مع الأخ بسام القنطار شقيق الأسير سمير القنطار في بيتهم في قرية عبية مع الشيخ نبيل قاووق أحد قادة حزب الله مع والدة الأسير سميرالقنطار وشقيقته في بيتهم في الجنوب اللبناني

 

 

تنويه :  الرسالة أدناه كنا قد أرسلناها بتاريخ 12 تموز2007 ، وتلقينا حينذاك تأكيدا بأنها وصلت الإخوة في حزب الله ووعدونا بأنهم سيسلمونها لسماحة الشيخ حسن نصر الله .

 و في ظل الحديث عبر وسائل الإعلام عن قرب التوصل لصفقة لتبادل الأسرى ما بين حزب الله وحكومة الإحتلال ، أرسلناها ثانية لسماحة الشيخ حسن نصر الله ، ونعيد نشرها اليوم ، على أمل أن تشمل صفقة التبادل المرتقبة اطلاق سراح أسرى فلسطينيين لا سيما الأسرى القدامى .

    مع العلم بأنه وبعد مرورعام على تاريخ رسالتنا فان قائمة من أمضوا أكثر من عشرين عاما ارتفعت ووصلت اليوم الى ( 82 أسير ) بينهم ( 14 أسير ) أمضوا أكثر من ربع قرن .

أخوكم

عبد الناصر فروانة

20-6-2008

رسالة إلى سماحة الشيخ المجاهد حسن نصر الله

في الذكرى الأولى لعملية " الوعد الصادق "

( وحزب الله يرد على رسالتنا بعد أيام )

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى" إن ينصركم الله فلا غالب لكم " صدق الله العلي العظيم

* المرسل / عبد الناصر عوني فروانة

                                                            غزة-12 تموز 2007

سماحة الشيخ المجاهد / حسن نصر الله حفظه الله ،

           الأمين العـام لحزب الله

       السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

   من فلسطين الحبيبة أبرق لكم خالص التحيات وأسمى آيات الحب والوفاء ، وأشد على أياديكم الطاهرة ، وأعانِقكم وأُقَبِلَكُم  بحرارة الثوار وانتصار المجاهدين ، .. أما بعد ،

  أخط لكم كلماتي المتواضعة هذه في الذكرى الأولى لعملية " الوعد الصادق " ، تلك العملية الرائعة التي نفذتها إحدى مجموعاتكم المجاهدة في الثاني عشر من تموز من العام الماضي ، و أدت إلى قتل واصابة العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي ، وأسر الجنديين " أيهود غولدفاسير ، إلداد ريجيف "  ، وكنا حينها ومعنا شعبنا الفلسطيني قد تلقينا نبأ العملية ببالغ الفخر والسرور ، وتابعنا أخبارها منذ لحظاتها الأولى وسط مشاعر من السعادة الغامرة والأمل بنجاح عملية التبادل ، كما وكنا قد أعلنا تأييدنا لها ، ولمقاومتكم المشروعة ضد الإحتلال ، وشهدنا مراراً بعظمة رجالاتكم ، واليوم نجدد دعمنا لمقاومتكم ، وفخرنا بكم وبانتصاركم في  تموز الماضي الذي شكل أيضاً نصراً لنا ولكل الشرفاء من أمتينا العربية والإسلامية  .

سماحة الشيخ المجاهد /  حسن نصرالله

    في الوقت الذي كنا فيه نتلقى الضربات الإرهابية المنظمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي رداً على عملية " الوهم المتبدد " التي نفذتها فصائل المقاومة  في قطاع غزة وأسرت خلالها الجندي " جلعاد شاليط " ، جاءت عمليتكم " الوعد لصادق " لتعزز صمودنا وترفع معنوياتنا و تُفولذ إرادتنا ، وما بين " الوهم المتبدد " و " الوعد الصادق "  أميال وأميال ، إلاَّ أن البنادق توحدت ، والأهداف امتزجت ، وكلا العمليتين حملتا ذات العنوان ، فانطقت الصرخات موحدة لتعلنها مدوية " الحرية لأسرى الحرية " ، وغدت أجسادنا غير آبهة بحجم الضربات ، ولا بقوة درجة الزلزال الصهيوني الذي زلزل قطاع غزة ودمر كل مقومات الحياة فيها  ، فانتعشت آمالنا وتعددت أحلامنا ، وأصبح حلم الأسرى بالحرية على بعد خطوة واحدة من التحقق ،  وعيونهم وعيوننا جميعاً ترنو تارة إلى الفصائل المقاومة في غزة ، وإليكم في الجنوب المحرر المنتصر تارة أخرى .

