تقريـر عن :
أخبـار الأسـرى في السـجون الإسـرائيلية
خلال شهر أكتوبر 2004 م
4/10/2004م
قبل شروعي في الكتابة ، تساءلت لمن أكتب وماذا أكتب ؟؟؟ وهل من قراء لما أكتبه ويكتبه الآخرين عن الأسرى ؟؟ فكثيرين هم من كتبوا ويكتبون عن الأسرى وقليلين هم من يقرأون !! وأشعر حقيقة بأن الإهتمام الإعلامي بهذه القضية يسير بشكل متعرج ويعكس إهتماماً موسمياً ، على الرغم أن الخط البياني لما يتعرض له الأسرى من مخاطر ومعاملة قاسية واستفزازية يسير بشكل متصاعد وخطير ، الأمر الذي من المفترض أن يقابله اهتمام إعلامي متصاعد أيضاً وعلى كافة الصعد المحلية والعربية والدولية ، ومن واجب كافة الإعلاميين كتاب وصحفيين وكافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تسليط الضوء بشكل متواصل ومتصاعد على هذه القضية ، وأن لا يبقى اهتماماً موسمياً ، فآلاف الأسرى يموتون ببطئ ويستحقون منا أكثر من ذلك ، وآملنا كبير في المخلصين من شعبنا ومن أمتنا العربية حتى وان كانوا قلائل ... لهذا سنستمر بالكتابة .
الإعتقالات مستمرة :
وصل عدد الأسـرى في السـجون والمعتقلات الإسرائيليـة - حسب آخر إحصائية لدائرة التخطيط والإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين - إلى (7200 ) معتقلاً منهم فقط 682 معتقلين منذ ما قبل الإنتفاضة ، منهم 15 أسيراً أمضوا أكثر من عشرون عاماً وأقدمهم الأسير سعيد العتبة والمعتقل منذ أكثر من 27 عاماً ، وأن 414 أسيراً أمضوا أكثر من 10 سنوات وأقل من 20 عاماً ، وأن عدد الأسيرات وصل إلى 129 اسيرة والأسرى عموماً موزعين على أكثر من 25 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف .
وخلال شهر أكتوبر صعّدت قوات الإحتلال من حملات الإعتقال قياساً بالأشهر القليلة السابقة وداهمت عشرات المنازل واختطفت العديد من المواطنين وبلغ عدد من تم إعتقالهم خلال شهر أكتوبر ( 610 ) مواطناً وغالبيتهم العظمى من الضفة الغربية وفقط ( 22 ) مواطناً من قطاع غزة ، هذا بالإضافة للمئات الذين تم إحتجازهم لساعات طوال على الحواجز ونقاط التفتيش وخلال حملات الدهم والتفتيش ومن ثم أطلق سراحهم .
إعتقال ( 13 ) فتاة ولائحة إتهام ضد ثلاثة فتيات وتحويل أسيرة للإعتقال الإداري والحكم 35 عاماً أسيرة :
1/10 اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة لميا عبد الرحيم محمد جلغوم "22 عاما" من بلدة فقوعة وهي طالبة في جامعة النجاح بنابلس ، وذلك بعد توغلها في القرية واقتحام منزلها وتفتيشه.
5/10 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيمي بيت لحم والعزة شمال بيت لحم في الضفة الغربية، وسط إطلاق نار مكثف وعشوائي وحاصرت منزل المواطن موسى العدوين، وداهمت المنزل وفتشته تفتيشاً دقيقاً، واعتقلت ابنته إسلام (17 عاماً)، وهي طالبة في المرحلة الثانوية (توجيهي).
- 19/10 اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شابة فلسطينية من بلدة الرام وهي فلسطين الرجوب للاشتباه بأنها اعتزمت تنفيذ عملية في إسرائيل .
- 20/10 اعتقلت قوة من سلاح المظليين الفتاة " أحلام الجواريش" 29 عاماً وهي من حركة فتح بالقرب من بلدة الخضر، ومن الجدير ذكره إن أخيها وزوجها كانا من قادة شهداء الأقصى، وقد استشهدا قبل حوالي عام ونصف في مواجهة مع قوات الاحتلال.
