الأسرى والنسل ..!!
* د.عدنان جابر
ماذا يفعل الفلسطيني إذا كانت الصهيونية تريد إنكاره معرفياً ووجودياً؟! وماذا ستفعل العنصرية الصهيونية أكثر مما فعلت إذا كان الفلسطيني لا زال في حضرة الوجود ولا زالت في العالم كلمة اسمها: فلسطين؟!
رحلتْ رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير التي كانت تزعجها ولادة طفل فلسطيني، وظلت الأمهات الفلسطينيات يلدن كل صباح وكل مساء.
وغاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، الأشرس والأشهر في قتل الفلسطينيين، غاب في غيبوبته الطويلة، لكأن العالم قد نسيه أو أن ملاك الموت عزرائيل ينساه، عامداً متعمداً.
.. سيرحل كثيرون، سيغيب كثيرون، ستنزف أقدامنا وأرواحنا كثيراً على درب آلامنا الطويل، قبل أن يحسم الصراع بالعدل، وتهنأ الديمغرافيا الفلسطينية بجغرافيا فلسطين دون ظلم.. وبارود.
يقال أن الإنسان يحمل هاجس الخلود، أن يكون له امتداد، وأن يترك بعد موته ما يدل عليه، وأن يكون له ـ كما يقال ـ من يحمل اسمه.
إن كل من خبر السجن يعرف أن معاناة الأسير المتزوج أقسى من معاناة السجين الأعزب، وأن الأسير المتزوج الذي لديه أولاد يعيش حالة نفسية تختلف عن تلك التي يعيشها الأسير الذي ليس له أولاد. وهذا ينطبق على الأسيرات، فنحن نتكلم عن الإنسان الأسير، والإنسان ليس الرجل أو المرأة، بل الرجل والمرأة معاً.
من الطبيعي أن يعيش الإنسان الأسير هاجس النسل، خيالاً ورغبة وهو خلف القضبان، أو واقعاً وتجسيداً بعد أن يغادر السجن. وهنا تبرز أسئلة حارقة: ألا يفكر الأسير الأعزب بالحرية، ألا يحلم أنه بعد خروجه من السجن سيتزوج وينجب أطفالاً ؟، الأسير المتزوج الذي لديه أولاد ألا يفكر بزوجته وأولاده.. والأسير المتزوج الذي ليس له أولاد واعتقل "ليلة الدخلة" أو خلال "شهر العسل" وأحالت قوات الاحتلال ليلة زفافه إلى "ليلة قهر" و شهر عسله إلى "ليلة من العلقم"، ألا يفكر هذا الأسير بـ "عروسه"، ألا يشعر بالغصة لأن الاحتلال قد "بتر فرحه" ، ألا يحلم أن يكون له أسرة وأطفال ؟!
حين نتكلم عن الأسرى الفلسطينيين، أو أسرى المقاومة الفلسطينية، أو الأسرى العرب في سجون العدو الصهيوني، فنحن نتكلم عن أسرى، عاش بعضهم سنوات طويلة رهن الاعتقال، عشر سنوات، عقدين من السنين، وتصل لدى بعضهم "الأسرى القدامى" إلى ربع قرن وأكثر، وهم لا زالوا في الأسر!
هكذا، نحن أمام شباب، بشر، إنسان أكل السجن سنوات طويلة من عمره، وربما يكون عمره داخل السجن أكبر من عمره ما قبل السجن. صحيح أن سنوات السجن التي يقضيها الأسير خلف القضبان هي تضحية في سبيل ما يؤمن به، تحرير وطنه، الحرية لشعبه، وعيش حياة كريمة دون "بسطار" المحتلين، دون حواجز وحصار وتنكيل وقتل...، كل هذا صحيح، وصحيح أن الأسير يقبل هذه التضحية، مثلما يقبل المناضل نتائج سيره على درب النضال من استشهاد أو مطاردة أو جرح أو أسر، مع ذلك فإن الأسير إنسان، إنسان له غرائز وحاجات ورغبات وأحلام، وضمن ذلك وأكثره حيوية: الحب.. والنسل.. والأطفال..
