتقلين .

- ناشد الأسرى الاداريون المعزولون في سجن أيلون المؤسسات الحقوقية والدولية والاعلاميين الفلسطينيين الوقوف الى جانبهم ومناصرة حقوقهم لانهاء معاناتهم , مؤكدين أنهم يعيشون ظروفاً قاسية يفرضها الاحتلال ضدهم .

-   وصف الأسرى في معتقل قدوميم بأن وضعهم سيء للغاية وبأن الأسرى يشكون من تدهور وضعهم ومن تعرضهم للضرب المبرح والإهانات واستخدام الكلاب المتوحشة ، كما قالوا أنه لا يوجد إلا مرحاض واحد وعدم وجود مواد تنظيف وكذلك الإفتقاد للعناية الصحية للأسرى ، وأيضاً الأسرى في معتقل بنيامين وعددهم 70 من بينهم 10 أطفال يشكون من المعاملة واجبارهم على التوقيع على اعترافات لا يعرفون مضمونها ولا يوجد في هذا المعسكر آية مواد تنظيف ولا يقدم علاجاً للأسرى .

-   قام عدداً من محاميي وزارة الأسرى والمحررين بزيارات لعدة سجون وأكدوا بأن المعتقلين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة ولا إنسانية تتمثل في حرمانهم من أبسط الحقوق بالإضافة الى الإهمال الطبي والتعرض الى ضغوطات نفسية من قبل السجانين ، وأضاف المحامين بأن الأسرى يعانون الحرمان من زيارة ذويهم والإعتداء عليهم بشكل دوري وإذلالهم بالإضافة الى تعرضهم لسياسة التفتيش العاري المذل بشكل مستمر عوضاً عن افتقادهم لأبسط مقومات الحياة الإنسانية من ملابس ومواد غذائية وطبية ، وأكدوا بأن سلطات الإحتلال تضع العديد من القيود على زيارات الصليب الأحمر الدولي للأسرى ، فيما يتعرض هؤلاء الأسرى لعمليات تعذيب وتحقيق قاسية داخل أقبية التحقيق  .

-   أكد أسير من الخليل أفرج عنه مؤخراً من سجن أيالون " عزل الرملة " أن قوات الإحتلال الإسرائيلية تضع كاميرات مراقبة وأجهزة تنصت في كافة الزنازين التي يقبع بداخلها الأسرى في هذا السجن وقال بلال الزغير 23 عاماً الذي خضع للعزل في زنزانة لمدة ستة شهور ، وأضاف أن ثلاث كاميرات مراقبة مثبتة في غرفة العزل ( 4 م x  6 م ) التي بها 12 أسير إداري إضافة الى سماعات موجودة في مكان قضاء الحاجة موضحاً ان مساحة الفورة فقط 4 م x  3 م وأشار زغير الى ان قوات الإحتلال تمنع المحامين وذوي الأسرى من زيارتهم في هذا السجن فيما تواصل ادارة السجن مداهمة وتفتيش غرفة عزلهم وتفتيشهم اثناء الفورة وقال الزغير بأن الأسرى الموجودين في العزل هم محمود شبانة الذي يقضي التمديد الخامس ورياض عياد من غزة في السنة الثانية من الإعتقال الإداري ، عز الدين المصري من خانيونس يقضي الحكم الإداري الأول ، محمد عبد الجواد في التمديد الإداري الثالث ، أحمد راجح من غزة ، سامر الجولاني من القدس في التمديد الثاني ، ياسر ابو هين من غزة في التمديد الثاني ، محمد الشرفا من غزة أول اداري ، خالد ابو مغصيب من غزة .

-خلال الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى والمعتقلين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظة غزة يوم الإثنين السابع من آذار  دعا ذوو الأسرى والمعتقلين المجتمع الدولي لإنقاذ حياة أبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال في ظل تصاعد همجية مديرية السجون الاسرائيلية ضدهم في الآونة الأخيرة وإقدامها على عزل المئات منهم في زنازين انفرادية ومصادرة كافة منجزاتهم على مدار السنوات الماضية محذرين من استمرارالصمت الدولي تجاه الممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق الأسرى .

- أفادت معلومات بأن سلطات الإحتلال افتتحت سجناً جديداً بإسم ( ريمونيم ) لإستيعاب الأعداد المتزايدة من الأسرى ويقع هذا السجن في منطقة هشارون وأنه تم نقل إليه أعداد كبيرة من أسرى سجن شطة ولم يسمح للصليب الأحمر بزيارة هذا السجن حتى الآن .