-25/10 اعتقلت قوات الاحتلال الفتاه نور دويكات 21 عاماً من مخيم عسكر القريب من نابلس في عملية توغل نفذتها في المخيم وهي طالبة في جامعة النجاح بعد دهم منزلها وتفتيشه والعبث بمحتوياته .
- 25/10 اعتقلت قوة من جنود الاحتلال المربية عائشة صالح عثمان أبو هنية من منزلها في بلدة عناتا قرب القدس بعد تفتيشه والعبث بمحتوياته وهي زوجة المعتقل الشيخ فايز مصطفى المعتقل منذ عام وتعمل مدرسة للتربية الإسلامية في مدرسة عناتا الثانوية واقتادوها لجهة مجهولة وسط بكاء وعويل أطفالها الصغار وأطفال الحضانة التي تديرها حيث نشر الجنود الرعب في صفوف الأطفال.
- 29/10 في مخيم عين بيت الماء قضاء نابلس اعتقلت قوة عسكرية اسرائيلية الشابة حنين العتيبي 16 عاماً .
- 31/10 شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش موسعة في عدد من أحياء مدينة جنين، حيث اعتقلت بعد انتهاء عمليات الدهم الفتاة آلاء فاروق يونس دعلس 17 عاما وشقيقها عبد الرحمن 20 عاما من حي الزهراء، وهي طالبة مدرسة في الثانوية،
ولوائح اتهام ضد ثلاثة فتيات :
16/10 قدمت النيابة العسكرية الاسرائيلية لوائح اتهام ضد ثلاث فلسطينيات احداهن زوجة الشهيد امجد مليطات، بعد اتهامهم بمحاولة تنفيذ عمليات استشهادية داخل اسرائيل.
واتهمت زوجة الشهيد مليطات وتدعة لينان يوسف ابو غلمي (24 عاما) وهي من بيت فوريك، بمحاولة ادخال فتاتين من عصيرة الشمالية الى داخل اسرائيل لتنفيذ عملية مزدوجة.
وقدمت لوائح الاتهام ضد كل من لينان ابو غلمي، ولينا صدقي جوابرة 22 عاما، وعادلة حسن جوابرة 21 عاما، والاثنتان من قرية عصيرة الشمالية وطالبتان في جامعة النجاح وتم تجهيز و تصوير الطالبتين لينا وعادلة وهما يقرآن وصيتهما، قبل ان ينطلقا لتنفيذ العملية، والتي خطط لها لان تكون باسم كتائب الشهيد ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية، وانتقاما للشهيدين يامن فرج، وامجد مليطات.
وتحويل أسيرة للإعتقال الإداري :
وبتاريخ 21/10 حولت سلطات الإحتلال الأسيرة اماني عويس من سكان مخيم جنين الى الإعتقال الإداري لمدة ثلاثة شهور وهي معتقلة منذ حوالي شهرين .
والحكم 35 عاماً على أسيرة :
- 11/10 حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن 35 عاماً على المواطنة لطيفة ابو ذراع 40 عاماً من مخيم بلاطة بنابلس بتهمة نقل حزام ناسف لناشط فلسطيني كان يعتزم تنفيذ عملية تفجيرية احبطت ، بإيعاز من خلية ناشطين في حركة فتح . وهي ام لسبعة أطفال واعتقلت في كانون الأول 2003 .