لا معنى لشجرة لها جذر دون أن يكون لها فروع.. وأغصان.. وثمار، ولا معنى لإنسان دون نسل.. وامتداد.. وإسم !
أمام غرابة الكوميديا الفلسطينية، وأمام لؤم التراجيديا الفلسطينية، لم يعد أمام الفلسطيني سوى أمرين اثنين: إصرار الإرادة، والتحايل على الواقع!!
1- أسير فلسطيني ينجح في تهريب نطفٍ منوية لزوجته
لاستخدامها في عملية تلقيح صناعي بهدف الإنجاب
لم يجد أحد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أمامه من خيار ليحظى بالأبوة إلا اللجوء إلى التهريب، والتهريب هنا لا يتعلق بتهريب هواتف نقالة أو أجهزة راديو أو ما شابه وإنما تهريب نطف منوية من أسير لزوجته.
العملية المعقدة لنقل "نطف منوية" من داخل احد سجون الاحتلال إلى الزوجة التي تعيش في إحدى قرى الضفة الغربية، تمت بنجاح ولكن بصعوبة كبيرة. الأسير وزوجته اللذان لم يحظيا بخلوة زوجية منذ 15 عاما، قررا اللجوء إلى إجراء عملية تلقيح صناعي، بهدف الإنجاب، ففرصة الإنجاب الطبيعي تتضاءل يوما بعد آخر لا سيما أن الزوجة تقترب من سن اليأس والزوج يقضي حكما بالسجن لعدة مؤبدات.
نجاح عملية تهريب النطف المنوية لزوجة الأسير فتح ملفاً مؤلماً في حياة الآلاف من النساء المتزوجات اللواتي يحرمن من حقهن الطبيعي في الإنجاب والأمومة بسبب أسر إسرائيل لأزواجهن داخل سجونها، دون أن تتمكن غالبية النساء من الإفصاح عن رغبتهن وحاجاتهن الطبيعية للإنجاب نظرا لتعامل المجتمع وحتى غالبية الأسرى أنفسهم بحساسية مع هذا الموضوع.
ورغم تأكيد الزوجة أنها تلقت تشجيعا من أقاربها وأقارب زوجها بالإقدام على هذه الخطوة والتي في حال نجاحها ستكون أول حالة إنجاب لزوجة أسير أثناء قضائه فترة محكوميته، إلا أنها تراجعت عن تنفيذ هذه الخطوة بعد أن أدت صلاة الاستخارة، وتخوفا من عادات وتقاليد المجتمع خاصة وان هذه الحالة ستكون سابقة في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة. ويجري الاحتفاظ بالنطف المنوية الخاصة بالزوج في مكان آمن، حيث يمكن الحفاظ عليها لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 سنوات، وفقاً لما أكدته الزوجة وأطباء مختصون في عمليات الإخصاب الصناعي.
ويرفض غالبية الأسرى الفلسطينيين الذين يصل عددهم إلى قرابة 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال قبول فكرة الخلوة الزوجية مع نسائهم أثناء الأسر، تخوفا من إقدام إدارة السجون على استغلال ذلك لابتزاز الأسرى وإهانتهم وإهانة زوجاتهم.
ومع
نجاح عملية تهريب النطف المنوية ووصولها إلى أحد الأطباء المختصين، بادرت زوجة
الأسير بالتوجه فورا إلى رجال دين لاستشارتهم في الأمر حيث أكدوا لها شرعية إجراء
العملية شريطة وجود أربعة شهود اثنان من أقارب الزوج وآخران من أقارب الزوجة.
وقالت الزوجة: "عندما تسلم الطبيب المختص العينة قال لها لماذا صبرت كل هذه المدة
وكان عليك الإقدام عليها منذ فترة طويلة؟"، مشيرة إلى أن ذلك الطبيب رفض الحصول على
ثمن تجميد النطف
المنوية (200 دينار أردني) دعماً منه للأسير وزوجته معاً.
