ندوة ثقافية بالجامعة الإسلامية بغزة بعنوان " أوفياء للأسرى "

 القيادي المدلل: حرية أسرانا مرتبطة بالوحدة الفلسطينية

فروانة : الأسرى قضية موحدة لا يمكن تجزئتها

صالح : يجب نقل ملف الأسرى للمحيط العربي والدولي

  

غزة – 1-5-2011- أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل, أن حرية أبناء شعبنا وحرية الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني, وتحرير المسجد الأقصى المبارك, مرتبطة بشكل أو بأخر بالوحدة والاتفاق بين الفصائل الفلسطينية كافة.


وأوضح القيادي المدلل في ندوة ثقافية نظمتها الرابطة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في الجامعة الإسلامية, بعنوان "أوفياء للأسرى", اليوم السبت ( 30-4 ) , أن قضية الأسرى يجب أن تكون حاضرة في كل بيت في كل فعالية تنظمها الرابطة الإسلامية وكافة المؤسسات المحلية.

 

وأشار "إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني انتقلوا من موقع اشتباك إلى موقع اشتباك أكثر ضراوة من الموقع الأول لأن الاشتباك الثاني يكون وجهاً لوجه أمام جنود الاحتلال الصهيوني, مؤكداً, أن السلاح في هذا الموقع هو التأكد من نصر الله عز وجل والتمسك بالإرادة الصلبة.

 

وأضاف, يجب أن تكون كافة الفعاليات من أجل الأسرى مليئة بالحشود لتؤكد على أهمية هذا الحدث في الشارع الغزي لأن هؤلاء الأسرى لا يعتقلون من أجل منصب أو الشهرة فهؤلاء يعذبون طيلة الليل والنهار في سجون العدو المجرم.

وفي ذات السياق قال القيادي المدلل, لا وجود لكرامة الأمة العربية والإسلامية, إلا إذا وضعت قضية الأسرى على سلم أولوياتها, متسائلاً, كيف لهذه الأمة أن تعيش حياة طبيعية في ظل الظلم الذي يتعرض لها أبناء الأمتين في سجون الاحتلال الصهيوني؟.

 

وأمض يقول, نستبشر خيراً مما يحدث في الدول العربية من ثورات طبيعية نتيجة الظلم الذي ساد في تلك الأنظمة المنحازة لدولة الاحتلال الصهيوني مبشراً الأسرى خيراً بهذه الثورات العربية التي بدأت تزيل الذل والهوان عن ظاهر الأمتين العربية والإسلامية.

 

صالح : يجب نقل ملف الأسرى للمحيط العربي والدولي

من جانبه قال مسئول ملف مهجة القدس للشهداء والأسرى ياسر صالح, أن الاحتفال بيوم الأسير يجب أن تتبعه أيام لنعظم تضحيات أسرانا البواسل.

وأضاف, أن وجود الأسرى في سجون الاحتلال لدلالة واضحة على أنهم صبروا وصمدوا أمام برامج إدارة السجون المتمثلة في إذلالهم وكسر إرادتهم وأن هذه البرامج لم تمر عليهم.

ودعا صالح, لنقل قضية الأسرى للمحيط العربي والدولي وللتحرك لتخفيف من ألام ومعاناة الأسرى الفلسطينيين, قائلاً, لا بد من وجود قناة إعلامية تحمل هم الأسرى وتبين معاناتهم وتدويل كافة معاناتهم.

وتابع, المقاومة الفلسطينية حق مشروع تكفله كافة القوانين الدولية ولا بد من استمرار المقاومة للإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني.

فروانة : الأسرى قضية موحدة لا يمكن تجزئتها

ومن ناحيته استعرض ممثل وزارة الأسرى والأسير المحرر عبد الناصر فروانة, الصفقات التي مر بها الأسرى منذ بداية الكفاح المسلح بين دولة الاحتلال الصهيوني والشعب الفلسطيني مؤكداً, أن تلك الصفقات دون استثناء, استثنت واستبعدت عمداء الأسرى وجنرالات الصبر في سجون الاحتلال.

 

وأكد فروانة, أن قضية الأسرى لا يمكن تجزئتها بغض النظر عن الانتماء السياسي أو المنطقة الجغرافية فالأسرى كتلة واحدة فمنهم العرب, ومنهم من يسكن في غزة والضفة الغربية والقدس وأراضي 48.

وأوضح, أن 6 ألاف أسير فلسطيني منهم ,"36أسيرة, 245 طفل, 13 نائب من المجلس التشريعي, 180 إداري, يتعرضون لأنواع مختلفة للتعذيب متجاهلين كافة القوانين الدولية التي تحرم استخدام العنف والإذلال للأسرى والمعتقلين, متجاهلين دعوة تلك القوانين لتوفير الحماية لهم وتحيهم من كل الأخطر المحدقة بهم.

وطالب فروانة, تشكيل أربع ملفات لملاحقة الاحتلال الصهيوني أولها:" ملف التعذيب الذي بات مشرع في دولة الاحتلال رغم تحريمه من كافة القوانين الدولية, وثانياً: ملف القتل العمد بحق أسرانا الأبطال في السجون, وثالثاً, ملف استخدام القوة المفرطة ضد الأسرى, ورابعاُ, ملف الأسرى المرضي نتيجة الإهمال الطبي والظروف المعيشية الصعبة التي يتعرضون لها.

 

بدوره أكد ممثل الرابطة الإسلامية الدكتور حسن الخواجة, عل وقوف الرابطة الإسلامية ودعمها لكافة الجهود التي تدعم الأسرى البواسل في سجون الاحتلال.

ودعا الخواجة, فصائل المقاومة الفلسطينية للعمل الجاد تجاه أسرانا البواسل والإفراج عنهم بكافة الطرق المتاحة وغير المتاحة, مؤكداً, أن الوحدة الفلسطينية من أهم مطالب أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الأسرى.

كما دعا الخواجة, كافة المؤسسات والهيئات الداعمة لقضية الأسرى البواسل, للعمل الجاد للوقوف بجانب قضية الأسرى ومساعدة أهلهم وذويهم والتخفيف عن معاناتهم.