إعتقالات إداريـة :
الإعتقال الإداري هو إعتقال شخصٍ ما دون توجيه أية تهمة محددة إليه بصورة رسمية ودون تقديمه إلى المحاكمة ، و هي سياسة قديمة حديثة انتهجتها سلطات الإحتلال الإسرائيلية منذ اليوم الأول لاحتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة ، ولا زالت تستخدمها ضد المواطنين الفلسطينيين ، كإجراءٍ عقابيٍ ضد من لا تثبت إدانتهم أو توجيه أي اتهام ضدهم وخلال شهر سبتمبر أصدرت سلطات الإحتلال العشرات من قرارات الإعتقال الإداري بحق مواطنين جدد وعشرات القرارات الأخرى التي تقضى بتجديد فترة الإعتقال لأسرى إنتهت مدة إعتقالهم الإداري ، وأبرز الحالات كانت كالتالي :
4/10 أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية أحكاما بالسجن الإداري بحق 15 أسيرا ومنهم : صالح أحمد صالح عودة، وربيع صلاح شويكة، وإياد أبو زنية، محمد نايف الشافعي لمدة 3 شهور إداري ، وشريف خضر مسك، وحسان يحيى توفيق عبد الرازق، حسن محمد عدوي لمدة 4 شهور إداري ، وإسماعيل طلب الجبارية، و أسد نمر مضارجة، و أكرم طرايرة، وعبد اللطيف زيود، وعدي النمورة ، وعمير ابو غضب، وحمزة نمر عزيزي ، وزاهر يوسف: 6 اشهر إداري لكل منهم.
- 10/10 جددت السلطات الإسرائيلية الإعتقال الإداري لخمسة عشر أسيراً في معتقل النقب الصحراوي ولفترات متفاوتة ومنهم : نادر حسن عمران من جنين ( 3 شهور ) ، منتصر على كامل السعدي من جنين ( 6 شهور ) ، نهاد عصام شحادة من دوما قضاء نابلس ( 4 شهور ) ، عمر عرسان على من برقين قضاء جنين ( 3 شهور ) ، طارق فضل الشيخ من بدو قرب رام الله ( 3 شهور ) ، مجدي جميل عامرية من كوبر قرب رام الله ( 4 شهور ) ظافر ابو شما من جنين ( 4 شهور ) ، عز الدين السعدي من جنين ( 6 شهور ) جوهر صلاح الدين حنني من بيت فوريك ( 3 شهور ).
18/10 أحكاما بالاعتقال الإداري صدرت بحق عشرون أسيراً متواجدين في سجن عتصيون ومنهم : عبد الرحيم منصور من نابلس 3 شهور اداري و علي الوحش من بيت لحم 6 شهور اداري ، وائل صلاحات من بيت لحم، 6 شهور اداري ، نور الدين النتشة من الخليل، 3 شهور اداري ، ساجد شواورة من بيت لحم 6 شهور اداري ونقل الى عوفر ، جواد يعقوب الكركي من الخليل 3 شهور اداري ،. اسماعيل خضر حلاحلة من الخليل 3 شهور اداري ، زياد الزغير من الخليل 3 شهور اداري ، عدنان ابو شبانة من الخليل 6 شهور اداري ، علاء الجعبة من الخليل 3 شهور اداري .
21/10 حولت سلطات الإحتلال الأسير رمزي فياض من سكان مخيم جنين الى الإعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة سنتين ونصف .
16/10حكمت محكمة إسرائيلية على الصحفي جمال فرّاج، من مخيم الدهيشة في بيت لحم في الضفة الغربية، بالسجن الإداري مدة 6 أشهر ، كما حولت سلطات الاحتلال الى الاعتقال الاداري الشيخ مصطفى شاور لمدة ستة اشهر والشيخ محمد تحسين شاور رئيس جمعية الشبان المسلمين الخليل لمدة ثلاثة اشهر.
/10 جددت السلطات الإسرائيلية امس الاعتقال الإداري لعدد من الأسرى في سجن النقب الصحراوي ومنهم رياض الشوبكي من قلقيلية (6 شهور)، ورشاد صوان من اماتين (3 شهور) ، ومحمد سمحان من قلقيلية (3 شهور) علما انه معتقل منذ 30 شهرا ، واسامة نعيرات من جنين (6 شهور)، وطارق زيود من جنين (6 شهور)، واحمد دراغمة من طوباس (6 شهور)، ومأمون دراغمة من طوباس (6 شهور) .
حالات مرضية صعبة وبحاجة إلى علاج :
- شكا الأسرى في سجن جلبوع الإسرائيلي من سوء معاملة إدارة السجن مع المرضى ومن سوء العناية الطبية المقدمة لهم ومن عدم وجود طبيب أسنان رغم وجود حالات كثيرة جداً بين الأسرى تعاني من مشاكل وآلام حادة في الأسنان ، ويقولون إن حبة الأكامول ما زالت هي العلاج السحري لكافة الأمراض !!