ولفترة طويلة كانت إدارة سجون الاحتلال تحظر على الأسرى وحتى السجناء المدنيين
الإسرائيليين ممارسة حياتهم الزوجية والخلوة بزوجاتهم، إلى حين تقدم قاتل الزعيم
الإسرائيلي إسحق رابين إيغال عمير بطلب إلى الجهات الإسرائيلية المختصة بان يسمحوا
له بنقل نطف منوية منه لزوجته الراغبة بإنجاب طفل منه حيث وافقت تلك الجهات على
ذلك.
وتأمل الزوجة بان يساعد ذلك القرار الإسرائيلي في إثارة هذا الملف الإنساني الذي
يصفه البعض بـ "الجمر تحت الرماد" داخل المجتمع، وتقول "لو لم أكن أول امرأة
فلسطينية تجد نفسها أمام هذه التجربة لما ترددت بتنفيذها".
وقال مدير عام فروع نادي الأسير الفلسطيني، عبد العال العناني، أن هذا الموضوع يمثل حاجة ملحة يجب مناقشتها بعناية ودقة خاصة وانه من المواضيع الحساسة بالنسبة للأسرى ولعائلاتهم على حد السواء. وتتفق النائب خالدة جرار التي تتولى رئاسة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي مع أهمية إعادة نقاش هذا الملف مع الأسرى وعائلاتهم. وترى مديرة مركز الإرشاد القانوني والاجتماعي مها أبو دية، أن هذا الملف يجب فتحه على أوسع نطاق داخل المجتمع وسن قوانين وتشريعات تجيز لزوجات الأسرى الإنجاب بهذه الطريقة. وأوضحت أن الإنجاب حاجة أساسية للمرأة وحق طبيعي لها لا يجب الاستهانة به أو إهماله وكأنه غير موجود وقالت أبو دية: المجتمع ينظر إلى الأسرى على أنهم أبطال لأنهم يعانون من قيد الأسر ولكن لا احد يتحدث عن بطولة زوجات الأسرى!
وقال الأسير السابق حلمي الأعرج الذي يترأس مركز الدفاع عن الحريات: إن قرار الأسير وزوجته بالإقدام على هذه الخطوة الجريئة يعكس أهمية فتح النقاش حول هذا الملف الإنساني والوطني. وأضاف: أن الأمر يتطلب أيضا بحثه على صعيد المجلس الأممي لحقوق الإنسان وما يسمى بمحكمة العدل العليا الإسرائيلية لضمان تنفيذ هذا الحق الإنساني خاصة وان عملية التهريب للنطف المنوية غير مضمونة.
2- أُمنية الحاجة هناء !
لا تطلب الحاجة هناء حسن خليل من قرية البعينة من فلسطين المحتلة "عام 48" شيئا سوى أن يعدلوا في تعاملهم مع ابنها الأسير وسام، الذي اعتقل على إثر "هبة القدس والأقصى" في أكتوبر عام 2000. فإزاء إتاحة الفرصة لقاتل رئيس حكومة إسرائيل إسحاق رابين، إيغال عمير، للقاء زوجته، التي تزوجها وهو وراء القضبان، فإن من العدل منح ابنها، فرصة للاجتماع بزوجته التي بلغت من العمر واحدا وثلاثين عاما، علما أن الفترة المتبقية لوسام في الأسر هي ثمانية أعوام حيث قضى ثلاثة أعوام حتى الآن.
وتقول الحاجة هناء «من يضمن أنه بعد ثمانية أعوام سيكون بمقدور زوجته أن تحمل وتنجب أبناء إذ ستبلغ من العمر تسعة وثلاثين عاما»؟.. ولقد توجّهت الحاجة هناء إلى أحد المحامين بطلب أن يتقدم إلى الجهات المعنية بهذا الخصوص، «لعل الله يدبّ الرحمة في قلوبهم فيطلقون سراحه ولو مرة في السنة ليختلي بزوجته عسى الله أن يرزقهما بابن أو بنت".