- التعذيب جريمـة حـرب :

- إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعّت التعذيب وتمارسه بوحشية مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجونها وبأشكال وأساليب عدة والكثيرون كتبوا حول ذلك لكن أن تسمع وتقرأ شهادات إسرائيليون فهذا يعزز مصداقية رواياتنا وأحاديثنا ، ففي شهادة جديدة لجندي إسرائيلي شاهد المحقق الإسرائيلي والذي يطلق عليه جورج وهو يحقق مع الأسرى فيقول ( صادف والتقيته مرات كثيرة وكان جورج بيرز دائماً ، كان يتدخل بكل تحقيق وحتى عندما كانوا يجلسون مع الشخص الذي يجري التحقيق معه كان يقتحم الغرفة ويشد المتهم يهزه بعنف ويسقطه أرضا ويضربه بقبضته على صدره ويصرخ ويهدد ، وأتذكر قيامه في إحدى المرات  بتعرية متهم وإرغامه على شرب الشاي من داخل متكة سجائر ولا أنسي مشهد إدخاله أنبوب معجون حلاقة أو معجون أسنان إلي فمه وضغطه على الأنبوب والاستمرار بعملية التنكيل , لم أتحمل هذه المشاهد وخرجت من الغرفة ) .

ويضيف قائلاً ( أتذكر حالة تثير الذعر في نفسي كل مرة أتذكرها ، لقد استخدم هراوة ليس من أجل الضرب ، وشاهدته بأم عيني يدخلها في مؤخرة معتقل ويقول له تعال واجلس على الهراوة وإذا لم تتحدث سندخلها لك هذا ما شاهدته ).

( من الصعب القول بأنه كان يستمتع بذلك كان يتصرف دائما بوحشية كنت أشعر بالذعر أجلس داخل الغرفة وأراقب كان يدخل التحقيق وكله قسوة ويسقط المتهم عن المقعد ويدعس عليه ويركله ويهدده بإغتصابه أو باغتصاب آخرين له وكان المعتقلون يخافونه وعملت الهيئة الرسمية على ترقيته ولربما شكل ذلك رسالة للآخرين تدعوهم ليصبحوا مثله ) .

ووصف قائد وحدة 504 العسكرية جورج بالكلمات الآتية : " محقق حيوي ذو معنويات عالية جداً ,يتمتع بولاء مرتفع جداً لعمله " .

لقد ظل كل ما عرف عن جورج حكراً على مجموعة صغيرة من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي وذلك حتى العام 2000 عندما قدم مصطفي ديراني  دعوى قضائية ضد الدولة بسبب حادثتي تعذيب جنسي خلال التحقيق :

اغتصاب شرطي عسكري له لعدة ثوان أما في الحالة الثانية والتي حدثت بعد عدة أيام من الحادث الأول فهو ادخال جورج هراوة في مؤخرته .

وقال الديراني قبل نقله بطائرة إلي ألمانيا ومنها إلي لبنان :" لا يمكن وصف الألم ,اعتقدت بأنني على وشك الموت ".

-      أوضاع الأسيرات في تدهور مستمر :

- ادارة السجون الاحتلالية تنقل 80 أسيرة من معتقل الرملة الى تلموند ، الذي لاتتوفر فيه شروط الحياة الانسانية حيث أنه شديد البرودة والرطوبة ولا تتوفر فيه شروط الصحة العامة والقسم المتواجدات فيه مكون من طابقين وهن متواجدات في القسم الأرضي ، وأشارت الأسيرات الى انتشار الحشرات والصراصير والفئران بشكل كبير ما يهدد حياتهن بانتشار الأمراض .

-واشتكت الاسيرات في سجن تلموند يتعرضن للتفتيش الجسدي العاري ويحتجزن في أقسام مليئة بالصراصير ، كما وأكدت الاسيرات اللواتي تم زياراتهن من قبل محامية وزارة الأسرى أنهن يحتجزن في ظروف سيئة للغاية حيث المعاملة المهينة وسوء التغذية وقلة الزيارات وأيضاً اشتكت الاسيرات من تعرضهن للتفتيش العاري أثناء خروجهن الى المحاكم العسكرية وعند نقلهن من سجن نفي ترتسيا الى سجن هشارون ، اضافة الى الاهمال الطبي فيما أفادت الاسيرة منال غانم والتي وضعت مولودها داخل السجن قبل 5 شهور أنها قلقة على حياة طفلها الذي يحتاج الى الرعاية الطبية واشعة الشمس ، ومن ناحيتها أفادت الاسيرة ميرفت طه والتي وضعت هي الأخرى مولودها وائل داخل السجن أيضاً قبل حوالي عام أن هناك نقص حاد في مواد التنظيف والكتب والاغراض الشخصية مما يضطر الاسيرات للشراء من الكانتين الخاص وهذا مكلف كما ادارة السجن ترفض توفير الالعاب للطفلين كما ترفض اخراجهما للساحة .

فيما أكدت الاسيرة لينا جربونة قيام ادارة السجن بفرض عقوبات جماعية على الاسيرات حيث تم منعهن من زيارة الاهالي لمدة شهر وتم خصم مبلغ قدره 11 ألف شيكل من حسابهن العام كما تم عزل 5 أسيرات لمدة اسبوع في زنانين انفرادية وهن الاسيرات آمنة  منى وفيروز مراحيل وسعاد غزال ورابعة حمايل وعايشة عبيات ويذكر بأن الأسيرات ينسقن مع باقي السجون لإعلان الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على ظروف اعتقالهن المهينة .