- الطفل الأسير محمد عبد الله عمران خميس (13عاماً) من بيت عور التحتة، والمعتقل في كفار عتصيون، يعاني من حالة إنسانية صعبة، حيث كانت قوات الاحتلال اعتقلته بتاريخ 21/9/2004 وهو يلعب في الشارع، وأجبرته وهو في السجن، التوقيع على اعتراف بأنه كان يلقي حجارة على الجنود الإسرائيليين، علماً بأن الطفل محمد لا يسمع ولا يتكلم، ويعاني من مرض نفسي وعقلي ودائم البكاء، ويشكل عبئاً كبيراً على الأسرى .
أبرز الأخبار المتعلقة بالأوضاع داخل السجون والمعتقلات :
- الطفل الأسير نور يحتفل بعيد ميلاده الأول داخل سجن هداريم حيث ان والدته الأسيرة منال غانم اعتقلت في السابع عشر من نيسان العام الماضي وهي حامل في شهرها الثالث وأنجبته وهي في داخل السجن ، وهي تعاني من مرض الثلاسيميا.
- الأسرى في معسكر سالم العسكري ( 55 اسير ) اشتكوا من ان اوضاع سيئة للغاية من كافة النواحي، ويتعرضون للاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج، واشاروا بان جنود المعسكر يقومون بإهانة وشتم الاسرى والتعامل معهم بشكل استفزازي.
- قالت الأسيرة آمنة منى، ممثلة الأسيرات الفلسطينيات في سجن تلموند، الذي يحوي (58) أسيرة، إن إجراءات إدارة المعتقل لا زالت تتصف بالاستفزاز، وفرض العقوبات، وسياسة الإذلال، بحق الأسيرات الفلسطينيات.
وأوضحت آمنة أن سياسة التفتيش العاري لا زالت متواصلة، وأحياناً يقوم السجانون بالتهديد وفرض عقوبات صارمة في حالة رفض الأسيرة التفتيش، وأشارت إلى أن إدارة السجن منعت الصلاة بشكل جماعي في الساحة خلال شهر رمضان، وأن إدارة السجون لا تقدم لهم أي طعام أو ماء في فترة السحور.
وحول العلاج الطبي للمريضات، أشارت منى إلى أن الاسيرات المريضات يخرجن الى عيادة السجن مكبلات الأيدي والأرجل، وأن هناك حالات مرضية لا يقدم لها سوى المسكنات.
- أسرى "قدوميم " التابع لجيش الاحتلال غرب مدينة نابلس ( 22 أسيراً ) يعانون من نقص الخبز وقلة الطعام في موائد إفطارهم و الاسرى يشتكون من إقدام إدارة السجن على تقديم الوجبات التي تحتوي على البطاطا والنقانق والخبز والذي ينقصه الشكل والمذاق والقلة حيث إنه لا يكفي للعدد الموجود، وتارةً بتقديم البطاطا والبيض مع قليلٍ من البندورة والخيار واللبن، وأحياناً أخرى لا تقدم الخبز نهائياً، ما أدى بهم إلى إرجاع الوجبة، تعبيراً عن احتجاجهم على ذلك ، و أن ادارة المعسكر تتعمد وبشكلٍ استفزازي تقديم وجبة السحور الساعة العاشرة ليلاً.
- أكد الاسرى في سجن بئر السبع ان ادارة السجن فرضت عليهم غرامات مالية باهظة بلغت أكثر من 30 الف شيكل تخصم من كنتينة المعتقلين واعتبر الأسرى هذه الغرامات اجراء عقابياً لهم على مشاركتهم في الإضراب المفتوح عن الطعام .
- ظروف اعتقالية قهرية في سجن كيدار الإسرائيلي في بئر السبع حيث أن الأسرى في سجن "أوهلي كيدار-خيام كيدار" الإسرائيلي، في مدينة بئر السبع في أراضي الـ "48"، يعانون من ظروف اعتقال قهرية، وسياسات عنصرية تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وناشد الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم غير الإنسانية، لنصرة مطالبهم والدفاع عنها.