وتستغرب الحاجة الجليلة من أن أحدا لا يسأل ولا تهمه قضايا أسرى الداخل، حيث تعتبرهم إسرائيل شأنا داخليا فيما السلطة الفلسطينية توافق على هذا الطرح، حتى ليبدو أننا هنا "مقطوعون من شجرة" !
3- خطوبة فلسطينية برغم السجن المؤبد
في شهر آب من عام 2005،شهدت قرية النبي صالح شمالي رام الله مراسم خطبة المحكومين بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية نزار التميمي، المنتمي إلى حركة فتح، وأحلام عارف، العضوة في حركة حماس. وفي قاعة وسط القرية، تقدم والد العريس لطلب يد العروس، ووزعت الحلوى والمشروبات مثلما يجري في أي خطوبة عادية. وقال والد العريس أن هذا الحفل "هو تأكيد على أن الشعب الفلسطيني مصر على الحياة ونحن نسعى إلى قتل الألم بالأمل". وعبر والد العروس عن أمله في أن "نحتفل بهما هنا وسط القرية عن قريب".
وأوضح والد العريس أن ابنه بعث له برسالة قبل أيام قال فيها إنه اتصل بأحلام، المسجونة في تلموند، بواسطة الرسائل من سجنه في عسقلان، وانه اتفق معها على الخطوبة. وحول ما إذا كانت هناك مشكلة في انتماء العروس إلى حركة حماس والعريس إلى فتح، قال والد العريس: " أعتقد أن ألم السجن أذاب هذا الفارق".
وكانت والدة العريس قُتلت على أيدي مستوطنين بعد أن تعرضت للضرب بينما كانت في طريقها لحضور محاكمته عام 1993 .
4- قصة حب وليد وسناء!
الأسير وليد دقة من فلسطين المحتلة عام 1948، اعتقل عام 1986 ولا يزال حتى الآن في الأسر. منذ 20 عاماً وهو يتنقل بين السجون الإسرائيلية، وفي سجن نفحة الصحراوي عاش سوية في غرفة واحدة مع الأسير العربي اللبناني البطل سمير القنطار. يمضي حياته خلف القضبان، يتعلم، ويكتب، ويفكر في شعبه وقضيته، ويتطلع إلى المستقبل، كإنسان مناضل صامد وفعاّل ومتفائل، خاصة وأنه تربطه مع سناء، التي تنتظره خارج السجن، قصة حب غريبة ورائعة، سلاحه اليومي في السجن المطالعة والرياضة وكتابة الرسائل لحبيبته.
اتخذت سناء قراراً بالزواج من وليد وهو خلف القضبان، بعد أن تعرفت عليه من خلال اهتمامها بشؤون الأسرى ومناصرة قضاياهم. تقدما بطلب عقد قران في السجن وأن تسمح سلطات السجن بحضور المقربين من العائلتين وأن يحضر الحفل 22 أسيراً من أصدقاء وليد، وان يتم السماح بالتصوير بالفيديو والكاميرا العادية والسماح بسماع الموسيقى كأي عقد قران عادي. في البداية تم رفض الطلب ولكن جاءت الموافقة بعد ذلك بمساعدة وتدخل الدكتور عزمي بشارة، وكان وزير الأمن الداخلي آنذاك والمسؤول عن السجون "شلومو بن عامي"، وهو بروفيسور قادم من الجامعة يحمل آراءً متنورة وتقدمية.
كان ذلك قبل أحداث أكتوبر التي استشهد فيها 13 شاباً فلسطينياً من "عرب 48" . تم الحصول على كل الطلبات باستثناء السماح لـ 9 أسرى فقط بالمشاركة وليس 22 كما طلب وليد، وتم عقد القران داخل سجن عسقلان يوم العاشر من آب (أغسطس) عام 1999بحضور الشيخ الذي استغرب الموقف قائلا أن هذا أغرب عقد قران يجريه في حياته. عقد القران شكل سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة، وكان الأسرى في سجن عسقلان يجرون حفلة موازية لحفلة عقد القران داخل غرفهم، كانت لحظات فرح أبكت الكثيرين منهم.