- تعرضت الاسيرات في سجن هشارون لمضايقات وانتهاكات صارخة ولموجة قاسية من التعذيب والتهديد والضرب والقمع والعزل دون سبب يذكر , وذكرت الأسيرة آمنة منى أن ادارة سجن هشارون تمارس أقصى أنواع الاذلال من خلال انتهاك على جملة الانتهاكات التي تقوم بها ادارة السجن ازاء الأسيرات حيث يتعرضن للتفتيش العاري وبطريقة مهينة ومذلة تعجز عن الوصف حيث تطلب السجانة من الأسيرات خلع ملابسهن والجلوس على شكل قرفصاء وإذا حاولت الأسيرة التفوه بكلمة يكون الضباط متأهبين لقمعها.

وأكدت الأسيرة منى تعرضها للتعذيب جراء مطالبتها ادارة السجن بوجود مرافقة للأسيرة سعاد غزال التي كان من المفترض أن تذهب إلى العيادة كما هو معتاد , إلا أن الادارة رفضت ذلك وقامت بضربها وشجبها وربطها بالسرير ويداها مقيدتين خلف رأسها , في قمة السرير وتقييد القدمين , وبدأ الضباط بضربها بقوة وحقد , حتى سال الدم من رأسها ولم يتوقف الأمر عند ذلك , بل قاموا بشدها من شعرها حتى تتألم أكثر وأغلقوا فمها بمنديل حتى لايسمع صوتها وهى تتعذب داخل الزنزانة , وبقيت الأسيرة منى في هذا الوضع مدة يومين دون ماء , ودون السماح لها باستخدام الحمام حيث اضطرت الى قضاء حاجتها على السرير، ولم يسمح لها بادخال الطعام إلا بعد مرور 24 ساعة .

-   الأسيرات في السجون الإسرائيلية وجهن نداء لأنقاذهن وصفن فيه السجانين بالوحوش وجاء فيه ( لا نستطيع وصف هؤلاء السجانين حتى ان وصفهم بالوحوش لا يفيهم حقهم فهم لا يتعاملون معنا إلا بالضرب ويتعمدون إجبارنا على التعري بالكامل بحجة التفتيش الجسدي ، إنه إذلال وانحطاط لا يصدق ) وتتفاقم مشكلة الأسيرات مع منع أهاليهن من زيارتهن بحجج أمنية ، كما وتعاني الأسيرات من أمراض صعبة ولا يقدم لهن العلاج وغرف لا تدخلها الشمس أو الهواء بالدرجة الكافية  ما سبب الرطوبة والعفن في الغرف وأدى الى انتشار الحشرات في الوقت الذي ترفض فيه ادارة السجن من توفير المبيدات الحشرية أو أدوات التنظيف ، كما ولا زالت ادارة السجن تمنع الزيارة ما بين الغرف وتمنع ادخال الكتب والملابس وكافة احتياجاتهن .

-      الأطفال الفلسطينيون يكبرون خلف القضبان :

-      يقبع في السجون الإسرائيلية ما يقارب من 350 طفلاً دون سن الثامنة عشر .

- تبددت آمال الطفل محمد عبد ربه البالغ من العمر 16 عاماً , والمعتقل بتاريخ 29 /8/2003 ، حيث وصف الطفل الاسير أساليب التعذيب الوحشية التي تعرض لها أثناء التحقيق معه ، حيث الشتم والاهانة والتهديد بالموت والتهديد بالاغتصاب وتكسير اليدين والرجلين , كما وأفاد أنه قام جنود الاحتلال الاسرائيلي بتقييد يديه للخلف ، وتقييد رجليه ثم تثبيتهما بالكرسي المثبت بالارض ،ثم اعصبوا عينيه  و بقى على هذه الحال مدة ثلاثة أيام متواصلة  وحرم فيها من الاكل والماء والذهاب الى الحمام , ولشدة الالم الذي تسبب له اعترف وأمروه بكتابة الافادة بخط يده ، بعد ذلك سمحوا له باستخدام الحمام مرة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة دقائق في اليوم .

- قدم عدد من الاسرى ومن ضمنهم فتيان قاصرون في معتقلات التحقيق في المكسوبية وعسقلان ومركز توقيف عوفر شهادات عن تعرضهم لأساليب تعذيب قاسية ولا إنسانية أثناء استجوابهم على يد المحققين ، حيث أفادوا بأن ادارة السجن استخدمت أساليب محرمة دولياً ومعاملة مهينة تعرض لها الاسرى أثناء اعتقالهم واستجوابهم تمثلت في التعرض للضرب والتنكيل والشبح مدة طويلة في أوضاع قاسية والحرمان من النوم وقضاء الحاجة ، والتهديد باعتقال الزوجة والوالدين والاهمال الطبي والمساومة على العلاج ، وحرمان المعتقل من لقاء المحامي مدة طويلة ، والتهديد بالاغتصاب والاعتداء من قبل العملاء .

- الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال تصدر كتاباً تحت عنوان الطفولة المسلوبة يلقي الضوء على كيفية اعتقال الاطفال والتحقيق معهم ، ويعتبر "طفولة مسلوبة " الكتاب الاول الذي يسبر غور ظاهرة اعتقال الاطفال من قبل قوات الاحتلال بشكل تفصيلي ، ويعتمد على معلومات أولية مستمدة من منظمات أهلية فلسطينية ومن مجموعات حقوق انسان دولية تعمل في الاراضي الفلسطينية المحتلة كما يعتمد ايضا على مقابلات مع أطفال اختبروا تجربة الاعتقال.

- 47 قاصراً يقبعون في معسكر عوفر ، معظمهم تعرض للضرب المبرح والابتزاز المهين ، ولم يقدم العلاج اللازم للأسرى الذين اعتدي عليهم ، واشتكى الاسرى القاصرون من تهديدهم ، بالاغتصاب وكيهم بالنار وعزلهم انفرادياً للضغط عليهم لتقديم اعترافات .

- نفذ 81 أسيرا من القاصرين القابعين في سجن هشارون الاحتلالي الواقع بشمال مدينة تل أبيب الإسبوع الماضي بالاضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على المعاناة القاسية التي يعيشها الاسرى في هذا السجن الاحتلالي ، كما وطالب الاسرى القاصرون بالعديد من المطالب من أبرزها المطالبة باصلاح وترميم مبنى السجن القديم الذي يؤوي المعتقلين الـ

(81) والذي أصيب بتصدعات وتشققات كبيرة بعد الهزة الارضية الاخيرة والتي أدت أيضاً الى تسرب مياه الامطار الى داخل الغرف مما أدى الى اتلاف ممتلكات الاسرى ، كما طالب الاسرى الاشبال بالسماح لهم بادارة شئونهم في أقسامهم بأنفسهم وخاصة في المطبخ الذي يحرم منه المعتقلون في اعداد الطعام المخصص لهم ، بالاضافة الى وقف سياسة العزل والعقاب في زنازين موجودة تحت الارض وفي نفس السياق قال ذوو الأسرى القاصرين في سجن هشارون الإحتلالي أن ابنائهم الأسرى يعيشون ظروفاً قاسية في كل مجالات الحياة اليومية داخل زنازين المعتقل وقد توجه ذوو الأسرى والمعتقلون الى مقار الصليب الأحمر الدولي في كافة محافظات الوطن لنقل مناشدة أبنائهم للمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل من أجل رفع المعاناة عنهم  ، وحسب معلومات ذويهم فإن هؤلاء الأسرى يتوزعون في زنازين تبلغ مساحتها مترين بعرض متر واحد ودورة مياه صغيرة من هذه المساحة حيث يزج في الزنزانة الواحدة بثلاثة أسرى يتناوبون على سريرين حيث يضطر الثالث الى افتراش ما تبقى من مساحة الزنزانة للنوم حيث الرطوبة وقلة النظافة .

وتنهج ادارة سجن هشارون اسلوب التغريم المالي بحق المعتقلين لأسباب واهية مثل مناقشة أي أمر أو مجرد النظرة الى أحد السجانين فإنها تقوم على محمل الإستفزاز ويقوم ضابط السجن بفرض غرامة على المعتقل تصل ( 200- 1000 ) شيكل .

-      حالات صحية صعبة :

- الأسرى في سجن “أنصار 3” في النقب الصحراوي أجروا عملية جراحية لزميل لهم وهو المعتقل بشار عارف السوقي (25 عاما) ، بعد رفض إدارة السجن نقله إلى المستشفى، وذلك في القدم لاستئصال زوائد لحمية، واستمرت العملية ثلاث ساعات ، و إن العملية أجريت من دون تخدير بسبب عدم توفر المخدر، مما أسفر عن نزيف حاد أثناء العملية، لكن الأسرى نجحوا في وقفه.

ويشار إلى أن المعتقل السوقي معتقل إداريا منذ 20 فبراير/ شباط ،2003 ومددت إدارة السجن اعتقاله ثلاث مرات متتالية، وترفض إطلاق سراحه أو تقديم العلاج اللازم له،  يذكر أن هذه العملية هي الثانية من نوعها في سجن النقب الصحراوي. فقد أجريت عملية مماثلة للمعتقل علي طاهر علان قبل عشرة أيام.