الاسـيرات في سجن الرملة يعانين من سياسة التفتيش العاري والمهين
أكتوبر 2004
ذكرت وزارة شؤون الاسرى والمحررين في بيان ان ادارة سجن الرملة ما زالت تنتهج سياسة التفتيش العاري والمهين للاسيرات الفلسطينيات وخصوصا عند ذهابهن الى محكمة عوفر او سالم او ايرز او عودتهن منها.
ويوجد في سجن الرملة للنساء 85 اسيرة فلسطينية من بينهن 8 اسيرات طفلات وتحتجز كل 6 اسيرات في غرفة واحدة ما يؤدي الى الازدحام.
واضافت الوزارة ان المعاملة من قبل ادارة السجن بحق الاسيرات لا تزال سيئة، حيث يقوم السجانون والسجانات باستفزاز الاسيرات وبعدم السماح لهن بالكلام خاصة عند وجود احتفالات لدى السجينات الجنائيات الاسرائيليات. وتميز ادارة السجن في المعاملة لصالح الاسيرات الاسرائيليات حيث يسمح لهن باستخدام مكبرات الصوت في الاحتفالات ولساعات متأخرة من الليل في الوقت الذي تحرم فيه الاسيرات الفلسطينية من الغناء ولو داخل غرفهن او حتى التحدث مع بعضهن.
من جهة اخرى قلصت ادارة سجن الرملة مدة الفورة للاسيرات من 3 ساعات في اليوم الى ساعة واحدة بحجة قيام ادارة السجن بتركيب اسلاك وشبك ومظلات في ساحة الفورة.
ويعاني عدد من الاسيرات من امراض ومعظم الاسيرات يعانين من امراض جلدية وامراض عيون واسنان وغالبا يتم خلع اسنان الاسيرات كحل وحيد لمشاكل الاسنان ولا يتم علاجها او تركيب اسنان جديدة. ويعرف من بين الاسيرات المريضات هيام البايض التي تعاني من آلام في الاذن ولا يقدم لها علاج وعبيدة ابو عيشة التي تعاني من ديسك في الظهر والاسيرة امل جمعة تعاني من فشل كلوي وبخصوص الرعاية الطبية داخل السجن فهي دون الحد الادنى المنصوص عليه دوليا فالاطباء لا يقومون بدورهم بنزاهة وامانة علمية بل يتصرفون وفق تعليمات ادارة السجن حيث لا يتم فحص الاسيرات او تقديم العلاج لهن باستثناء اقراص المسكنات.
وبخصوص الاكل فهو رديء كما ونوعا وتضطر الاسيرات الى شراء الطعام من مقصف السجن على الرغم من ارتفاع اسعار المواد. كذلك لا تسمح ادارة السجن بالتعليم للاسيرات حيث لا يوجد مدرسون او كتب دراسية وتلجأ الاسيرات الى تعليم بعضهن.
وتعاني الاسيرات في الرملة من نقص الملابس والحرامات والاحذية ولا تسمح ادارة السجن لهن ولا لعائلاتهنن بادخال ملابس في الاوقات المناسبة.
وتقوم ادارة السجن بشكل دائم باستفزاز الاسيرات من خلال حملات متكررة لتفتيش الغرف حيث تقوم السجانات والسجانون بدخول الغرف وقلبها رأسا على عقب، ورمي اغراض ومقتنيات الاسيرات على الارض، ومصادرة الاشغال اليدوية.