سماحة الشيخ المجاهد /

     نعم الوعد الذي قطعته على نفسك بتحرير القنطار وكل الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية كان صادقاً  ، وما أثلج صدورنا أكثر هو ما أعلنتم عنه في بيروت في أكثر من مناسبة بأن " الأسيرين لن يعودا إلاَّ بالتفاوض غير المباشر وتبادل الأسرى " ، واليوم وبعد عام من أسر الجنديين الإسرائيليين والاحتفاظ بهما نزداد فخراً بكم .

       اليوم نكتب لكم لنجدد مناشداتنا السابقة لكم ، بألا تنسوا إخوانكم الأسرى الفلسطينيين ، واسمحوا لنا بمطالبتكم بأن لا تقتصر أية عملية تبادل مقبلة على الأسرى اللبنانيين فقط ، فلأسرانا حق عليكم ، فهم ناضلوا وضحوا بزهرات شبابهم من أجل كرامة ومقدسات الأمتين العربية و الإسلامية ، ومن واجب الجميع مساندتهم والعمل على تحريرهم ، لا سيما القدامى منهم دون استثناء أو تمييز ، وأن لا تمنحوا العدو حرية اختيار أسماء الأسرى الفلسطينيين كما حصل في عملية التبادل السابقة التي جرت بينكم وبين العدو في يناير عام 2004 حيث أن جميع من أفرج عنهم آنذاك لم يكن متبقي لهم سوى أيام وشهور قلائل ،  في الوقت الذي نثمن فيه جهودكم المبذولة ونرحب في كل الأوقات والأزمنة بتحرر أي أسير عربي أو فلسطيني .

 

   ولكن أليس من حقنا اليوم أن نتساءل أما آن الأوان لأن يعود القنطار إلى عائلته في قرية عبية ، والعتبة إلى عائلته في نابلس وأبو علي يطا إلى الخليل ونائل وفخري البرغوثي إلى رام الله ، وأن تعانق باقة الغربية وعارة ويافا أبنائها  الأبطال سامي وكريم يونس ووليد دقة ومخلص برغال ،  وأن تحتضن الجولان المحتلة صدقي وبشر المقت ، وسيطان وعاصم والي ، وأن تستقبل غزة أبطالها الكيال والحسني ، وأن تحتفي القدس بعودة أبنائها الرازم  و المسلماني و البازيان ، فهؤلاء جزء من قائمة تضم ( 65 أسيراً )  أمضوا أكثر من عشرين عاماً ، بينهم ( 8 أسرى ) أمضوا أكثر من ربع قرن .

 أما آن الآوان سماحة الشيخ المجاهد لأن تتوحد كافة الجهود العربية والإسلامية لوضع حد لمعاناة أكثر من عشرة آلاف معتقل فلسطيني وعربي  في السجون الإسرائيلية وأن يغلق هذا الملف نهائياً  ؟

ثقتنا عالية بكم وبإخلاصكم ووفائكم لقضية الأسرى وحرصكم الشديد على تحريرهم

مع فائق احترامنا وتقديرنا وإعجابنا بكم ،

 ومعاً وسوياً من أجل حرية الأسرى كل الأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز .

* أسير محرر وباحث مختص بقضايا الأسرى - فلسطين

 

وحزب الله يرد على رسالتنا

بعد أيام قلائل من تاريخ رسالتنا السابقة ، وصلتنا رسالة من الإخوة في حزب الله تفيد بأن رسالتنا قد وصلتهم ، وقدموا لنا  شكر خاص عليها ، وأبلغونا  بأنهم سلموا رسالتنا إلى سماحة الشيخ المجاهد حسن نصر الله ، وهذا أمر أسعدنا جداً ويعزز ثقتنا العالية بهم ، و يدل على تقديرهم العالي لرسالتنا ومضمونها واهتمامهم الفائق بقضية الأسرى  وتحريرهم ،  وإنه لفخر لنا أن نحتفظ بردهم في أرشيفنا الخاص .

مع احترامنا

عبد الناصر فروانة

نأمل أن نرى القنطار قريباً بين أحضان أسرته في قرية عبية بالجنوب اللبناني .. تلك العائلة المناضلة الصامدة الرائعة التي نفخر ونعتز بها وبصمودها الإسطوري .. واسجل هنا فخري واعتزازي بزيارتهم في بيتهم في قرية عبية  بالجنوب اللبناني والتقيت بهم ، فازددت شموخاً و فخراً واعتزازاً بهم.

 

 مقالات وتقارير ذات صلة

 -  الأسرى العرب في يوم الأسـِير العربي   ... 22 -4-2008

- يوم الأسير العربي .. سميِر القنطار ...  28 عاماً داخل السجون الإسرائيلية 22-4-2007