-  الأمراض الجلدية  تفشت وانتشرت على نطاق واسع بين صفوف المعتقلين في سجن شطة في الأقسام 13 و14 حيث يحتجز الأسرى وسط ظروف اعتقالية غير إنسانية ، ورفضت السلطات الإسرائيلية ادخال الأدوية المناسبة لمعالجة هذه الأمراض ، وناشد الأسرى المؤسسات الانسانية  والصليب الأحمر إرسال أطباء مختصين لمعاينة حالتهم التي تزداد سوءاً دون أدنى إهتمام أو متابعة من الإدارة .

- ناشد ذوو المعتقل فواز فايز عبد القديم عابدين منظمة الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان التدخل لدى السلطات الاسرائيلية لنقله الى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم نظرا لتدهور وضعه الصحي ، والجدير ذكره بأن عابدين محتجز منذ اعتقاله في سجن عوفر وقد أجريت له عملية جراحية في البطن قبل عدة أشهر .

-  ناشد المواطن سعدي السخل من مدينة نابلس كافة المؤسسات والهيئات المعنية بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناة أبنائه الثلاثة في سجون الإحتلال خاصة وان أحدهم ( نائل ) يعاني من تدهور صحي خطير للغاية وانه معتقل منذ عام بعد ان أصيب بعدة عيارات نارية اما الأسير الثاني فهو الفتى مصطفى سعدي السخل 17 عاماً وحكم عليه بالسجن 11عاماً ويعاني أيضاً من ظروف اعتقال صعبة منذ اعتقاله قبل عام ، ويقبع الإبن الثالث ( محمد ) في سجن النقب وهو محكوم بالسجن الإداري لمدة 6 شهور وذكر والد الأسرى الثلاثة بأن منزله تعرض خلال سنوات الإنتفاضة الى المداهمة والتفتيش 95 مرة وفي كل مداهمة كان يتم تكسير محتويات في المنزل .

- أكد ذوو الأسير جمال الرجوب 33 عاماً من بلدة دورا جنوب الخليل والمعتقل منذ 29/9 /2002 ان اوضاعه الصحية تزداد سوءا بشكل متسارع مما يهدد حياته بالخطر ويعاني من التهابات حادة وآلام في المعدة . 

-   الأسير عماد رشيد قبلاوي في سجن قدوميم تعرض للضرب والنهش من قبل الكلاب المتوحشة ، وهو يحتاج للعلاج بسبب استئصال الطحال ووريد من يدة اليمنى ، كما ويعاني الأسير رائد شحادة في نفس السجن من آثار الإعتداء عليه ومن آلام في الرأس والرقبة .

-   الأسير أحمد يوسف التميمي يعاني من فشل كلوي وتم عزله في زنزانة انفرادية في سجن الرملة ما أدى الى تدهور وضعه الصحي وهو محكوم بالسجن المؤبد وقضى 12 عاماً في السجون وأيضاً الأسير رياض العمور يعاني من مرض القلب ويوجد في صدره جهاز منظم للقلب يحتاج الى تغيير وهو محكوم بـ 13 مؤبداً .

-   الأسير ليث عناية من طولكرم مصاب بعدة أعيرة نارية تسببت في شل يده ورجله اليسرى ووضعه الصحي سيء للغاية .

محاكمـات جائـرة :

-   15/ 3 محكمة سالم العسكرية تنظر في قضية النائب الأسير حسام خضر ويذكر أنه معتقل منذ 17 آذار من العام الماضي ويقبع الآن في زنازين بئر السبع الإنفرادية وتم تأجيل محاكمته الى تاريخ 16 / 5 / 2004 م .

-   8/3 حكمت المحكمة الاحتلال العسكرية في عوفر بالسجن الفعلي 30 عاماً على المعتقل سامر طارق العيساوي من القدس بتهمة ترأس خلية مسلحة تابعة للجبهة الديمقراطية وحيازة أسلحة .

-   10/3 حكمت محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر بالسجن الفعلي لمدة 26 عاماً , على الأسير أسامة محمد جبريل , كما حكمت على الأسير مصطفى حسين العودة بالسجن لمدة 8 أعوام مع غرامة مالية مقدارها عشرة آلاف شيكل وكلاهما من قرية دير عمار بمحافظة رام الله والبيرة .

- 9/3 حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في مدينة حيفا على الشابة لينة جربوني 29 عاماً من قرية عرابة داخل الخط الأخضر بالسجن لمدة 17 عاماً لمساعدة نشطاء من الجهاد الإسلامي في تنفيذ عمليات .

- أصدرت المحكمة العسكرية في عوفر على الشابين زياد محمد وهدان بالسجن الفعلي لمدة عشر سنوات ونصف ، ومحمود موسى مطر تسع سنوات ونصف وهما من مخيم قلنديا ، وكانا قد اعتقلا قبل نحو أربعة أعوام وهما حاليا في سجن عسقلان .

- أصدرت المحكمة العسكرية في المعتقل عوفر حكماً بالسجن المؤبد 12 مرة متراكمة على أشرف حجاجرة بعد إدانته بنقل منفذ عملية "بيل إيل " في مدينة القدس ، قبل سنتين كانت قد أسفرت عن مقتل 11 اسرئيلياً واصابة العشرات .