ورسالتين من النائب السير حسام خضر :
- وجه النائب الأسير حسام خضر رسالة من سجن هداريم إلى أبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك حيا فيها جماهير شعبنا المقاوم وعلى وجه التحديد جماهير قطاع غزة الباسلة، متمنياً أن يأتي رمضان المقبل وقد تحققت أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة
وتطرق خضر في رسالته إلى مرحلة ما بعد الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضته الحركة الأسيرة في شهر آب الماضي وأكد أن إدارة السجون تنكرت لوعودها التي قطعتها أثناء الإضراب، وانها بدأت في محاورات جانبية ووعودات من أجل تحسين جزئي على بعض شروط الحياة، وهذا يبقى دون المستوى المطلوب مقابل حجم المعاناة والعذاب اللذين نتجا عن الإضراب، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة توحيد جهود الحركة الأسيرة من جانب الاستمرار بمطالبها وضرورة رفع مستوى الدعم والإسناد من قبل السلطة والمؤسسات الشعبية من أجل الضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الحركة الأسير.
وفي رسالة ثانية دعا النائب حسام خضر من داخل سجن هداريم أبناء الشعب الفلسطيني للتحلي بروح المسؤولية الوطنية في هذا الظرف الحساس والخطير من عمر قضيتنا الوطنية، واعتبر أن الاحتلال الإسرائيلي هو وحده من يتحمل مسؤولية التدهور الذي طرأ على صحة الرئيس عرفات، بسبب الحصار المفروض عليه منذ بداية الانتفاضة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال خضر إن التعاطف والمشاعر الجماهيرية التي يحظى بها ياسر عرفات من أبناء الشعب الفلسطيني تعكس حجم تخوفات هذا الشعب من المستقبل، ودعا خضر القيادة الفلسطينية إلى نبذ الخلافات السابقة والوقوف بجدية أمام الحدث الجلل الذي ألم بالقضية الفلسطينية ، كما ودعا حسام خضر إلى ضرورة تفعيل كافة الأطر داخل منظمة التحرير
محاكمات جائـرة
شهرياً تصدر المحاكم العسكرية الإسرائيلية عشرات الأحكام ، وكانت أبرز الأحكام العالية خلال أكتوبركالتالي :
- 27/10 حكمت محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن المؤبد لـ35 مرة وعشر سنوات سجن أخرى على المعتقل أحمد الجيوسي من مدينة طولكرم.
- 31/10 اصدرت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في سالم حكما بالسجن المؤبد 5 مرات و15 عاما اضافية على الأسير نهاد صبيح من سكان نابلس.
- 5/10 أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سالم، أحكاماً قاسية بحق خمسة شبان من محافظة طولكرم في الضفة الغربية ، وحكمت تلك المحكمة على الشاب سامي خالد فتيلي بالسجن المؤبد، وعلى شقيقه رامي بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً، إضافة إلى الحكم المؤبد على كل من إيهاب شرفا وعمر بسيس وسعيد البنا.
- 11/10 حكمت المحكمة العسكرية في سالم على الشاب راني عقاب محمد أبو زر بالسجن ست سنوات ، ومن الجدير ذكره ان الشاب اعتقل بتاريخ 8/12/2003 وموجود في معتقل مجدو ، كما أصدرت نفس المحكمة حكماً بالسجن 6 سنوات أيضاً على الشاب محمد مصطفى صالح 21 عاماً وموجود في معتقل مجدو وهما من قرية زواتا في نابلس .
- 17/10 المحكمة العسكرية في معسكر سالم الاحتلالي غرب مدينة جنين أصدرت احكاما بالسجن الفعلي على كل من الاسرى جمال فقهاء، وايمن بشارات لمدة 16 عاما، وعلى عبد الله نواف دراغمة لمدة 15 عاما، وعلى كل من سامر نجي دراغمة، ومعتز سلامة بشارات لمدة 45 شهرا ، و على الشاب سامي احمد الخليلي بالسجن الفعلي 12 عاما وخمسة اعوام مع وقف التنفيذ، والخليلي الذي يبلغ من العمر 22 عاما من سكان البلدة القديمة في نابلس ومعتقل منذ 11 شهرا ويقبع في سجن "جلبوع" داخل الخط الاخضر.
- 18/10 حكمت محكمة ايريز العسكرية في شمال قطاع غزة بالسجن 25 عاما علي عمر عكاوي، ربان السفينة كارين اي المتهم بتهريب اسلحة الي الفلسطينيين.
وحكمت المحكمة في اطار القضية نفسها علي الفلسطينيين رياض عبدالله واحمد خريس بالسجن 17 عاما لكل منهما.
