أهالي أسرى القدس ينظمون اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في القدس

للاحتجاج على تفاقم ممارسات إدارة السجون بحق الأسرى

القدس – منى القواسمي 31 – 10 – 2007

نظم أهالي أسرى القدس أمس إعتصاما في مقر الصليب الأحمر في القدس بالتنسيق مع اللجنة المركزية لأهالي أسرى القدس ، إحتجاجا على ممارسات إدارة السجون تجاه الأسرى ، ومنعها إدخال الكنتين لهم .

وحمل الأهالي خلال وجودهم في الاعتصام صور ابنائهم الأسرى ، والتقوا هناك مندوبة الصليب الأحمر التي قالت لهم ان الصليب حاول جاهدا من أجل إرجاع زيارة أهالي الأسرى لأبنائهم في سجن النقب ، حيث سمحت إدارة السجن ل 80 اسيرا بالزيارة ، وسيتم لاحقا إعادة وضع الزيارة كما كان عليه في السابق ، وأشارت إلى أن مندوبي الصليب قد زاروا السجن وهم على إتصال دائم مع الأسرى وإدارة السجن لمتابعة تحسين وضع الأسرى داخل سجن النقب ، ونوهت إلى ان الصليب الاحمر سيرسل طبيبا إلى مستشفى سجن الرملة لمتابعة الوضع الصحي للأسير تحسين الجعبة الذي ما زال يعاني من وضع صحي سيئ ، وكان قد أصيب في أسفل بطنه بعد إصابته من قبل فرقة المتسادا أثناء إقتحامها أحد اقسام سجن النقب ، والذي أدى إلى إستشهاد الأسير محمد الأشقر وإصابة نحو 250 أسيرا .

وطالب الأهالي مندوبة الصليب العمل الجاد من أجل إدخال الكنتين للأسرى في السجون الاسرائيلية .

وقال والد الأسيران أشرف وأمير زغير إذا لم يتم توفير الكنتين للأسرى سيتدهور وضعهم الصحي ، وذلك لأنهم لا يتناولوا الطعام الذي يطهوه لهم الأسرى الجنائيين من جهة وحرمان الأسرى من إدخال الكنتين لهم من جهة أخرى ، متساءلا ماذا سيكون مصير الأسرى إذا إستمر الوضع الحالي .....؟!

كذلك طالب الأهالي مندوبة الصليب بإرجاع وضع الزيارات كالسابق دون فصل الأسرى عن بعضهم البعض في الزيارة حسب فصائلهم ، لأن ذلك مرفوض من قبل الأسرى وذويهم .

من جانبه طالب والد الأسير سمير ياسر غيث المعتقل في سجن بئر السبع وزير الأسرى والسلطة الوطنية التدخل من أجل إدخال الكنتين للأسرى في السجون الاسرائيلية ، لأن ذلك يعتبر إنتهاكا واضحا لأبسط الحقوق الانسانية .

فيما إستنكرت والدة الأسير محمد أيمن الرازم الذي قضى 13 عاما من مدة محكوميته البالغة مؤبدان ، قيام إدارة سجن نفحة بتأخير اهالي الأسرى في زيارتهم الأخيرة لمدة ثلاث ساعات ، وذلك لعدم سماحها للأسرى المعزولين بلقاء أهلهم في نفس الزيارة ، وإنما بعد نهايتها وهم ثلاثة اسرى من مدينة القدس عرف من بينهم الأسير زكريا نجيب .

واحتجت الرازم على التفتيش الدقيق والمذل الذي تتعرض له وغيرها من النساء والرجال قبل زيارتهم للأسرى ، ومماطلة إدارة السجن في إدخالهم للزيارة ، مما يضطرهم للإنتظار لساعات وبالتالي العودة مساء لمنازلهم .

كما إحتجت على عقاب إبنها مأمون وإبنتها دلال بحرمانهما من زيارة شقيقهم محمد ايمن الرازم لمدة عام ، وذلك لأن مأمون إحتج على محاولة كشف النقاب عن وجه شقيقته من قبل جندي وليس مجندة .

في حين إستنكرت والدة الأسير عماد منعم شريف الذي قضى أربع سنوات من حكمه البالغ 27 عاما ، إصرار الجنود المتواجدين في سجن نفحة على خلعها أساورها الذهبية قبل زيارة إبنها ، مع العلم أن أساورها ضيقة ولم تتمكن من نزعها ، وقد قام الجنود بتأخير موعد الزيارة لمدة ساعة ونصف الساعة ، وتضامن الأهالي معها بإمتناعهم عن الزيارة حتى تزور معهم ، وبعد ذلك تدخلت إدارة السجن وسمحت لها بالزيارة . وتساءلت هل يوجد في الأساور شيء سأعطيه لإبني الذي تحول بيني وبينه ألواح الزجاج المغلقة ....؟!

واكد والد الأسيران أشرف وأمير زغير ان أي نوع من الاعمال الاستفزازية ضد الأسرى والتعدي على حقوقهم المتفق عليها عالميا يعتبر تعديا صارخا على اهل الأسرى وهم مئة الف فردا ، واعتداء على الأمة العربية والاسلامية ، وسلطة السجون لا تحترم اي قانون بل يتصرف كافة العاملين فيها بعشوائية .

وقال " لذلك تجدي في كل مواقع السجون معاناة حقيقية وتتفاقم يوما بعد يوم .

وطالب المسؤولين الوقوف إلى جانب قضية الأسرى لرفع هذه المعاناة عنهم وأهلهم ، فهم جنود معركة إنهاء الاحتلال ".

وطالبت زوجة الأسير جمعة إسماعيل موسى إنقاذ حياة زوجها الذي قضى في مستشفى سجن الرملة 13 عاما ويعاني من امراض كثيرة منها الضغط والسكري وجلطة قلبية ويحتاج لإجراء عملية جراحية في يده وساقه .

تمديد إعتقال وليد شقيرات

من جهة اخرى مددت محكمة عوفر امس الأول الاعتقال الاداري للأسير المقدسي وليد إسماعيل خليل شقيرات للمرة الثانية على التوالي لمدة اربع أشهر .

حيث قضى في سجن عوفر أربعة أشهر بدون أن يكون لديه أي لائحة إتهام ، وقد إستنكرت عائلته قرار التمديد بحق إبنهم الذي لا يوجد حتى الان أي تهمة ضده ، ويتساءلون لماذا تستمر السلطات الاسرائيلية بإعتقاله دون سبب ...؟!

ويشار إلى أن الأسير وليد شقيرات 38 عاما كان قد أعتقل بتاريخ 13 – 6 – 2007 ، وهو من سكان السواحرة الشرقية ويعمل موظفا لدى الهلال الأحمر الفلسطيني ، وهو متزوج ولديه ولدان .

كنتين عام في سجن نيتسان الرملة

وأشار المحامي إميل مشرقي إلى أن إدارة سجن نيتسان في الرملة ما زالت تمارس إجراءات عقابية بحق الأسرى ، من جهة اخرى أجمعت الفصائل الوطنية في سجن نيتسان الرملة على تحويل كل الكانتينات الفلسطينية إلى كنتين عام وسيتم توزيع الكنتين حسب كل فصيل داخل المعتقل ، وذلك نتيجة قرار مسؤول إدارة السجون الذي يقضي بدفع مخصصات الكنتين من قبل الأقرباء من الدرجة الأولى ، وهذا القرار خطير جدا وسوف يؤدي إلى حرمان المئات من الأسرى من مخصصات الكنتين ، وبالتالي يصبح وضعهم مأساويا إذا إستمر هذا الأمر لوقت طويل حيث لن يكون لديهم اي شيء