بدأت سناء تزور وليد مرة واحدة كل أسبوعين لمدة 45 دقيقة، يفصل بينهما شبك حديدي، وكانت تتمكن من الإمساك بأصابعه خلال الزيارة، بعد ذلك صارت تزوره بوجود زجاج عازل قررت مديرية السجون وضعه بين الأسرى وأهاليهم. تقول سناء: إذا رزقنا بطفل في المستقبل سنسميه "ميلاد" لأنه سيشهد ميلاد الدولة الفلسطينية الجديدة.
5- اعتقال عريس في مخيم جنين
تحولت فرحة عائلة الدمج في مخيم جنين بزفاف ابنها لحزن ودموع بعدما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب جميل محمود الدمج (30 عاماً) بعد أيام من زفافه.
وقالت العروس وهي تبكي: " لن أنسى أبداً هذه اللحظات. فالعالم يقول عن الشعب الفلسطيني أنه إرهابي ولكن الإرهاب هو الاحتلال الذي يصر على التنغيص علينا وسلبنا حتى الفرحة. فما ذنب زوجي الذي لم يكد يعيش لحظات الفرح التي يحلم بها كل إنسان حتى اقتحموا منزلنا وسط إطلاق الرصاص واقتادوه للمعتقل دون رحمة أو ذنب أو سبب؟ الاحتلال هو الإرهاب، فقد حرموني الفرحة التي تحلم بها كل فتاة عند زواجها..أي ظلم أكبر من ذلك؟ فلا زلت استقبل المهنئين والآن غمر الحزن حياتنا والفرح اختفى وحل مكانه الحزن والأسى على غياب زوجي الذي نقلوه لجهة مجهولة"..
جميل لم يكن مطلوباً للإسرائيليين ولم يصدف أن تمت مداهمة منزله خلال فترات الاجتياح السابقة، كما أنه لم يدرج اسمه في قوائم المطلوبين، ولم يسبق أن تم اعتقاله.
قال والد العريس لجنود الاحتلال وهم يأخذون ابنه: "إن جميل عريس وحرام عليكم.."، فقالوا له: "مبروك، ولكنه سيقضي شهر العسل في السجن" !!
.. هكذا، رغماً عنا، ورغماً عن الاحتلال، سنبقى:
نعضُّ على قهْرِنا
نُخرجُ الحياةَ من صُلْبِنا
نُقيمُ أعراساً على ركامِ بُيوتِنا
ونَرقصُ في إجازةِ القتلِ
بين القتيلِ.. والقتيلْ
مصادر:
1- محكوم بمؤبدات وزوجته تقترب من سن اليأس.. أسير يحلم بالأبوة : نجح في تهريب "نطف منوية" من السجن، لكن ألسنة الناس تمنعها من الإنجاب، منتصر حمدان، "أمين" 30– 11- 2006 .
2- أسير فلسطيني هرَّب نطفاً منوية لزوجته لاستخدامها في عملية تلقيح صناعي بهدف الإنجاب، "جمعية نادي الأسير الفلسطيني" ، "الأسرى نت" 3-12-2006.
3- "عرب 48"، وليد أيوب: السجناء السياسيون في الداخل، السجين وسام خليل. والدة السجين وسام زكي خليل: لعل الله يدب الرحمة في قلوب السلطات فتتيح له التقاء زوجته عسى الله أن يرزقهما بطفل، 17-11-2006 .
4- "عرب 48"، 27-8-2005 .
5- "فلسطين خلف القضبان"، 5 حزيران 2004 ، عادل سالم.
6- "أمين"، 1 كانون الأول 2005 ، علي سمودي .
* كاتب فلسطيني، دكتور في الفلسفة، أسير سابق ومبعد، يقيم في دمشق.
22/1/2007