19/10 حكمت المحكمة العسكرية في عوفر على الأسير محمد ماجد طلب عمرو 21 عاماً من الخليل لمدة 5 سنوات وهو معتقل منذ عامين ، كما حكمت على الشاب احمد ابراهيم عبيد الله 28 عاماً بالسجن الفعلي لمدة ثماني سنوات ونصف وغرامة مالية قدرها 6000 شيكل ، وعلى المواطن عمار مصطفى مرضي 23 عاماً من سكان البيرة بالسجن المؤبد اضافة الى عشرين عاماً وهو معتقل منذ عامين .
- 23/10 أصدرت محكمة سالم العسكرية حكماً بالسجن 12 عاماً على الأسير رامي صالح ابو عرة وبالسجن 11 سنة على الأسير سمير حسين محاسنة ، والسجن عشر سنوات على الأسير مراد سعود فقهاء وهم من طوباس ، كما حكمت المحكمة العسكرية الاسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة سبعة عشر عاما على الشاب فراس يوسف حسن قدري من مدينة سلفيت، وكان الشاب فراس اعتقل قبل حوالي سنتين وتنقل في عدة معتقلات .
- ساحة المحاكم العسكرية الإسرائيلية تحولت الى سوق لابتزاز أموال الأسرى وذويهم حيث أن 90% من الأسرى يحكم عليهم بدفع غرامات مالية مصحوبة بأحكام بالسجن في المحاكم العسكرية الإسرائيلية، خاصة في محكمتي عوفر وسالم.
وتصاعدت ظاهرة فرض الغرامات المالية خلال الأربع سنوات الأخيرة حيث وصلت بعض الغرامات الى مائة ألف شيكل...ويقول المحامون:إن استبدال سنوات السجن بغرامات مالية عالية يشير الى تردي الأسس القانونية والقضائية في المحاكم الإسرائيلية...وان ذلك يدل ان هذه الأحكام هي أحكام سياسية هدفها فرض عقوبات اقتصادية صارمة على ذوي المعتقلين.
و لقد تحولت الغرامات المالية المفروضة على الأسرى إلى عبئ اقتصادي كبير وانه دخلت ميزانية إسرائيل ملايين الشواقل في السنوات الأخيرة...
إبعـاد :
- 20/10 ابعدت قوات الإحتلال الى الأردن المواطن ماهر عبد الرازق البرغوثي بحجة اقامته بدون تصريح وتمت عملية ابعاده بعد اعتقاله من منزله الكائن في بلدة بيت ريما قبل اسبوعين ، يشار بأن المواطن البرغوثي يقيم في الأراضي الفلسطينية منذ خمس سنوات ويعمل بوزارة الشباب والرياضة مدرباً للمنتخب الفلسطيني في رياضة كمال الأجسام .
وخمسة آخرين مهددين بالإبعاد
خمسة معتقلين يتواجدون في سجن بنيامين مهددون بالإبعاد الى الاردن ممن يحملون جوازات سفر اردنية، وقد تم تبليغهم بقرار الابعاد .
و ان جميع الاسرى هم من المتزوجين وسكان الضفة الغربية مناشدين وزارة الشؤون المدنية التدخل لمساعدتهم خاصة انهم كانوا قد قدموا طلبات جمع شمل منذ سنوات عديدة.
متفرقات :
- أحييت حركة الجهاد الإسلامي وكافة الفصائل في سجن النقب الذكرى التاسعة لإستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي .
- منعت سلطات الاحتلال اهالي اسرى منطقة نابلس من زيارة ابنائهم داخل السجون الاسرائيلية بحجة وجود ذرائع امنية تمنع الزيارة لمنطقة نابلس فقط وذلك في قرار تعسفي جديد بحق الاسرى وذويهم .
إستمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى وإنتظام الإعتصام الإسبوعي لذوي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بغزة وآخر في نابلس
هدم منزل معتقل :
12/10 نسفت قوات الإحتلال منزل عائلة الأسير مهند أبو عيشة في مدينة نابلس .
والحريــة لأسـرى الحريــة