- أصدرت محكمة عسكرية في معسكر عوفر حكماً بالسجن المؤبد بحق المواطن نافز محمد علي غروف 30 عاماً من سكان البيرة ، وتتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي المواطن غروف بنقل استشهادي داخل الخط الاخضر واطلاق نار على قوات الاحتلال الاسرائيلي على رأس قائمة من الادعاءات .

- حكمت محكمة الاحتلال العسكرية في معسكر عوفر العسكري على الشاب حازم يوسف الريماوي من بلدة بيت ريما في محافظة رام الله والبيرة ، بالسجن لمدة 9 سنوات حيث يقبع في سجن النقب منذ ثلاث سنوات وحكمت أيضاً على الشاب طه نزيه الريماوي بالسجن لمدة 3 سنوات حيث أمضى عامين لغاية الان في سجن بئر السبع .

-   أصدرت المحكمة المركزية في حيفا حكماً بالسجن الفعلي  20 عاماً للمعتقلين محمد عبد الحميد ،و ومحمود عبد الحميد ، والسجن الفعلي لمدة 14 عاماً على ابراهيم عبد الحميد وهم من قرية كفر مندا داخل الخط الأخضر واتهموا بالتخطيط لتنفيذ عملية تفجيرية في مجمع تجاري اسرائيلي  .

 

إبعـاد :

-أبعدت قوات الإحتلال الإسرائيلي أسيرين من سكان الضفة الغربية الى غزة هم : عبد الجبار رشيد اسماعيل 28 عاماً – رام الله ، والمواطن محمد أحمد عبد الله طقاطقة 52 عاماً من سكان بيت لحم وكان قد اعتقل في حزيران 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة عامين قضى منها واحد وعشرين شهراً في سجن عوفر .... وفي هذا الصدد ناشد أسر وذوي المبعدين منظمات حقوق الإنسان التدخل من أجل تمكينهم من زيارة أبنائهم ، وذكر العديد من ذوي المبعدين أنهم تقدموا بطلبات لزيارة أبنائهم في غزة إلا أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تماطل ولا تمنحهم التصاريح اللازمة .

- سمح في منتصف آذار للاسيرة المبعدة انتصار العجوري 34 عاماً بالعودة الى نابلس بعد انقضاء مدة سنة ونصف من فترة إبعادها الى غزة والتي حددت في حينها بفترة سنتين ، في حين لم يسمح لشقيقه كفاح بالعودة . 

-      وزارة الأسرى والمحررين ... عطاء مسـتمر : 

إضافة لدورها المعتاد ولما تقدمه من خدمات نشطت وزارة الأسرى المحررين خلال الشهر المنصرم وبشكل ملفت للنظر وبما يتوافق وحجم المخاطر التي يتعرض لها أسرانا فأصدرت العديد من البيانات الصحفية والتقارير وشاركت بفاعلية في كافة النشاطات وكان لوزيرها هشام عبد الرازق حضور مميز في ذلك حيث شارك شخصيا في كافة الفعاليات ومنهم الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر , والاعتصام التضامني مع الأسير النائب حسام خضر والحضور المتواصل لخيمة الاعتصام التي أقامتها منظمة أنصار الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بغزة وعلى مدار ثلاثة أيام هي فترة  وجود الخيمة , وشارك في تكريم أمهات وزوجات الأسرى في يوم المرأة العالمي حيث أهدتهن الوزارة وروداً وبطاقات تهنئة بهذه المناسبة وكان لذلك أثر طيب على نفوسهن , كما عقد مؤتمر صحافي في مقر الهيئة العامة للاستعلامات بغزة حذر خلاله الوزير من خطورة ما اتخذته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية مؤخراً من إجراءات  تصعيدية  بحق الأسرى موضحاً أن وحدة من القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون اقتحمت الغرفتين رقم 18 و21 في سجن عسقلان وقامت بإطلاق الأعيرة المعدنية باتجاه الأسرى ما أدى إلى إصابة خمسة منهم واعتبر أن حادثة الاعتداء المذكورة تعد الأولي من نوعها منذ فترة طويلة , وبين أن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية تزداد سوءاً خاصة أن العديد من ذويهم لم يتمكنوا من زيارتهم منذ أكثر من 40 شهراً , وخلال مشاركته بالإعتصامات أمام مقر الصليب الأحمر أكد في كلمات له أن الأسرى يعيشون وضعاً مأساوياً على كافة الصعد خاصة بعد إقدام مدرية السجون الإسرائيلية على تشكيل وحدة خاصة لقمع الأسرى ما أدى إلي إصابة خمسة منهم محذراً من أن سياسة القمع الإسرائيلية تجاه الأسرى ستقود إلى تفجر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط , وفي تصريح صحفي آخر نشر في صحيفة الحياة الجديدة , أكد الوزير هشام عبد الرازق أن حكومة إسرائيل ما زالت مصّرة على تصعيد الإنتهاكات اللاإنسانية بحق أسرانا في كافة السجون الإسرائيلية , حيث أن كافة السجون تشهد حالة من التوتر الشديد وتم الإعتداء على عدة سجون خلال شهر واحد ، وأكد ان ادارة السجون استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع والقوات الخاصة والكلاب البوليسية في هذه الهجمات والتي كانت أشرسها في سجن الرملة , كما أشار بأنه تم نقل الأسيرات من سجن نفي ترستا إلي تلموند , وأضاف الوزير بأن إدارة السجون تجري عدة تنقلات بهدف خلق حالة من اللا إستقرار بين جموع الأسرى كما وندد  بإبعاد الأسير محمد أحمد طقاطقة 52 عام من سكان محافظة بيت لحم إلي غزة .

من جانبه أكد الأخ زياد أبو عين وكيل مساعد وزارة الأسرى والمحررين أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء في سياستها القمعية التي تنفذها بحق الأسرى والمعتقلين في سجونها وخاصة الأساليب التي تتبعها المخابرات مع الأطفال القاصرين الذين يتعرضون لمعاملة قاسية لإجبارهم على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد دون معرفتهم بالأوراق التي يوقعون عليها وحذر الأخ  أبو عين من تصاعد عمليات الاعتقال والانتهاكات بحق الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم الحياتية وأساليب التعذيب والعزل والإهمال الطبي مما سيؤدي إلي حدوث انفجار داخل السجون والتي أصبح الوضع فيها يزداد تعقيداً وسوءاً وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر بالوقوف ضد هذه السياسات والانتهاكات بحق الأسرى والتي تتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية , جاءت هذه الأقوال ضمن تصريح نشر في صحيفة الحياة الجديدة .

 

- في لقاء صحفي مطول مع أمين سر جمعية الأسرى والمحررين الأخ ماجد أبو شمالة نشر في السابع عشر من آذار شدد على ضرورة أن تتزامن كافة الإنسحابات الإسرائيلية مع اطلاق سراح الأسرى مؤكداً أن الإفراج عن الأسرى قضية أساسية لضمان الأمن والإستقرار , وأضاف أن قضية الأسري هي قضية أساسية وأن القضية الفلسطينية ترتكز على هدفين أولهما حرية الإنسان الفلسطيني والثاني تحرير الأرض الفلسطينية مؤكداً بأن شعبنا لن يقبل تجاهل قضية الأسرى التي يجب وضعها على سلم الأجندة التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي واوضح أنه بدون حل قضية الأسرى ستبقي مشكلة الأمن قائمة .

 

- منظمة أنصار الأسرى شباب متطوع من أجل قضية عادلة :

كتبت قبل شهور مقال تحت عنوان " قضية الأسرى والمؤسسات " تطرقت فيه إلي دور هذه المنظمة في خدمة قضية الأسرى وحمل إشادة واضحة بها , خاصة وأنها منظمة تطوعية وغالبية أعضائها لم يعتقلوا من قبل , لكنهم انتموا لقضية إنسانية حجزت لها مكانة في عقولهم وقلوبهم وبالتالي إستحوذت على اهتمامهم وتفكيرهم ووقتهم فكانوا ولا زالوا وآمل أن يبقوا شعلة من النشاط والحيوية لا سيما وأن قضية الأسرى تستدعي ذلك , بل وأكثر من ذلك ... فبالإضافة لتنظيمها وإشرافها ومشاركتها الفاعلة في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة , ونشاطها المميز منذ شهور في الميادين والمؤسسات والجامعات لجمع أكبر عدد من التواقيع تضامناً مع الأسرى ضمن حملة التواقيع التي أطلقتها قبل شهور والمستمرة حتى يوم الأسير , وتقاريرها الصحفية وملصقاتها ومشاركتها في أية فاعلية تنظم هنا أو هناك تضامناً مع الأسرى و....إلخ فإن المنظمة أقامت خيمة اعتصام لمدة ثلاثة أيام ( 16+17+18            آذار)  أمام مقر الصليب الأحمر بغزة تضامناً مع كافة الأسرى واحتجاجاً على الهجمة الإسرائيلية الشرسة على الأسرى وعلقت عليها صور الأسرى والأعلام والشعارات المنددة بإستمرار اعتقال الأسرى وتعرضهم لحملة كبيرة من القمع التعذيب والعزل وتوافد إلي الخيمة العديد من أهالي الأسرى ومئات المواطنين وممثلوا المؤسسات الأهلية والحقوقية ومحافظة غزة ووزارة الإتصالات و... إلخ وأكد المشاركون في الخيمة أن حرية الأسرى هي من أوليات العمل الوطني وأن الممارسات الإسرائيلية ضدهم تخالف القانون الدولي الإنساني وشدّدوا على ضرورة التكاليف من أجل نصرة هذه  القضية العامة و أوضحوا  أن الشعب الفلسطيني لن يتخلي عن أسراه ومن جانبه أكد جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى بأن الخيمة هي رسالتنا للأسرى نقول فيها لهم بأننا لن ننساكم وستبقون في عقولنا وقلبنا , ورسالة للعالم أجمع وعلى الأخص مؤسساته الحقوقية والإنسانية وخاصة الصليب الأحمر نناشدهم فيها بالقيام بدورهم والتدخل العاجل لإنقاذه حياة الآلاف من أسرانا والذين يتعرضون لظروف قاسية ومعاملة قاسية تهدد حياتهم وتنذر بانفجار داخل السجون الإسرائيلية وأضاف بأن مع حرية الأسرى نقرأ فجر حرية الوطن والقدس ، ومشدداً على ان أي اتفاق لن يتضمن الإفراج الشامل عن الأسرى لن يكتب له النجاح ....  وفي إطار فعالياتها المميزة وللأسبوع الثاني أقامت أنصار الأسرى وجمعية الفلاح الخيرية " مركز الفلاح الطبي " وشركة القدس للمستحضرات الطبية اليوم الطبي الثاني المجاني أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة وخلال الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى وذلك لعلاج ذوي الأسرى وتقديم الأدوية اللازمة والخدمات الطبية والاجتماعية والإنسانية لأهالي الأسرى وتم تقديم العلاج لعشرات الحالات. 

 

حسام خضـر ... النائب الأسير  

-   بمناسبة مرور عام على اعتقال النائب حسام خضر والذي صادف 17 / 3 واحتجاجاً على تقديمه للمحاكمه ورفضاً لسياسة العزل والتنكيل التي يتعرض لها كافة أسرانا البواسل نظمت اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين بالتعاون مع وزارة الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومنظمة أنصار الأسرى ولجان أهالي الأسرى والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية في محافظات الوطن العديد من الفعاليات وفي مختلف المناطق حيث أقيم يوم السبت 13/3 مهرجان تضامني مع النائب حسام خضر وسائر الأسرى في قاعة الفينق في مخيم الدهيشة ويوم الإثنين 15/3 مهرجان جماهيري تضامني في دوار المنارة في رام الله واعتصام جماهيري حاشد أمام مقر الصليب الأحمر بغزة وذلك تضامناً مع الأسير حسام خضر شارك فيه وزير الأسرى وعدداً من أعضاء المجلس التشريعي ، كما تم تنظيم مظاهرة حاشدة أمام محكمة سالم احتجاجاً على تقديمه للمحاكمة شارك فيها العديد من أبناء فلسطين المحتلة عام 48 وعدد من المتضامنين الأجانب فيما منعت الشرطة الإسرائيلية عدداً من ممثلي الفعاليات العربية داخل الخط الأخضر من حضور المحكمة ، ويوم الأربعاء 17 /3 أقيم احتفال مركزي ومهرجان جماهيري في مخيم بلاطة ومسيرة تضامناً معه ومع كافة الأسرى ، ويوم الجمعة 19/3 عصراً أقيم مهرجان في نابلس في قرية بزاريا والقرى المحيطة ، ويوم السبت مهرجان في قاعة الغرفة التجارية في طولكرم .

-   في منتصف آذار وضمن حملة التضامن مع الأسير النائب حسام خضر ، نشر في العديد من الصحف المحلية في فلسطين العديد من المقالات والتي تطرقت بشكل خاص للأسير حسام خضر وسيرته الذاتية وظروف اعتقاله و... إلخ  فمنها النائب الأسير حسام خضر .. عام مضى في سجنك الحجري ! للكاتب أنور حمام – الحياة الجديدة 21/3 ، حسام خضر ... كلمة صادقة وصوت جريء ! للأسير المحرر عبد الناصر فروانة – الحياة الجديدة 15/3 ، كلمات لحسام خضر .. النائب والمناضل ! للعميد يوسف شرقاوي – الحياة الجديدة 21/3 ، الأسرى الفلسطينيون : منسيون أو محفورون في القلب والذاكرة ؟! د . أسعد عبد الرحمن – القدس 21/3 . 

-    يصادف بعد أيام وبالتحديد في السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني وبهذا الصدد تنوي وزارة الأسرى وبالإشتراك مع العديد من المؤسسات لتنظيم عدة فعاليات لإحياء هذه المناسبة ولتسليط الضوء على هذه القضية .

 

 

في الختام لا يسعني إلا أن أجدد أملي بالكتابة الشهر القادم عن فعاليات في كافة محافظات الوطن وفي أنحاء العالم أجمع تتلائم وحجم القضية ... آمل أن أكتب عن عمليات تحرير جماعي لأسرانا لأبطالنا لشهدائنا مع وقف التنفيذ ... وإلى اللقاء .  

الحريـة لأسـرى الحريـة